• البالغون أكثر عرضة للإصابة بالنخالة المبرقشة
• فطر النخالة المبرقشة موجود في 90 % من الناس والإصابة به رهن وجود الاستعداد
• لابد من استشارة الطبيب قبل أخذ مضادات الفطريات
• فطريات النخالة المبرقشة غير معدية وعلاجها يتطلب الصبر والالتزام بالخطة

تعتبر النخالة المبرقشة من أكثر أمراض الجلد والفطريات انتشارًا في العالم، وتبلغ نسبة الإصابة بها أكثر من 10 % وربما أكثر، إذ يعزف العديد من الناس عن تلقي العلاج فلا يتم إحصاءهم.

وترتفع هذه النسبة في الدول الحارة والرطبة، وغالبًا ما يصيب هذا المرض البالغين، في حين تندر إصابة الأطفال به.

وتبدو أعراض هذا المرض على هيئة بقع ملونة بها قشرة (تشبه النخالة)، ولها ألوان مختلفة، أغمق أو أفتح من لون الجلد الطبيعي، ولذلك سميت بالمبرقشة.

وجرى اكتشاف هذا المرض إكلينيكيا في العام 1801م.

في حين تم اكتشاف الفطر المسبب له في العام 1846، أي بعد 45 عامًا من اكتشاف المرض.

والفطر المسبب لهذا المرض يدعى (Malassezia furfur)، وهو موجود في حوالي 90 % من الناس، ولكنه لا يسبب المرض إلا لمن لديهم استعداد للإصابة به.

وتكثر الإصابة في فصل الصيف؛ لأن الفطر يتكاثر سريعًا في الأجواء الحارة والرطبة.

ويظهر المرض على هيئة بقع صغيرة بها قشرة ولها ألوان مختلفة، منها الأبيض والبني أو الأحمر، وعادةً ما تكون في الصدر والظهر والرقبة وثنايا الجسم.

وبعض الحالات الشديدة أو المهملة بلا علاج لفترة طويلة قد تصيب منطقة البطن والفخذين ونادرًا الوجه، وقد يصاحب الطفح الجلدي حكة بسيطة وتهيج في الجلد.

ويشخص هذا المرض بالفحص الإكلينيكي، وفي بعض الأحيان قد يتطلب أخذ عينة للفحص في المختبر للتأكد من وجود الفطريات.

ويتم علاج النخالة المبرقشة عبر أخذ الكريمات الموضعية المضادة للفطريات، كما أنه بالإمكان إضافة شامبو يحتوي على مادة (كيتوكونازول) لاستخدامه كغسول للأماكن المصابة لمدة أسبوعين.

وفي الحالات الشديدة، يمكن استخدام مضاد للفطريات بعد استشارة طبيب الجلدية، ولا ينصح بأخذ هذه الأدوية لمن يعاني من أمراض في الكبد.

ويفضل القيام بالمشي السريع أو الجري بعد تناول الأدوية المضادة للفطريات بساعة، إذ يتم إفرازها مع العرق، وبالتالي تزداد فاعليتها في القضاء على الفطريات.

وبعد أخذ العلاج كاملًا تختفي القشرة، إلا أن البقع تحتاج إلى أشهر عدة ليستعيد الجلد لونه الطبيعي.

وفي أغلب الحالات، تتكرر الإصابة بالنخالة المبرقشة في فصل الصيف؛ بسبب الحرارة العالية والرطوبة الشديدة.

وفي حال التكرار، يفضل استخدام غسول مضاد للفطريات مرة كل أسبوع أو أسبوعين للوقاية.

وبالنسبة إلى الرياضيين، ننصح بالاستحمام مباشرة بعد انتهاء التمرين وتجفيف الجسم جيدًا، ولا ننسى لبس ملابس مخصصة إلى الرياضة تسمح للجسم بالتهوية ولا تحبس العرق.

ومن المهم جدًا معرفة أن هذه الفطريات ليست معدية ولا تشكل خطرًا على صحتك، لكنها مزعجة شكلًا وأعراضًا، وعلاجها يحتاج إلى صبر والتزام بالخطة العلاجية.