"بي تي تشوكليت" كان أمنية.. وتحول إلى حقيقة
"تمكين" أنتج فيلما ترويجيا أسهم في شهرة المقهى بتول السيد
حين تنظر بتول السيد سعيد إلى مشروعها وتتجول بناظيرها في أرجائه، تستعيد بضع مراحل ومواقف هي في مجموعها تمثل قصة نجاح شابة بحرينية قررت بل وأصرت على النجاح، فحين تتحدث عن مشاعرها فهي لا تستطيع أن توجزها، إنما المحطة الأولى التي تعود إليها هي أن المشروع في بدايته، أو في فكرته على الورق أو ضمن الخطة، لم يكن يحوي ركنًا للهدايا والزهور، فقد كانت الوجهة هي "الشوكولا"، وربما تزين قوالب الكعك المكان.. فما ان تتوافر الميزانية، حتى تبدأ في خطوتها الأولى.
الدورة ليست "للكعك"؟!
نمضي مع بتول لتحدثنا عن أنها من محبي صناعة الكعك والحلويات، لكن الشوكولا ليست من ضمنها حتى حين كانت صغيرة السن، وبالصدفة، سجلت في دورة على حسابها الخاص على أنها دورة في صناعة الكعك لكنها تفاجأت بأنها مخصصة للشوكولا، وشاء الله سبحانه وتعالى أن يكون طريقها من الكعك إلى الشوكولا، فوجدته مجالًا أفضل في التصنيع والتسويق ودخلته لتنجح وتتميز فيه، إلى جانب الكعك طبعًا، غير أن هناك الكثير من المبدعين في الكعك وليسوا كذلك في صناعة الشوكولا.
غرفة زجاجية أنيقة
تقول بتول: كان أملي وطموحي كبيرًا، وبالفعل، توكلت على الله سبحانه وتعالى واخترت موقعًا في جبلة حبشي "إشبيليا سنتر"، وكانت المنطقة لا تحوي أنشطة تجارية وهي مخصصة للسكن، إلا أنني واصلت العمل بل وسعت المقهى وحولت طابقه العلوي لصناعة الكوكيز والبراونيز.. المطبخ ومكان الإعداد في الأعلى أصبح جاهزًا، فيما أصبح الطابق الأرضي شاغرًا بمساحة لا بأس بها، فأضفت فكرة الكوفي شوب، كما أضفت غرفة زجاجية مكيفة وبديكورات جميلة لتكون الجلسة مريحة، والضيوف من رواد المقهى ليسوا من الجيران في المنطقة فحسب باعتبار أنهم يعرفوني، بل يستضيف المقهى الزبائن من المحرق والحد والرفاع وحتى من درة البحرين، واليوم أتشرف بزبائني من مختلف مناطق البحرين.
التصميم الجميل والمذاق الرائع
ويحب الناس عادة الهدايا والكعك والشوكولا بمواصفاتها الصحية وتصميمها الجميل وكذلك مذاقها الرائع، ولدي العديد من أصناف الشوكولا التي تشهد إقبالًا طيبًا؛ لأن ما أصنعه أحرص على أن يكون متميزًا، واليوم يعرف كثيرون "بي تي تشوكليت" حتى دون أن تكون الشوكولا تحمل لوغو المقهى. وكانت فكرتي أن تبقى منتجاتي كما هي فيما تحمل علبتها لوغو "بي تي تشوكليت"، فالمهم بالنسبة لي هو المنتج المميز الذي ينال استحسان العملاء.
فيلم ترويجي من "تمكين"
ولأن مسيرة النجاح متواصلة، تذكر بتول الدعم الذي يقدمه صندوق العمل "تمكين" لمشروعها، وأول إطلالة تشير إليها في هذا الحديث أن "تمكين" أنتج فيلمًا ترويجيًا لمشروعها وكان في غاية الجمال بل وأسهم في شهرة المقهى وتعريف الناس به، ووفق ذلك ازداد الإقبال على المشروع، ويستحق الإخوة في "تمكين" كل الشكر والتقدير على الدعم والاستشارة، وهم دائمًا ما يكونون معنا في أي جانب تطويري للمشروع، ولا شك في أن "تمكين" ركن واضح الأثر في نجاح المشروعات البحرينية، الأمر الذي يشعرنا بالفخر دائمًا.
