+A
A-

نصائح صحية لتحقيق حلم السعادة في مرحلة التقاعد

يشترك كثيرون في حلم بسيط يتلخص في عيش مرحلة تقاعد تمتلئ بالفرح والسلام والسعادة. وينصح الخبراء بتجنب بعض العادات التي يمكن أن تقف في طريق تحقيق حلم السعادة في إحدى أهم مراحل الحياة.
ويوفر التقاعد فرصة ذهبية لإعادة إشعال الاهتمامات القديمة واستكشاف اهتمامات جديدة. ومع حرية التقاعد، سيجد المرء متسعا من الوقت لمتابعة عواطفه التي طغى عليها جدول عمله المتطلب. ومرحلة التقاعد تمثل فرصة ثمينة للاهتمام بتحقيق الأحلام وممارسة الهوايات.
من السهل جدا التكاسل عن ممارسة التمارين الرياضية في أي مرحلة من الحياة. لكن البقاء في نشاط أمر بالغ الأهمية لصحة الإنسان العقلية والجسدية. والنشاط البدني المنتظم يمكن أن يمنع العديد من المشكلات الصحية التي تأتي مع التقدم في السن، كما يمكن أن يعزز الحالة المزاجية ومستويات الطاقة.
وعند التقاعد، يكون من السهل الوقوع في عادة البقاء داخل البيت طوال اليوم. لكن قضاء الكثير من الوقت في الداخل يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالعزلة وحتى الاكتئاب. والخروج والاستمتاع بالطبيعة والتواصل الاجتماعي يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في الحالة المزاجية والسعادة عموما، إذ يمكن الخروج في نزهة أو مقابلة الأصدقاء بانتظام.
كما أن الكشف المبكر عن المشكلات الصحية يساعد بشكل كبير في علاجها أو حتى الوقاية منها. لذا فإن الالتزام بعدم تخطي الفحوصات الطبية المنتظمة، خصوصا عندما يشعر الشخص أنه بصحة جيدة، يعد من أهم الإجراءات، أكثر من أي وقت مضى؛ للحفاظ على صحة جيدة.
ويركز كثيرون غالبا على الصحة البدنية، لدرجة أنهم ينسون صحتهم العقلية. ويمكن للتقاعد أن يحدث الكثير من التغييرات في حياة الشخص، ومن الطبيعي أن يشعر بمجموعة من المشاعر، من الإثارة إلى عدم اليقين أو حتى الحزن، لكن تجاهل هذه المشاعر لن يجعلها تختفي.
ومع التقدم في السن، يقضي البعض كثيرا من الوقت في التفكير في الماضي أو القلق بشأن المستقبل. لكن الحقيقة هي أن كل ما لدى أي شخص حاليا هو اللحظة التي يعيشها الآن. والتقاعد هو بمثابة هدية، وفرصة لمتابعة الأحلام والشغف، والتواصل مع العائلة والأصدقاء والاستمتاع حقا بكل لحظة. لذا يجب الاعتناء بالصحة العقلية، تماما كما يهتم الشخص بصحته الجسدية. سواء كان ذلك عبر التأمل، أو التحدث إلى صديق، أو طلب المساعدة المهنية إذا لزم الأمر.