+A
A-

الأطفال البدينون أكثر عرضة للنوبات

البلاد‭ ‬–‭ ‬فاطمة‭ ‬عبدالله‭ ‬

أكد‭ ‬طبيب‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬الهلال‭ ‬د‭. ‬سيام‭ ‬موهان‭ ‬أن‭ ‬الربو‭ ‬يعد‭ ‬حالة‭ ‬مزمنة‭ ‬يمكن‭ ‬السيطرة‭ ‬عليها،‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬إعطاء‭ ‬المريض‭ ‬العلاج‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب،‭ ‬مشيرا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يصنف‭ ‬بأنه‭ ‬حالة‭ ‬دائمة‭ ‬إذا‭ ‬استمرت‭ ‬بعض‭ ‬الأعراض‭ ‬لمدة‭ ‬طويلة‭.‬

وقال إن هناك أسبابا عديدة للربو عند الأطفال، من أهمها وجود سبب وراثي،  فقد يكون هناك أحد أفراد الأسرة يعانون من الربو أو الحساسية للغذاء والغبار، إضافة إلى أن تلوث الهواء والتدخين السلبي يؤثر على الطفل”.
وأضاف أن هناك العديد من العوامل المسببة لنوبة الربو، مثل الحيوانات الأليفة في المنزل، أو شرب الماء البارد أو الآيس كريم، إضافة إلى العدوى الفيروسية عند الأطفال، خصوصا عندما تفتح المدرسة تسبب نوبات الربو، لذا من الأفضل أخذ التطعيم ضد الإنفلونزا قبل افتتاح المدرسة.
وتابع: الأطفال الذين يعانون من البدانة هم أكثر الأطفال المعرضين إلى الإصابة بنوبات الربو، كما أن انخفاض وزن الأطفال عند الولادة قد يؤثر أيضًا على الجهاز التنفسي.
وأوضح أن نوبات الربو لا تقتصر على الشتاء كما يعتقد البعض، إذ إن بعض الأطفال يتعرضون لنوبات الربو خلال فصل الصيف، خصوصًا في أوقات العواصف الرملية وعند تناول المشروبات الباردة والمثلجات في هذا الفصل.
ولفت إلى أن الربو قد يعتبر مزمنًا، في حال كان الطفل يعاني من سعال متكرر وصعوبة في التنفس وأزيز (صوت صفير)، إضافة إلى التغيب عن المدرسة وعدم القدرة على النوم جيدًا في الليل.
وقال: نعتبر الربو مزمنا إذا استغرقت الأعراض أكثر من 4 أسابيع، إضافة إلى وجود أعراض خلال النهار أكثر من مرتين في الأسبوع مثل السعال وصعوبة التنفس والصفير.
وأضاف: إذا كان الطفل يعاني من صعوبة اللعب أو صعود السلالم، مع ظهور أعراض ليلية ناتجة عن النوم أو السعال، وحاجته إلى استخدام جهاز الاستنشاق المنقذ أكثر من مرتين في الأسبوع، فهنا يعتبر الربو مزمنا.
وأكد أنه بحال الربو في فترة الطفولة، تتهيج الرئتان والمجرى الهوائي بسهولة عند التعرض لمحفزات محدَدة، مثل استنشاق حبوب اللقاح أو الإصابة بنزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي الأخرى. يمكن أن يسبب الربو في فترة الطفولة بعض الأعراض اليومية المرهقة، التي تعيق اللعب والرياضة والذهاب للمدرسة والنوم. ويمكن أن يسبب عدم علاج الربو تعرضَ بعض الأطفال لنوبات ربو خطيرة.
ولفت إلى أنه للأسف، لا يمكن علاج الربو في فترة الطفولة، وقد تستمر الأعراض حتى مرحلة البلوغ. ولكن مع العلاج الصحيح، يمكنك السيطرة على الأعراض ومنع حدوث تلف للرئتين أثناء نموهما، من خلال اتباع العلاج المناسب.
وأكد أنه لا يختلف الربو في فترة الطفولة عن الربو لدى البالغين، إلا أن الأطفال يواجهون تحديات مختلفة. هذه الحالة المرضية هي أحد الأسباب المؤدية إلى زيارة قسم الطوارئ والاحتجاز في المستشفى والتغيب عن المدرسة.
ومن أهم مضاعفات العلاج التي قد يتعرض لها الطفل هي التعب، التغيب عن المدرسة، التهابات الجهاز التنفسي المتكررة التي تؤدي إلى دخول المستشفى، الإصابة بالالتهاب الرئوي القصبي، كما أنه يمكن أن يؤدي إلى الربو المزمن وفشل الجهاز التنفسي.
وقال: تتطلب إدارة الربو عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات مراقبة دقيقة ومتكررة نسبيًا. ويمكن المساعدة في تقليل أعراض الربو من خلال اتباع خطة عمل مكتوبة لعلاج مرض الربو لرصد الأعراض وتعديل العلاج عند الحاجة.
وفي الختام ذكر أنه يمكن السيطرة على محفزات الربو بتنظيف المنزل بعناية للسيطرة على الغبار ووبر الحيوانات الأليفة، الابتعاد عن منتجات التنظيف أو غير ذلك من المنتجات المنزلية التي قد تكون مهيجة للربو، إعطاء دواء الحساسية بما يتفق مع توجيهات الطبيب، تعليم الطفل غسل اليدين وغير ذلك من العادات الصحية للحد من نزلات البرد، مع شدد على ضرورة تجنب الحيوانات الأليفة (القطط والكلاب والطيور وغيرها)، إذا كان هناك تاريخ من الربو أو السعال المتكرر.