إعداد: حسن فضل

ممارسة الرياضة ليست مقتصرة على الرجال، فكما أنها مهمة للرجل فهي مهمة أيضًا للمرأة، فبسبب نمط الحياة ومسؤولياتها كثيرات من النساء يهملن جانب الرياضة ويقتصرن على الحميات الغذائية في الوقاية من الأمراض، أو لكسب قوام رشيق ومتناسق، في حين أن الرياضة والتغذية وجهان لعملة واحدة يكمل أحدهما الآخر. وفي هذا الصدد قالت اختصاصية التغذية والرياضة فاطمة المتوج: لا تقتصر أهمية الرياضة للمرأة في منحها قوامًا رشيقًا ومتناسقًا وحسب؛ ولكن هي مهمة أيضًا لقوة الجسد وتعزز الطاقة الإيجابية النفسية، والرياضة على تحسين الصورة الذاتية للمرأة وزيادة ثقتها بنفسها.

وعن نوع الرياضات المناسبة للمرأة ذكرت أن عليها ممارسة الرياضة التي تحبها أيا كانت وتدمج بين التمارين الهوائية واللاهوائية. وأن النقطة الأساسية هي الاستمتاع والاستفادة، فيجب عليها ألا تضغط على نفسها بزيادة الحمل فوق طاقتها في أي رياضة لتجنب الإصابات. 

ولفتت إلى أن الأعمال المنزلية فيها حركة ونشاط للجسد؛ لكن لا تعتبر بديلا للرياضة، إذ لا بد من رياضة ترفع نبضات القلب (هوائية). 

وأكدت أن رفع الأثقال ليس مقتصرا على الرجال فقط، حيث تعتقد الكثير من النساء أن ممارسة حمل الأثقال محصورة فقط على الرجال ويعتبر هذا الأمر خاطئاً، إذ إن النساء بحاجة ماسة إليها أكثر من الرجال نظراً لما يتحمله الجسم من الدورة الشهرية، الحمل والولادة والأعمال المنزلية وغيرها.

وتابعت: يختلف التركيب الوراثي والهرموني لدى النساء والرجال، حتى لو رفعت المرأة ضعف ما يرفعه الرجل، ليس من المحتمل أن تكوّن عضلات مثله، إلا إذا تعاطت الهرمونات والمنشطات، فتمارين حمل الأثقال تزيد من قدرة تحمل الجسم، والقدرة الحركية والبدنية، تزيد معدل الحرق، تحارب هشاشة العظام وتحسن مظهر الجسم.

وأوضحت أنه يجب أن تتبع المرأة برنامجا رياضيا يناسبها من دون زيادة على مستواها أو طاقتها. 

وأما بخصوص الرياضات المناسبة للمرأة الحمل، أشارت إلى أن التمارين الرياضية ذات أهمية كبيرة في أثناء فترة الحمل، لأنها تساعد على الحفاظ على رشاقة المرأة وصحتها والاستعداد للولادة.

والرياضات المناسبة التي تنصح بها هي التمارين الهوائية والمقاومة الخفيفة مع تمارين التمدد واليوغا. 

وفي نصيحتها للمرأة قالت: الرياضة روتين حياة، ينبغي لك أن تجعليها شيئًا روتينيًا في حياتك مع ضرورة اتباع نظامٍ غذائي صحي معتدل للمحافظة على صحتك وقوتك وجمال.