+A
A-

الإفراط في تناول المكملات التجميلية خطر على الصحة

كشفت دراسة أميركية حديثة، عن أن الإفراط في تناول المكملات الغذائية التي تعتني بالبشرة والشعر، قد يكون مؤذيا للصحة، وسلطت الضوء على الدور السلبي الذي يمكن أن يلعبه مكونان في هذا المجال، وهما البيوتين والكولاجين.

وأشارت الدراسة إلى أن تناول هذه المكملات بالجرعات الموصى بها طبيًا لا يتسبب بأي ضرر على الصحة، لكن الإفراط في تناولها قد يكون مؤذيًا. وتشير الإحصاءات إلى زيادة الإقبال على تناول المكملات الغذائية التجميلية في السنوات الأخيرة، وأثبتت الدراسة أن النتائج أن تناول جرعات مرتفعة من هذه المكملات قد يلحق أضرارًا بالصحة، وكشفت عن خطورة الإفراط في تناول مكملين اثنين هما البيوتين والكولاجين.
وذكرت الدراسة أن تناول جرعة أكبر من اللازم من البيوتين قد يتسبب بنتائج مغلوطة في الفحوصات التي تقيس وظائف الغدة الدرقية والقلب، إذ يمكن أن يظهر فرطًا في نشاط الغدة الدرقية وانخفاضًا في مستوى التروبونين، الذي يدل على حصول ذبحة قلبية، ولكن في الحقيقة تكون هذه الدلالات خاطئة وناتجة فقط عن الإفراط في تناول البيوتين. وكشفت الدراسة عن أن الكولاجين معرض لمخاطر أن يكون ملوثًا، إذ يوجد الكولاجين عادة بشكل طبيعي في الجسم، ويلعب دورًا مهمًا في تكوين أنسجة العظام والعضلات والأربطة والغضاريف. ويشكل الكولاجين 70 % من تكوين خلايا الجلد، ويعزز متانة هذا الجلد كما يحافظ على ليونته واكتنازه. وأظهرت دراسة نشرتها جمعية مستهلكي المنتجات العضوية الأميركية وتناولت 28 علامة من المكملات الغذائية، أن 64 % من هذه المكملات تحتوي على الزرنيخ، و 37 % منها تحتوي على
الرصاص، و 34 % منها فيها كميات ضئيلة من الزئبق، و 17 % منها تحتوي على الكادميوم، وهذا ما يدعو للقلق؛ كون هذه المعادن مؤذية للصحة حتى في حال وجودها بكميات ضئيلة.