حذر د. يوسف زاراد من الاعتماد على الحمية النباتية من دون الحصول على معادن ومكملات، مشيرا إلى أن العديد من النباتيين يعتمدون فقط على النباتات من دون تناول أي غذاء من الحيوانات، وهذا يشمل أيضا البيض والحليب ومشتقاته، ما يعرضهم إلى مشكلات صحية.
وقال: يتزايد حاليا عدد الأشخاص الذين يقللون من تناول اللحوم والألبان، أو يستبعدون هذه الأطعمة من وجباتهم الغذائية بالكامل، وتعتبر الفوائد الصحيّة هي الدافع الأساس لدى كثير من الناس للانتقال إلى النظام الغذائي النباتي، إضافة إلى الأسباب الأخرى مثل مواكبة الاتجاهات الجديدة، والرأفة بالحيوان، واتباع حميات غذائية. 
وأضاف: المصادر النباتية جيدة بمحتواها من العناصر الغذائية، لكن بعضها يجب استهلاكه بكميات أكبر للحصول على القيمة الغذائية نفسها مقارنة بالمصادر الحيوانية التي تزود الجسم بالعنصر الغذائي نفسه. وتابع: شهدنا حديثا بعض حالات الوفاة، لأن الكثير من النباتيين يعانون من نقص الحديد ومعادن أخرى، فعدم الاعتماد على الأغذية الحيوانية قد يؤدي إلى نقص في الكالسيوم، فيتامين د، فيتامين ب12، الحديد وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
وأشار إلى أن جميع هذه العناصر والمعادن مفيدة إلى الأنسجة والعضلات والمفاصل والعظام، لذا فإنه في حال عدم الحصول عليها من الأطعمة الحيوانية يجب على الأشخاص النباتيين الحصول على بديل آخر، أو تناول المكملات التي تساعد على تعويض الفاقد من الجسم، تجنبا لحدوث مشكلات صحية قد تؤدي إلى الهزل في الجسم، والذي قد يؤدي إلى الوفاة أيضا، مبينا أن الحمية الغذائية مفيدة، إلا أن عدم أخذ المكملات الضرورية الموجودة في الأطعمة الحيوانية قد يعرض الإنسان إلى الخطر.
يذكر أن الحمية النباتية هي نظام غذائي يعتمد على أكل الأطعمة النباتية فقط. وينقسم النباتيون إلى قسمين رئيسين: قسم لا يأكلون أي شيء من الحيوانات أو الألبان ومشتقاتها بل يعتمدون على النباتات فقط، بينما يتناول القسم الثاني الأسماك ومنتجات حيوانية كالحليب والبيض وغيرهما، ويجب على من يتبعون الحمية النباتية القائمة فقط على الأغذية النباتية التخطيط إلى نظامهم الغذائي بشكل يراعي تزويدهم بحاجتهم من الكالسيوم والمواد الغذائية الأخرى، وقد يصف لهم الطبيب بعض المكملات الغذائية تجنبا لحدوث مشكلات صحية.