+A
A-

د. هيمانث فامانشنكر: 5 مؤشرات لإصابة المريض بالصداع المرتبط بالجيوب الأنفية

 

 

 

ولفت إلى أن النساء والرجال على حد سواء معرضون للإصابة بصداع الجيوب الأنفية نتيجة لوجود مشكلات في الجيوب، إلا أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي.
وقال: يتميز الصداع المرتبط بمشكلات خاصة متعلقة بالتهابات الجيوب الأنفية بسلسلة من العلامات كأوجاع الرأس والشكوى المزمنة من احتقان الجيوب الأنفية مع ارتفاع الحرارة وتصريف القيح من الأنف. 
وأكد أن معظم من يفترضون أنهم مصابون بصداع الجيوب الأنفية هم في حقيقة الأمر مصابون بالشقيقة أو الصداع الناتج عن التوتر.
وقال: يعاني كثيرون من التهاب الجيوب الأنفية في فصلي الربيع والشتاء بشكل خاص حيث تكثر الأتربة وحبوب اللقاح في الجو، ما يتسبب في زيادة أعراض حساسية الجيوب الأنفية المزعجة.
وأضاف: قد يختلط على البعض الصداع النصفي والصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية بسبب تداخل مؤشرات نوعي الصداع وأعراضهما، إلا أن في حالة الصداع النصفي والتهاب الجيوب الأنفية قد يتفاقم الألم غالبًا عند الانحناء إلى الأمام. وقد تُصاحب الصداع النصفي أيضًا مؤشرات وأعراض أنفية مختلفة، مثل الاحتقان والشعور بضغط في الوجه والإفرازات الأنفية المائية الشفافة، ويكون ذلك نتيجة تأثر الجهاز العصبي المستقل بنوبة الصداع النصفي. 
وتابع: أظهرت الدراسات أن معظم المرضى الذين يزورون الطبيب لعلاج الصداع الناتج عن الجيوب الأنفية يُشخَصون بإصابتهم بالصداع النصفي بدلًا منه، خصوصًا أن التهاب الجيوب الأنفية لا يكون مصحوبًا عادةً بالغثيان أو القيء أو تفاقم الألم بسبب الضوضاء أو الضوء الساطع، وهي المؤشرات الشائعة لحالات الصداع النصفي.
وأكد أن صداع الجيوب الأنفية يرتبط عادة بالشقيقة أو ما يطلق عليه بالصداع النصفي أو أنواع أخرى من حالات الصداع، مشيرًا إلى أن صداع الجيوب الأنفية يرتبط بالشعور بألم وضغط بالوجه والجيوب الأنفية، ويمكن أن يسبب أعراضًا في الأنف. ولا تنتج معظم حالات الصداع عن التهابات الجيوب الأنفية ولا يجب علاجها بالمضادات الحيوية بشكل عام.
وقال: إن من أهم مؤشرات الصداع الناتج عن الجيوب الأنفية وأعراضه هي الشعور بالألم والضغط وتورم في الخدين أو الجبين أو الجبهة، تفاقم الشعور بالألم عند الانحناء إلى الأمام أو الاستلقاء، انسداد الأنف، الإرهاق والشعور بالألم في الأسنان العلوية.
وعن العلاج أكد أنه يمكن أن تعالَج الشقيقة (الصداع النصفي) والصداع المزمن أو الصداع المتكرر بالأدوية التي تُصرف بوصفة طبية، التي تؤخذ إما يوميًا لتقليل الصداع أو الوقاية منه، أو عند بداية الصداع لمنعه من التفاقم. وقال: إن مشكلات الجيوب الأنفية مزعجة ولا تنقطع، لهذا أحد أهداف العلاج هو تقليل الأعراض التي يشعر بها المريض. ومن أهم طرق علاج صداع الجيوب الأنفية هي تناول المضادات الحيوية ومضادات الهستامين ومزيلات الاحتقان لفترة بسيطة، استنشاق مزيلات احتقان الأنف لمدة 3 أيام لأن استخدامها لمدة أطول قد يزيد الأعراض، تناول مسكنات الألم لتخفيف التهاب الجيوب الأنفية، لكن يجب تناولها تحت إشراف الطبيب المتخصص.
وأضاف: يمكن اللجوء إلى استخدام العلاجات المنزلية البسيطة مثل شرب السوائل بكثرة وبشكل يومي، أو استخدام مرطب الهواء أو بخاخ الأنف بالمياه المالحة، وفي حال عدم الحصول على فائدة من العلاجات السابقة يمكن اللجوء إلى جراحة الجيوب الأنفية لإزالة الزوائد اللحمية أو فتح الجيوب الأنفية الصغيرة أو المنتفخة باستمرار، لكن هذا الإجراء يتم في حالات نادرة، كما يمكن إعطاء إبرا تحت الجلد للتقليل من حساسية الأنف.