+A
A-

د. أحمد محمد عبدالملك: علاج الجهاز الهضمي يبدأ من مراقبة المنزل.. فكيف ذلك؟

 

أكد استشاري طب العائلة أن أمراض الجهاز الهضمي أصبحت من أكثر الأمراض شيوعا لدى الشباب وصغار السن، وقد يكون ذلك بسبب تغير نمط الحياة في السنوات الأخيرة، محذرا من المضاعفات التي قد تحدث، والتي تتمثل في التعب والإجهاد المستمر، عدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية، إضافة إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية.

وأوضح أن الجهاز الهضمي هو جهاز داخلي يعمل على تكسير الطعام ومعالجته. ويبدأ بالفم، حيث يمضغ الطعام ويخلط مع اللعاب، ثم ينتقل عبر المريء والمعدة، حيث تقوم الإنزيمات الهاضمة بتفكيك البروتينات. من هناك، يمر الطعام إلى الأمعاء الدقيقة حيث يحدث مزيد من الهضم قبل امتصاص العناصر الغذائية في مجرى الدم. أخيرًا، تمر المواد غير المهضومة عبر الأمعاء الغليظة قبل إخراجها من الجسم.
وذكر أن هناك بعض الأعراض التي تدل على وجود أمراض في الجهاز التنفسي، والتي منها أهمها الشعور بآلام وتشنجات في منطقة البطن بصفة متكررة، انتفاخ البطن، التجشؤ، الإصابة بالغازات الزائدة، تكرر الإسهال أو الإمساك، وجود دم مع البراز أو تغير لونه بطريقة ملحوظة، إضافة إلى الإصابة بالدوخة التي تصاحب لهذه الأعراض.
وقال: إن الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي يمكن أن يبدأ بخطوات بسيطة من المنزل، عن طريق ممارسة الرياضة، فهي تساعد في تسهيل عملية الهضم والتقليل من الضغط الواقع على المعدة، إلا أنه يجب تجنب ممارسة الرياضة بعد تناول الطعام مباشرة، فقد يسبب ذلك مشكلة عسر الهضم.
وأضاف أن من المهم شرب كمية مناسبة من السوائل يوميًا، للحفاظ على عمل أجهزة الجسم المختلفة بالشكل المطلوب، إذ إن ذلك يساعد على خفض خطر الإصابة بالجفاف، ولا يوجد كمية محددة للشرب، لكن يكفي شرب ما يحتاجه الجسم، خصوصا أن الكمية تختلف من فرد لآخر، بحسب ظروف الطقس التي يعيشها الإنسان، ونوعية الطعام الذي يتناوله.
وتابع: تعد الألياف ضرورية للسيطرة على أمراض الجهاز الهضمي، لذا من المهم تناول الفواكه والخضروات بشكل يومي، إذ يجب تناول يوميا نوع أو نوعين من الفاكهة، فالجسم يحتاج ٣٥ غراما من الألياف، فتناول مصادر الألياف الغذائية يعمل على تعزيز حركة الأمعاء بالتالي يحمي من الإصابة بالإمساك قدر المستطاع، كما يساعد ذلك في خفض خطر الإصابة بالإمساك والتقليل من أعراض الإصابة بالقولون العصبي.
وشدد على أهمية الابتعاد عن الأطعمة التي تضايق المعدة ويشتكي منها المريض، فقد يكون الحليب مصدر إزعاج عند البعض، في حين أن البعض قد يعاني من عدم قدرة تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون، لذا من المهم الابتعاد عن الأطعمة التي تزعج المعدة، لتجنب حدوث أي مضاعفات. 
ودعا إلى التقليل من كمية اللحوم المعالجة المتناولة، مع الإقلاع عن التدخين والتقليل من مستويات التوتر، لما لها من تأثير سلبي على الجهاز الهضمي.