+A
A-

دراسة: لمرضى السرطان.. “قبعة تبريد” تحمي من تساقط الشعر أثناء علاج الكيماوي

كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أميركيون، عن أن تبريد فروة الرأس بواسطة قبعة متخصصة أثناء جلسات العلاج الكيماوي يساعد مريضات سرطان الثدي على تجنب تساقط الشعر. ووجد الباحثون في التجربة السريرية التي شملت أكثر من 200 امرأة تعاني من سرطان الثدي، أن أكثر من نصف اللواتي استخدمن “قبعة التبريد” لفروة الرأس خلال خضوعهن لـ 4 جلسات من العلاج الكيماوي، احتفظن بشعرهن.
وقالت مؤلفة الدراسة د. جولي راني نانجيا، أستاذة في مركز الثدي “يستر وسو سميث” في كلية بايلور الأميركية إن كثيرا من السيدات اللاتي يعانين من سرطان الثدي لا يردن الخضوع للعلاج الكيماوي، بسبب آثاره الجانبية، التي تتمثل في انخفاض الخصوبة وسقوط الشعر الذي يعتبر أهم شيء لدى المرأة.
وتعد “قبعة التبريد” من الطرق الحديثة الحاصلة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في الحماية من تساقط الشعر لمرضى السرطان الخاضعين للعلاج الكيماوي، فهي تعتمد على خفض درجة حرارة فروة الرأس لفترة معينة، قبل وبعد وأثناء تلقي العلاج الكيماوي، للوقاية أو التقليل من تساقط الشعر في هذه المرحلة.
وتستخدم الأنواع الأحدث من هذه الأجهزة قطعتين من القبعات التي تعمل بنظام التبريد، ويتم التحكم بها عن طريق الحاسب الآلي، ما يساعد على توزيع السائل البارد الموجود بالقبعة التي يرتديها الشخص أثناء تلقي العلاج الكيماوي، وتتكون القبعة الثانية من النيوبرين (نوع من المطاط الاصطناعي)، الذي يغطي قبعة التبريد لتثبيتها في مكانها والاحتفاظ بالبرودة، وفقا لموقع الجمعية الأميركية للسرطان.
ويقوم عملها بالاعتماد على خفض درجة حرارة فروة الرأس في دور التبريد تجاه تضييق الأوعية الدموية بفروة الرأس، ما يمكن أن يقلل من كمية الكيماوي الذي يصل إلى خلايا بوصيلات الشعر، كما تعمل البرودة على خفض نشاط بوصيلات الشعر وجعلها أقل جذبا للكيماوي الذي يصل بسرعة إلى هذه الخلايا، وبالتالي يقل تأثير الكيماوي على خلايا البوصيلات، ما يمنع أو يقلل من فقدان الشعر من فروة الرأس.
وتشمل غالبية الآثار الجانبية الشائعة لهذه القبعة: الصداع وألم الرقبة والكتف وفروة الرأس وقشعريرة من البرد، لكن نجاح خفض درجة حرارة الرأس ربما يرتبط أيضا بنوع الدواء الكيماوي المستخدم والجرعة وكيفية استجابة المريض للبرودة.