+A
A-

د. راجاني موثوكريشنان: الرضاعة الطبيعية في كل ولادة تقي بنسبة 4 % من سرطان الثدي

فاطمة عبدالله

 

 

أكدت اختصاصية النساء والولادة في مستشفى الإرسالية الأمريكية د. راجاني موثوكريشنان أن للرضاعة الطبيعية دورا في الوقاية من سرطان الثدي، إذ كلما زادت مدة الرضاعة الطبيعية، زاد التأثير الوقائي من المرض، فالرضاعة تقلل من نسبة الإصابة بنسبة 4 % لكل 12 شهرا من الرضاعة.

وأوضحت أن نسبة الإصابة أيضًا تقل لـ7 % لكل ولادة يتم بعدها عملية إرضاع الطفل طبيعيًا، وفي الحقيقة أن الرضاعة الطبيعية لا تزيد من خطر الإصابة بأورام الثدي السرطانية كما يعتقد البعض، بل على العكس من ذلك، فإنها تعد أحد العوامل الإيجابية التي تقلل من فرصة الإصابة بسرطان الثدي، عبر خفض تأثير الهرمونات التي تعد سببًا من أسباب زيادة خطر نمو الأورام السرطانية.
وعن مدى تأثير الحمل في مرحلة مبكرة على نسبة الإصابة بسرطان الثدي، ذكرت أن الزواج المبكر يحمي المرأة من الإصابة بسرطان الثدي، خصوصا أن الزواج المبكر يؤدي إلى الإنجاب، وبالتالي تتم عملية الرضاعة في سن مبكرة، وذلك يشكل حماية للمرأة في سن مبكرة، ما لم يتم اكتشاف طفرات جينية في العائلة تشير إلى احتمال الإصابة بالمرض.
وعن تأثير الإصابة بسرطان الثدي على الحمل قالت: يؤثر المرض على فرص الحمل، ولكن يعتمد على مرحلة المرض، إلا أنه ينصح بعض الأطباء الناجيات من سرطان الثدي بالانتظار لمدة عامين على الأقل بعد الانتهاء من العلاج قبل محاولة حدوث الحمل، لتجنب عودة السرطان في العامين، ويجب معرفة أن العلاج الكيميائي يمكن أن يسبب العقم عند النساء اللواتي لم يعانين من انقطاع الطمث (ما قبل انقطاع الطمث)، كما يمكن أن يؤثر على عمل المبيضين، ما يقلل من عدد أو نوعية البويضات.
وأضافت: الإصابة بسرطان الثدي لا تؤثر على نسبة الحمل، إلا أنه يمكن أن يتسبب العلاج الكيميائي في توقف الدورة الشهرية بشكل مؤقت أو دائم. ولكن عموما كلما كانت المرأة أصغر سنًا عند تلقي العلاج خصوصًا إذا كانت تبلغ من العمر أقل من 35 عامًا، تزيد احتمالية عودة الدروة الشهرية بعد العلاج. ومن المرجح أن تفقد النساء خصوبتهن، خصوصًا اللواتي تزيد أعمارهن عن 35 عامًا بعد تلقي العلاج الكيميائي.
وتابعت: ومن الممكن أثناء بدء العلاج أن تتوقف الدورة الشهرية مؤقتًا، ومن ثم تعود مجددًا ربما بعد شهور عدة أو حتى سنين من انتهاء العلاج. ولكن حتى لو عادت الدورة الشهرية بعد العلاج، فمن المرجح أن يحدث انقطاع الطمث في وقت مبكر بـ 5 إلى 10 سنوات عما كان عليه إذا لم تخضع للعلاج الكيمائي، لذا فإنه لا يوجد الكثير من الوقت لمحاولة حدوث الحمل، إلا أنه من المهم معرفة أنه في حال عودة الدورة الشهرية بعد العلاج قد تتأثر الخصوبة.
وعن تأثير موانع الحمل الهرمونية على الإصابة بسرطان الثدي، أكدت أن أقراص منع الحمل واللولب الذي يُفرز هرمونات، يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي، مشيرة إلى أن هناك العديد من الدراسات التي تربط بين استخدام موانع الحمل الهرمونية وسرطان الثدي، وفي إحدى هذه الدراسات يمكن أن يتوقع حدوث حالة إضافية مؤكدة لسرطان الثدي من كل 7.690 سيدة ممن يستخدمن موانع الحمل الهرمونية لمدة سنة واحدة على الأقل.
وشددت على أهمية معرفة التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي قبل استخدام موانع الحمل الهرمونية. 
وفي الختام قالت: إن سرطان الثدي هو أكثر الأمراض شيوعًا لدى النساء، وقد يؤدي إلى الوفاة بنسبة 1 من 9 حالات، إلا أنه يمكن الحد من هذه الوفيات عبر تعديل نمط الحياة، والابتعاد عن التدخين، إضافة إلى الحرص على الرضاعة الطبيعية والقيام بالفحص الدوري في المنزل، إضافة إلى إجراء فحص الماموجرام، الذي هو هو جهاز أشعة سينية يستخدم عادة للكشف عن وجود أورام أو تغيرات حدثت في نسيج الثدي.
وأضافت: ينصح ببدء إجراء الفحص بالماموجرام من عمر 40 سنة، وإجرائه بصورة دورية بحسب توصيات الطبيب، كما ينصح بإجراء ألترساوندا للصدر بين فترة وأخرى، وجميع هذه الفحوصات يحرص المستشفى لدينا على تقديمها. وبمناسبة شهر أكتوبر، لدينا عرض على باقة الفحص، بهدف التشجيع على الفحص المبكر.