+A
A-

د. زهراء أحمد

البلاد - فاطمة عبدالله

 

أكدت استشارية طب العائلة والمجتمع والعلاج بالحجامة د. زهراء أحمد خليفة أن الحجامة ليست طبا بديلا، بل هي علاج تكميلي للطب الحديث، مشيرة إلى أن القيام بها مرة أو مرتين في العام الواحد يساعد على الوقاية من الكثير من الأمراض، إضافة إلى تقوية الجهاز المناعي.

وأوضحت أن الحجامة هي الدواء العجيب لعلاج العديد من الأمراض، لافتة إلى أننا نشهد حاليا إقبالا كبيرا عليها، خصوصا بعد جائحة كورونا؛ بهدف تقوية الجهاز المناعي، فهي تساعد على تقويته، فضلا عن تصريف المواد الرديئة من جسم الإنسان.


وقالت: إن الحجامة نوع من أنواع الطب التقليدي، ويعود تاريخها للعصور القديمة، ونشهد حاليا العودة إلى هذا الطب مع تزايد الطلب عليه، فهي تساعد على علاج بعض الأمراض أو الوقاية منها.


وأضافت: يُقبل البعض على الحجامة؛ التزاما بتعاليم الدين، بالاحتِجام في يوم ١٧ و١٩ و٢١ من الشهر العربي، في حين أن هناك من يطلبها لعلاج بعض الأمراض بإعطاء جلسات للمريض، وقد يحتاج المريض 3 جلسات، ويعتمد ذلك على نوع المرض الذي يعاني منه، ويقوم البعض بالحجامة كإجراء وقائي بمعدل مرة إلى مرتين في السنة.


ولفتت إلى أن الحجامة عبارة عن خدوش سطحية على سطح الجلد، يقوم بها الطبيب المعالج في نقاط معينة؛ لاستخراج الأخلاط الرديئة، وهي المواد الضارة من جسم الإنسان، مثل كريات الدم الحمراء الرديئة والسموم والرطوبيات والأحماض، إضافة إلى أنها تساعد على تحفيز الجهاز المناعي، كما أن هناك نظريات أثبتت أن الحجامة تساعد على توسع جريان الدورة الدموية بتغذية الأعضاء المصابة وتحسينها.


وأكدت أن جميع الأحاديث النبوية تحث على الحجامة؛ لما لها من دور كبير في علاج العديد من الأمراض، لافتة إلى أنها تساعد على تنشيط الدورة الدموية في مناطق الألم، خصوصا ألم أعلى الأكتاف والظهر والرقبة وأسفل الظهر، إضافة إلى قدرتها على ترخية الأنسجة وتحسن الخلايا الحية في الأعضاء.


وأشارت إلى أنها تعالج أيضا اضطرابات ارتفاع نسبة الدم، فهي تعيد توازن الجسم، كما تساعد على انتظام السكر والضغط، إضافة إلى علاج الصداع النصفي وصداع التوتر، كما أنها تساعد على التخلص من القلق والاكتئاب.


وأشارت إلى أن الحجامة تفيد أيضا في علاج حالات العقم غير معروفة الأسباب طبيا، إضافة إلى علاج الأمراض الروماتيزمية، وعرق النسا، إلى جانب علاج مشكلات حب الشباب والأكزيما.


وقالت: هناك العديد من الحالات التي نجح علاجها عبر الالتزام بالجلسات، البعض يشعر بالفرق والتحسن في الجلسة الأولى، والبعض الآخر قد يحتاج إلى 3 جلسات للشعور بالفرق.


وعن الفئة العمرية التي يمكنها تلقي العلاج بالحجامة، ذكرت أنها للجميع، فهي متاحة للأطفال من عمر 6 أو 7 أعوام وكبار السن والرجال والنساء، مؤكدة أن هناك إقبالا كبيرا على هذا الطب حاليا حتى إلى الأطفال، خصوصا المشاركين في الألعاب الرياضية، فهي تساعد على تقوية العضلات.


وعن المضاعفات التي يمكن أن تحدث قالت: إذا تم اختيار المعالج ذي الخبرة، الذي يقوم باتباع الإجراءات الوقائية بحذافيرها، قد لا تكون هناك مضاعفات، فقد يشعر المريض فقط بالدوخة وهو أمر اعتيادي، إلا أنه في حال اختيار معالج غير مؤهل قد تحدث بعض المضاعفات، مثل الإصابة بكدمات تكون على شكل حروق، وتحدث في حال ترك الأكواب لوقت طويل.


وأضافت: قد يصاب المريض أيضا بأكياس ماء على سطح الجلد، وفي حال كان هناك خطأ في أماكن الحجامة قد تحدث التهابات جلدية.
ولفتت إلى أن البعض يخشى من التعرض لنزيف، خصوصا المرضى الذين يتناولون الأسبرين، مؤكدة أن الحجامة ما هي إلا خدوش سطحية وليست عميقة، لذا لن تكون هناك أي مضاعفات داخل جسم الإنسان إلا في حال كان المعالج غير مؤهل.