نتقدم لكم بالتهنئة بمناسبة ختام العام الأكاديمي، ونسألكم: كيف تقيمون سير العمل وما أبرز إنجازات الجامعة؟
رئيس جامعة البحرين للتكنولوجيا د. حسن الملا
تعتبر جامعة البحرين للتكنولوجيا إضافة مهمة للمشهد التعليمي في المنطقة، والعمل جارٍ لعملية تطوير شاملة تتسق مع رؤية الجامعة برفد سوق العمل بكفاءات عالية المستوى تؤهلهم لتصدر خط المنافسة، إذ تهدف الجامعة إلى توفير تعليم عالي الجودة وتطوير الابتكار والبحث العلمي وريادة الأعمال.
وحازت الجامعة على اعتماد مجلس التعليم العالي البحريني والتعليم العالي السعودي، وهي من الجامعات المُوصى بها في المملكة العربية السعودية، ومعتمدة أيضًا من المجلس الأوروبي لإدارة الأعمال، كما تم اعتماد برامج كلية الهندسة من قبل مجلس الاعتماد الأمريكي للهندسة والتكنولوجيا (ABET).
وتضم الجامعة 3 كليات: كلية الهندسة، كلية العلوم الإدارية والمالية، وكلية علوم الحاسوب.
واستحدثت الجامعة جملة من البرامج الدراسية الجديدة أهمها تخصص الهندسة البيئية الذي يهتم بتطوير وتصميم الحلول التقنية للمساعدة في حماية البيئة والحفاظ عليها، ويهدف هذا التخصص إلى تحسين جودة الهواء والمياه والتربة والحد من تأثير النشاطات البشرية على البيئة.
وتشمل مجالات عمل الهندسة البيئية تصميم وتشغيل محطات معالجة المياه والصرف الصحي، وإدارة النفايات الصلبة والسائلة، وتقييم تأثير المشاريع الصناعية على البيئة وتطوير حلول للحد منه، وتصميم وتنفيذ مشاريع لتوليد الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح.
وتم فتح تخصص تكنولوجيا المعلومات التابع لكلية علوم الحاسوب بثلاثة تخصصات جديدة، أولها هو تخصص الأمن السيبراني الذي يُعد من فروع الهندسة الكمبيوترية والمعلوماتية، ويهتم بحماية الأنظمة الحاسوبية والشبكات والبيانات من الهجمات الإلكترونية والتهديدات الأمنية المختلفة. ويهدف هذا التخصص إلى تصميم وتطوير وتنفيذ الحلول التقنية المتخصصة لحماية الأنظمة والبيانات الحساسة من الاختراق والسرقة والتلاعب.
ويمكن لخريجي هذا التخصص العمل في مجالات مثل الشركات والمؤسسات الكبيرة والحكومات والجهات الأمنية وشركات الأمن السيبراني والاستشارات الهندسية والتطوير والبحث والتدريب. ويعد الأمن السيبراني من المجالات الحيوية في الوقت الحالي، حيث تزداد الهجمات السيبرانية والتهديدات الأمنية يومًا بعد يوم، ما يجعل هذا التخصص أحد التخصصات الأكثر طلبًا في سوق العمل.
وتخصص الذكاء الاصطناعي الذي هو مجال في الحوسبة يهتم بتصميم الأنظمة والبرامج التي تتيح للحواسيب والآلات التعلم والتفكير والتصرف بطريقة مشابهة للإنسان. ويشمل هذا المجال العديد من المفاهيم والتقنيات المختلفة، مثل تعلم الآلة والشبكات الاصطناعية ومعالجة اللغات الطبيعية والروبوتات الذكية.
ويمكن للخريجين في تخصص الذكاء الاصطناعي العمل في العديد من المجالات، مثل تطوير البرمجيات الذكية والتعلم الآلي وتحليل البيانات والروبوتات والأنظمة الذكية والتعرف على الصوت والصورة واللغة الطبيعية والألعاب الإلكترونية والتجارة الإلكترونية والطب والصحة والعديد من المجالات الأخرى.
وتخصص تطوير التطبيقات هو فرع من فروع الهندسة البرمجية، يهتم بتصميم وتطوير البرامج والتطبيقات الحاسوبية المختلفة، سواءً للأجهزة المحمولة أو الحواسيب الشخصية أو الخوادم أو الأجهزة الذكية الأخرى. ويهدف هذا التخصص إلى تحليل وتصميم وتطوير البرامج التي تلبي احتياجات المستخدمين وتحسن من كفاءة العمليات الحاسوبية وتوفر تجارب مستخدم فعالة وسلسة.
ويمكن لخريجي هذا التخصص العمل في مجالات مختلفة، مثل الشركات البرمجية والتقنية والاتصالات والإنترنت والتجارة الإلكترونية والتعليم والصحة والعديد من المجالات الأخرى التي تتطلب تطوير وتصميم التطبيقات الحاسوبية.
كما تُقدم الجامعة برنامج NCUK المُعَد لمرحلة ما قبل التعليم الجامعي، وصمم لإعداد الطالب للدراسة في عدد من الجامعات المرموقة من جميع أنحاء العالم، ويهدف البرنامج إلى تطوير معارف الطالب بما يتناسب مع طبيعة التخصص وصقل المهارات الدراسية وتحسين مستوى الكفاءة اللغوية في اللغة الإنجليزية، ويوفر انتقالًا سلسا وناجحا إلى مستوى الدراسة الجامعية.
ويفتح باب الاختيار لأكثر من 6000 تخصص دراسي في أكثر من 45 جامعة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الطب وإدارة الأعمال والهندسة والقانون والإقتصاد والفن وغيرها.
كما تم حديثا تدشين نظام جديد لمعلومات الطالب "عمادة" وهو عبارة عن منصة إلكترونية تستخدمها الجامعة لتوفير الخدمات الإلكترونية للطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس، وتشمل الخدمات الإلكترونية التي يوفرها النظام العديد من الخدمات المهمة مثل التسجيل في الفصول الدراسية، وتقديم الطلبات الإلكترونية، وتحميل الوثائق الرسمية، والحصول على المعلومات الأكاديمية والإدارية، والتواصل مع الموظفين وأعضاء هيئة التدريس.
كما يهدف "عمادة" إلى تسهيل التفاعل والتواصل بين المستخدمين والجامعة، وتوفير الخدمات الإلكترونية بشكل سريع وسهل وآمن، بما يخدم أهداف الجامعة في تقديم تعليم سلس عالي الجودة.
بعد تجاوز جائحة كورونا (كوفيد 19)، ما الذي استحدثته الجامعة خلال الموسم الماضي لتهيئة كل مرافق الجامعة؟
قامت الجامعة بتحسين وتعزيز بنيتها التحتية لتوفير بيئة أكثر أمانًا وصحة للطلاب والموظفين بعد تجاوز الجائحة، ومن بين الإجراءات التي تم اتخاذها:
تعزيز التنظيف والتعقيم، تحسين نظام التهوية من خلال ترقية أنظمة التهوية وتركيب مرشحات فعالة لتحسين جودة الهواء، تحسين البنية التحتية للتعلم عن بُعد من خلال تطوير شبكة الاتصالات اللاسلكية وتوفير أجهزة حاسوب وبرامج تعليمية عبر الإنترنت، لتقديم تجربة تعليمية أفضل وتوفير الدعم للطلاب والموظفين الذين يحتاجون إلى الدراسة أو العمل عن بعد، تحسين الخدمات الصحية عن طريق إجراء الفحوصات الدورية الخاصة بفيروس كورونا، تحسين أنظمة الأمان والحماية داخل المباني والمرافق الجامعية، وتوفير مزيد من الكاميرات الأمنية المزودة بمجسّات خاصة لقياس حرارة الجسم.
ما الجديد بشأن مشروع توسعة المرافق، وما الذي تم إنجازه فعليًا؟
هناك خطة شاملة لتطوير المبنى بهدف تحسين بنية الجامعة وتطويرها لتوفير بيئة تعليمية وبحثية متطورة ومناسبة للطلاب والأساتذة والباحثين. ويشمل المشروع بناء مرافق جديدة مثل استحداث ملاعب رياضية جديدة بمعايير ومواصفات عالمية ذات جودة عالية، إذ تم إنشاء ملعبين للبادل وملعب لكرة التنس وملعب لكرة القدم. وتم تجديد كافتيريا الجامعة وتأثيثها بما يتواءم مع متطلبات الطلاب ويمنحهم الراحة، كما تم تحديث الردهة الداخلية، صيانة وتجديد الشوارع الداخلية ومواقف السيارات، إنشاء مكاتب جديدة لأعضاء هيئة التدريس، كما يجري حاليا العمل على استبدال النظام الحالي للدخول للمبنى بنظام إلكتروني بالكامل عن طريق البطاقة الجامعية، بما يضمن سلاسة حركة الدخول والخروج من المبنى وتوفير الخصوصية اللازمة عبر تحديد هويات الزوار، إضافة إلى تحديث وتطوير المرافق الحالية لتلبية الاحتياجات المتغيرة للجامعة.
أعددتم خطة الموسم المقبل، نسأل أولًا عن البرامج الصيفية وما استعداداتكم لتسجيل الطلبة المستجدين؟
تقيم الجامعة أنشطة رياضية مختلفة تهدف إلى تعزيز الصحة واللياقة البدنية، وتعزيز التفاعل بين الجامعة والمجتمع المحلي.
كما يتم استقبال وفود من طلبة المرحلة الثانوية بهدف تعريفهم بالجامعة وأنشطتها والسماح لهم بالمشاركة في خطة البرامج الصيفية متى ما تسنت لهم الفرصة، وتعزيز التفاعل بين الطلاب والمجتمع الجامعي. وتركز الجامعة على الشراكة المجتمعية باعتبارها أحد الأهداف المهمة للجامعة للتفاعل مع المجتمع من خلال الأنشطة التطوعية من جانب، والأنشطة داخل الجامعة من جانب آخر.
أما فيما يتعلق باستقبال الطلبة المستجدين فقد أعدت الجامعة برنامج الأسبوع التمهيدي الذي يهدف إلى تدريب الطلاب المستجدين على الحياة الجامعية وتعريفهم بالموارد والخدمات المتاحة في الجامعة.
ويشمل البرنامج جولات في الحرم الجامعي لعرض المباني والمرافق المتاحة في الجامعة، بما في ذلك المكتبة والمختبرات والملاعب الرياضية وغيرها، وسيتم تنظيم اجتماعات تعريفية للطلاب المستجدين مع الأعضاء الإداريين والأكاديميين في الجامعة لتعريف الطلاب بالسياسات والإجراءات الجامعية والمساعدة في حل أي مشكلات قد تواجه الطلاب.
ويساعد الأسبوع التمهيدي في تخفيف الضغط النفسي على الطلاب المستجدين وتهيئتهم للحياة الجامعية، كما يمكّن الطلاب من الحصول على المعلومات اللازمة والتعرف على الموارد والخدمات وتحسين فرصهم في النجاح الأكاديمي.
هل لديكم رسالة معينة توجهونها إلى طلبة الجامعة وأولياء الأمور؟
ترنو الجامعة إلى تحقيق مستويات عالية من الجودة الأكاديمية وتوفير بيئة تعليمية آمنة وصحية للطلاب، كما تولي جامعتنا اهتمامًا كبيرًا بالجودة الأكاديمية للبرامج التعليمية التي تتماشى مع المعايير الدولية، ونسعى باستمرار إلى تحسين الجودة الأكاديمية من خلال تحديث البرامج التعليمية وتوظيف أعضاء هيئة تدريس على قدر عالٍ من الخبرة والكفاءة.
ونوفر دعمًا شاملًا للطلاب، يتضمن التوجيهات الأكاديمية والدعم النفسي والاجتماعي حيث تتمتع جامعتنا ببيئة أكاديمية آمنة وصحية مجهزة بأحدث المرافق والتجهيزات العلمية والتقنية. ونحرص باستمرار على تطوير برامجنا التعليمية بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل بما يتناسب مع التطورات الحديثة في المجالات الأكاديمية. ونحنُ على تواصل وثيق مع الطلاب وأولياء الأمور من خلال مختلف الوسائل، فلابد من وجود حلقة تواصل قوية تضمن أعلى معدلات الجودة في الخدمات المُقدمة.
نحن على ثقة بأن جامعتنا تؤمن بأن التعليم هو الأساس لتحقيق النجاح والازدهار، ونحن ملتزمون بتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للطلاب.
وتفضلوا بقبول فائق التحية والتقدير..
