+A
A-

الدكتور حسن الملا رئيس جامعة البحرين للتكنولوجيا

على‭ ‬هامش‭ ‬حواره‭ ‬مع‭ ‬"أضواء‭ ‬البلاد"‭"‬،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬الدكتور‭ ‬حسن‭ ‬الملا‭:" ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬باتت‭ ‬الحاجة‭ ‬متزايدة‭ ‬للمتخصصين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬لذا‭ ‬سعت‭ ‬الجامعة‭ ‬إلى‭ ‬تلبية‭ ‬الطلب‭ ‬المتزايد‭ ‬على‭ ‬المتخصصين‭ ‬وخبراء‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬عبر‭ ‬تمكين‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬المهارات‭ ‬اللازمة‭ ‬التي‭ ‬يتطلبها‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجامعة‭ ‬قامت‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬الخطوات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب،‭ ‬كان‭ ‬أبرزها‭ ‬تأسيس‭ ‬نادي‭ ‬الأمن‭ ‬السيبراني؛‭ ‬بهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬الوعي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬التهديدات‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وذلك‭ ‬تجسيدا‭ ‬للسياسة‭ ‬التي‭ ‬تتبعها‭ ‬الجامعة‭ ‬لتمكين‭ ‬تأهيل‭ ‬الكوادر‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬المهم‭ ‬والحيوي‭.‬

هذا‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬توقيع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬المعاهد‭ ‬المتخصصة‭ ‬المانحة‭ ‬لشهادات‭ ‬احترافية‭ ‬عالمية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬علوم‭ ‬البيانات،‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬والتعلم‭ ‬الآلي،‭ ‬والتعلم‭ ‬العميق‭".‬

 

ما‭ ‬خطط‭ ‬الجامعة‭ ‬لاستحداث‭ ‬تخصصات‭ ‬ضمن‭ ‬نطاق‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي؟

بدأ الدكتور حسن الملا قائلا: لوحظ في السنوات الأخيرة زيادة الحاجة للمختصين في مجال الذكاء الاصطناعي حول العالم، لذلك كان للجامعة رؤية تسعى إلى تلبية الطلب المتزايد على الخبراء في هذا المجال، وتمكين الطلاب من اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة. فقد طرحت الجامعة مع مطلع العام الأكاديمي الحالي حزمة من التخصصات الجديدة، كان أحدها البكالوريوس في الأمن السيبراني، وقمنا بطرح الخطة الدراسية بعد دراسة محكمة تقوم على إدراج مساقات تعليمية متخصصة في مجالات مثل تحليل البيانات، والروبوتيات، والذكاء الاصطناعي، بحيث تكسب الطلاب المهارات العملية والتقنية المطلوبة في هذا المجال.

وأضاف الرئيس الملا: إن جامعة البحرين للتكنولوجيا تشجع البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي، فنحن نعمل على تطوير تقنيات وتطبيقات جديدة في هذا المجال؛ بهدف تعزيز التطور والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوفير فرص البحث والتعاون للطلاب والأكاديميين على حد السواء، كما نتطلع للتعاون مع رواد الصناعة بالمملكة، ونعمل على تعزيز التعاون مع الشركات والمؤسسات لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجالات العملية، بحيث تتضمن هذه التعاونات فرصا للتدريب والتوظيف والتعاون في مشروعات البحث والتطوير.

 

هل‭ ‬توجد‭ ‬لدى‭ ‬الجامعة‭ ‬القدرات‭ ‬والإمكانات‭ ‬البشرية‭ ‬والمرافق‭ ‬المتخصصة‭ ‬اللازمة‭ ‬لإدراج‭ ‬برامج‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬كتخصص‭ ‬جامعي‭ ‬معتمد؟

يؤكد الدكتور حسن ذلك بقوله: لدينا أعضاء هيئة تدريس يتمتعون بالمعرفة والخبرة اللازمة، وقد طورنا مناهج دراسية شاملة وحديثة تغطي مختلف جوانب الذكاء الاصطناعي كتصنيف البيانات، وعلم الروبوتات، والتعلم اللالي والتعلم العميق. كما لدى الجامعة مختبرات ومرافق متخصصة لتطبيق النظريات والمفاهيم، تتضمن وجود أجهزة كمبيوتر ذات قوة عالية وبرامج تطبيق خاصة بتطوير الذكاء الاصطناعي والوصول إلى مجموعات بيانات كبيرة.

كما شدّد على أن الجامعة تتطلع إلى تمكين أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب من أن يكون لديهم الفرصة للمشاركة في البحوث المبتكرة والمؤتمرات، وكل ما يتعلق بتطوير التقنيات الجديدة في هذا المجال، فقد أطلقت الجامعة أول ناد للأمن السيبراني، والذي يُعد سابقة من نوعه على مستوى الجامعات بمملكة البحرين. ويهدف النادي إلى توفير بيئة تعليمية وتدريبية للطلاب والمهتمين بالأمن السيبراني، حيث يتاح لهم التعرف على التحديات والمشكلات التي تواجه المجتمع السيبراني وكيفية حماية الأنظمة والبيانات من الهجمات الإلكترونية. وتدرك جامعة البحرين للتكنولوجيا أن التوعية والتدريب في مجال الأمن السيبراني أمر ضروري للتصدي لهذه التهديدات وللحفاظ على سلامة البيانات والأنظمة الحاسوبية.

وبالتالي، كان القرار لتأسيس نادي الأمن السيبراني وسيلة لتوفير بيئة تعليمية وتدريبية للطلاب والمهتمين بهذا المجال.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الوعي السيبراني والحد من التهديدات الإلكترونية، وتجسيدا لسياسة التي تتبعها الجامعة لتمكين تأهيل الكوادر الوطنية في هذا المجال المهم والحيوي.

ويهدف النادي إلى تعزيز الوعي السيبراني بين أعضائه، وتمكينهم من فهم التحديات والمشكلات التي تنشأ في المجتمع السيبراني وتأثيرها على الحياة اليومية للأفراد والمؤسسات. ويتم تحقيق ذلك من خلال تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات والبرامج التدريبية مثل ورش العمل والمسابقات والندوات والمحاضرات.

علاوة على ذلك، يسمح النادي لأعضائه بالاستفادة من خبرات المدربين والخبراء المتخصصين في مجال الأمن السيبراني، فهم يقدمون المشورة والتوجيه المهني للأعضاء ويساعدونهم في تطوير مهاراتهم ومعرفتهم في هذا المجال الحيوي.

 

إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬ستذهب‭ ‬الجامعة‭ ‬مع‭ ‬توجه‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬المعاهد‭ ‬العالمية‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال؟

وقعت الجامعة العام الماضي اتفاقية تعاون مع أحد المعاهد المتخصصة المانحة لشهادات احترافية عالمية في مجالات علوم البيانات، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتعلم العميق، كما تم الانتهاء من تطوير برامج دراسات عليا في الأمن السبراني والذكاء الاصطناعي بالتعاون مع إحدى الجامعات الفرنسية المتخصصة في هذين المجالين، والمملوكة من قبل أكبر شركات خدمات الأمن السبراني في الجمهورية الفرنسية.

 

أما بالنسبة للتخصصات الاأخرى كالهندسة البيئية مثلا، فتم تصميم البرنامج ليتوافق مع احتياجات سوق العمل واشتراطات مجلس الاعتماد الأميركي للهندسة والتكنولوجيا (ABET). ومن ضمن المؤسسات العالمية العاملة في مجال الهندسة البيئية، والتي نحن بصدد التعاون معها لتعزيز جهوزية الخريجين لسوق العمل، هي الأكاديمية الأميركية للمهندسين والعلماء البيئيين، التي تمنح الشهادة الاحترافية الأفضل عالميا في الهندسة البيئية (BCEE).

 

ما‭ ‬المتطلبات‭ ‬اللازمة‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتوافر‭ ‬في‭ ‬الطلبة‭ ‬الراغبين‭ ‬بدراسة‭ ‬تخصصات‭ ‬مثل‭: ‬الأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬وهندسة‭ ‬الشبكات،‭ ‬والهندسة‭ ‬البيئية،‭ ‬والاستدامة‭ ‬والحوكمة‭ ‬لنظم‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي؟

يجب على الطالب أن يكون ملما بقواعد الرياضيات والعلوم، بما في ذلك الرياضيات التطبيقية والإحصاء، حيث سيساهم ذلك في فهم المفاهيم الأساسية والتحليل الكمي والتفكير العلمي في مجالاتهم المختارة. أضف إلى ذلك أهمية وجود استعداد لتعلم المهارات التقنية كفهم أساسيات تكنولوجيا المعلومات والشبكات وأمن المعلومات، والقدرة على التحليل العميق والتفكير النقدي وتحليل المشكلات، وتطبيق المفاهيم والأدوات اللازمة لإيجاد حلول فعالة ومستدامة.  كما نطمح أن يكون لدى الطلاب المهارات البحثية للحصول عن المعلومات وتحليلها وتقييمها بشكل منهجي، واستخدام المصادر الأكاديمية والتقنيات المناسبة لإجراء البحوث.

وعلى أي حال فلدى الجامعة برنامج تمهيدي يساعد الطالب بشكل فعال على اكتساب تلك المهارات للالتحاق بأحد برامج الجامعة.

 

إذ‭ ‬ما‭ ‬سلطنا‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مستقبل‭ ‬احتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬فما‭ ‬أبرز‭ ‬الفرص‭ ‬المهنية‭ ‬المتاحة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬للخريجين؟

يمكننا القول إننا أمام مستقبل واعد فيما يختص بالوظائف التقنية، فهناك العديد من الفرص المهنية المتاحة في قطاع الأمن السيبراني وهندسة الشبكات والهندسة البيئية والاستدامة، وحوكمة نظم الذكاء الاصطناعي، التي من المتوقع أن تكتسح سوق العمل في السنوات القريبة المقبلة. ستزداد الحاجة إلى الوظائف المتعلقة بأمن المعلومات وتطبيق إجراءات الحماية كالتصدي للتهديدات بما يضمن توفير الاتصال السلس والآمن.

وبشكل مماثل ستكون الزيادة طردية فيما يتعلق بالطلب على الوظائف المتعلقة بالهندسة البيئية، التي تعمل على تقييم وتصميم وتنفيذ حلول بيئية مستدامة، ومراقبة التأثير البيئي للمشروعات ومعالجة المشكلات البيئية ووضع الأنظمة والتوصيات البيئية، وتدقيقها، والإشراف على سير بعض البرامج البيئية، إضافة إلى أن مهندس البيئة يلفت عناية المصانع والهيئات الحكومية لكفاءة السياسات والمعايير البيئي.

وأكد أنه ستكون هناك فرص مهنية واعدة في هذه المجالات في المستقبل، وهذا ما يتوافق مع خطة الجامعة بشأن الاهتمام بجودة المناهج وما يترتب عليه من تخريج دفعات من الطلاب قادرين على مواجهة التحديات ويتمتعون بأعلى قدر من الكفاءة.

 

ما‭ ‬دور‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬مثل‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والعمل‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬لخلق‭ ‬وظائف‭ ‬مستقبلية‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬البرامج‭ ‬الأكاديمية‭ ‬المعنية بالذكاء‭ ‬الاصطناعي؟

هذه الجهات تلعب دورا مهما في خلق فرص عمل مستقبلية تتماشى مع البرامج الأكاديمية المعنية بالذكاء الاصطناعي، فهي عملية تكاملية تبدأ من تطوير المناهج التعليمية، فلابد من أن تعمل وزارة التربية والتعليم والجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى على تطوير برامج دراسية تتناسب مع التطورات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي، ويشمل ذلك تطوير مقررات دراسية محدثة، وتضمين المفاهيم والمهارات الأساسية للذكاء الاصطناعي في المناهج، ويجب أن يبدأ هذا من مرحلة تعليمية مبكرة بحسب فهم الطلاب تبعا لاختلاف مراحلهم الدراسية.

ويجب التركيز على التدريب المهني من خلال برامج تدريبية وورش عمل للطلاب والمهنيين، لتعليمهم المهارات اللازمة في مجالات الذكاء الاصطناعي. ويمكن أن تشمل هذه البرامج التعليم عن بعد والتدريب العملي والتعاون مع الشركات والمؤسسات ذات الصلة لتوفير فرص تطبيقية للطلاب.

نؤمن أن الشركات والمؤسسات هي شريك قوي، حيث إن تعزيز فرص التدريب التعاوني والتوجيه المهني والتعاقد مع الشركات يمنح الخريجين فرصا أفضل للتوظيف. باختصار، نحن نتطلع إلى مزيد من تعزيز الروابط بين جامعة البحرين للتكنولوجيا وسوق العمل، بما يركز على خلق وظائف هذا القطاع، وتتمثل الفرص المهنية المتاحة للخريجين في مجموعة واسعة من المجالات والمسارات المهنية.

 

كيف‭ ‬تقيمون‭ ‬السوق‭ ‬المحلية،‭ ‬وأبرز‭ ‬الوظائف‭ ‬المطلوبة؟

من المعروف أن سوق العمل في مجال التكنولوجيا شهدت نموا كبيرا في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيا إلى التطور التكنولوجي السريع واعتماد الشركات على التكنولوجيا في عملياتها. فعلى سبيل المثال، تزايد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، والتحليلات الضخمة، والتعلم الآلي، والحوسبة الحسابية، والأمن المعلوماتي، والواقع المعزز والافتراضي، والتطبيقات المتنقلة وتطبيقات الويب.

ويمكننا اعتبار ذلك مؤشرا إيجابيا، حيث إن هناك طلبا متزايدا على المهارات التقنية العملية والتطبيقية، فإضافة إلى المعرفة النظرية، فإن صاحب العمل يبحث أيضا عن الخبرة والمهارات العملية التي يمكن للموظف استخدامها على الفور في بيئة العمل. فقد تكون لدى الطالب الخبرة في تطوير البرمجيات أو تصميم واجهة المستخدم أو إدارة الشبكات أو أمن المعلومات أو تحليل البيانات، وهذه المهارات العملية يمكن أن تمنحك ميزة تنافسية في سوق العمل، وهذا ما ترتكز عليه الجامعة، نحن في جامعة البحرين للتكنولوجيا نولي عناية خاصة للإثراء التطبيقي لمناهجنا الدراسية، ونهتم بأن الخبرة العملية رافد أساسي للمنظومة التعليمية، وأعتقد أن من أهم الوظائف التي ستكون متوافرة مستقبلا هي المتعلقة بإدارة أنظمة المؤسسات المعلوماتية من حيث جهوزيتها وأمن المعلومات بها، إضافة إلى تحليل البيانات الضخمة وربط تطبيقات الذكاء الاصطناعي بأنظمة المؤسسة المعلوماتية.

 

 

هل‭ ‬ترون‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬وعيا‭ ‬لدى‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬للاستعداد‭ ‬للمستقبل‭ ‬التكنولوجي؟‭ ‬

بالتأكيد، هناك وعي متزايد لدى مختلف القطاعات بضرورة الاستعداد للمستقبل التكنولوجي، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتحولات التكنولوجية الأخرى التي تشكل تحديات وفرصا كبيرة للشركات والمؤسسات في جميع الصناعات. بالتأكيد هناك العديد من العوامل أدت إلى هذا الوعي. يمكن إرجاع ذلك لجملة من العوامل أولها التطور التكنولوجي السريع؛ فالعالم يشهد تقدما هائلا في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والروبوتات والتحليلات الضخمة، هذه التقنيات تَعِدُ بتحول جذري للعديد من الصناعات والمجالات.  نحن نراقب بدقة آخر التطورات في هذا المجال ونعمل على تزويد الجامعة بكل ما من شأنه أن يواكب هذا التطور. نحن ندرك أن الاستعداد للمستقبل التكنولوجي يعتبر ضرورة للحفاظ على تنافسية الأعمال، نهتم بتحفيز طلابنا للابتكار واستكشاف استخدام التكنولوجيا الجديدة لتحسين مستواهم وإخراج أفضل ما لديهم من أفكار وإمكانات.

إننا نعيش ثورة تكنولوجية ومعلوماتية غير مسبوقة في تاريخ البشرية، والوعي العام بأهمية ما يحدث اليوم وتأثير ذلك على المجتمع والاقتصاد يتزايد بشكل كبير. تتناول المنتديات والمؤتمرات الموضوعات التكنولوجية بشكل متزايد، ما يزيد من الوعي بالتحولات التكنولوجية المقبلة. نحن نعمل دائما على إشراك طلابنا في هذه المؤتمرات كي يكونوا على اطلاع دائم بالمستجدات في هذا المجال. تدرك مملكة البحرين أهمية التكنولوجيا في تعزيز التنمية الاقتصادية وتعزيز التنافسية الوطنية، فقد تم تبني سياسات داعمة ومشجعة على الاستثمار في التكنولوجيا ومستقبل التقنية.

وختم الدكتور حسن علي الملا: أخيرًا،  تؤمن جامعة البحرين للتكنولوجيا أنها جزء من المنظومة التكنولوجية المقبلة ورؤية المملكة المستقبلية، وإن مهمتنا هي دعم هذه الرؤية، والعمل يدا بيد مع جميع الأطاف المعنية لرفع اسم مملكة البحرين عاليا في مجالات التكنولوجيا الحديثة والمحافل الدولية، بما يتفق مع سياسة القيادة الرشيدة بتحقيق الأمن والرفاهية والازدهار لمملكتنا الحبيبة.