البلاد - فاطمة عبدالله

أكد استشاري طب كبار السن والتأهيل د. محمود كاظم السعيد أن مريض الزهايمر يحتفظ بالذاكرة العاطفية حتى مع مرور الوقت ومع تطور المرض، لذا ينصح باستغلال ذلك من أجل تحفيز هذه الذاكرة.

وأوضح أن الذاكرة العاطفية ترتبط بتذكر العواطف والمشاعر التي تكون أقوى حتى بعد مرور سنوات مع رعاية مريض الزهايمر، مشيراً إلى أن السبب وراء كونها أقوى نوع هو أن المريض يبقى محتفظاً بالشعور حتى في المراحل المتقدمة من المرض، وهذا ما أثبتته الدراسات فقد ينسى المريض الحادث، إلا إنه يتذكر شعوره وقته.

وحث د. محمود كاظم السعيد على تحفير الذاكرة العاطفية أثناء رعاية مريض الزهايمر وذلك بتشجع زيارة الأهل والأصدقاء والأقارب له، إذ إنه سيشعر بالطمأنينة، إضافة إلى إمكان استخدام الصور والموسيقى من أجل تحديث هذه الذاكرة، إذ يمكن أن يستمع المريض إلى الموسيقى المفضلة له، خصوصًا التي لها ذكريات قديمة والتي ستساعده على تذكر الشعور الذي كان يشعر به في السابق.

كما ينصح بالذهاب إلى الأماكن التي كان يحبها المريض كالحدائق، فقد لا يتذكر المكان إلا أنه سيتذكر الشعور الذي كان يشعر به أثناء وجوه مما سيساهم في بث الراحة في نفسه.

وتعتبر الذاكرة العاطفية من الطرق لرعاية الأفراد الذين يتعايشون مع مرضى الزهايمر خصوصا في المراحل المتقدمة.

ومن المشار إليه أن الدراسات تشير إلى أن المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر قد ينسون أي زيارة أو حدث بسرعة، لكن المشاعر المرتبطة بالحدث تبقى بداخلهم سواء كانت جيدة أم سيئة.