البلاد - فاطمة عبدالله

أكدت أخصائية النساء والولادة في مستشفى الهلال د. براهما لاكشمي بأن جميع حالات الحمل تنطوي على نسبة من المخاطر، لكن الحمل الخطر هو أي حمل ينطوي على مخاطر صحية متزايدة للحامل أو الجنين أو كليهما، مشيرة إلى أنه في هذه الحالة تحتاج المرأة التي شُخصت بحمل خطر إلى رعاية إضافية طوال فترة الحمل وفي أثناء الولادة وبعدها لتقليل حدوث المضاعفات.

وقالت :” إن الحمل الخطر لا يعني بالضرورة أنه لن يكتمل، بل أن غالبية السيدات اللاتي يشُخصنّ بحمل خطر يتممنّ حملهنّ بأمان، ولكن يشير الحمل الخطر إلى أن هناك احتمالية لحدوث مضاعفات قد تؤثر في الأم أو الجنين أو كليهما”. وأضافت خلال لقاء مع “البلاد” :” يرتبط الحمل الخطر في معظم الأحيان بمشكلات في الحمل نفسه، على سبيل المثال مشكلة مع الجنين أو المشيمة، أو قد ينجم عن حالات صحية سابقة للأم، مثل السرطان أو السكري أو أمراض المناعة الذاتية”، وفيما يلي نص اللقاء”

متى يعتبر الحمل عالي الخطورة؟
إذا كانت المرأة تعاني من مشكلات قبل الحمل مثل العقم، والإجهاض المتعدد، والعمر كالحمل في سن المراهقة أو عمر الأم المتقدم، والحالات الطبية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والأمراض الوراثية. كما يعتبر الحمل عالي الخطورة إذ وجدت مشكلات تطورت أثناء الحمل مثل فقر الدم، أو قصور عنق الرحم، أو داء السكري الحملي، أو ارتفاع ضغط الدم الحملي، أو تقيد نمو الجنين أو قلة الماء المحيط به وما إلى ذلك.

هذا إضافة إلى بعض الحالات أخرى مثل الحمل المتعدد، والفاصل الزمني القصير جدًا بين حالات الحمل، والنساء اللاتي يعانين من سوء التغذية أو لديهن تاريخ من التدخين، واستهلاك الكحول أو تعاطي المخدرات، والتعرض المهني للإشعاع والمواد الكيميائية وما إلى ذلك. كما أن النساء اللواتي يعانين من الصرع وأمراض القلب أو الكلى والسرطان وغيرها، يكون حملهن عالي المخاطر.

ما الذي يمكن أن يجعل الحمل معرضًا إلى خطر شديد؟
يعد العمر من أكثر العوامل التي تجعل الحمل أكثر عرضة للخطورة، فتواجه الفتيات في عمر 15 عامًا أو أصغر والنساء في عمر 35 عامًا أو أكبر زيادةً في الخطر، إضافة إلى أن المرأة المدخنة يتأثر حملها بشكل كبير، كما أن التعرض إلى مشكلات أثناء أي حمل سابق، مثل الإسقاط، أو ولادة خديج، أو طفل بحجم صغير جدًا، تجعل الحمل أكثر خطورة في المستقبل.

ما العلامات التي تدل على وجود خطورة على الحمل؟
هناك العديد من الأعراض التي قد تنذر الأم والأطباء بوجود مشكلة، إلا أن من أهمها النزيف، التقلصات الشديدة، توقف أو تباطؤ حركة الجنين، تورم اليدين والقدمين الشديد، ارتفاع ضغط الدم، الصداع المستمر، تغيرات في الرؤية والإسهال.

كيف يستطيع الأطباء معرفة ما إذا كان الحمل معرضًا إلى خطر شديد؟
يحدد الأطباء ما إذا كان الحمل معرضًا إلى خطر شديد في حال كان هناك واحد أو أكثر من عوامل الخطر عند الحامل، عند الدخول في مرحلة المخاض قبل أكثر من 3 أسابيع من الموعد الذي يفترض أن تلد فيه الحامل، وفي حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى حالات تسمم الحمل والنزيف.

كيف يعالج الأطباء حالات الحمل المعرضة إلى خطر شديد؟
يقوم الأطباء بالتعامل مع الحامل وحملها بعناية كبيرة، وقد تحتاج الحامل إلى استشارة اختصاصي أو المعاينة في عيادة خاصة؛ من أجل معالجة الحمل المعرض إلى خطر شديد. وربما ينبغي على الحامل استشارة الطبيب لمرات أكثر من الحوامل اللواتي لا يكون الحمل لديهن معرضًا إلى خطر شديد.

ما النصيحة التي تقدمينها للمرضى؟
إذا كانت الحامل تعاني من مشكلة طبية معينة تجعل حملها معرضًا إلى خطر شديد، يجب عليها المتابعة مع طبيب مختص لمعرفة المشكلة لتقييمه، مع ضرورة الالتزام بجميع الأدوية التي يصفها الطبيب.