فاطمة عبدالله

يعد استشاري جراحة العظام اختصاصي الورك والركبة في المستشفى الملكي التخصصي د. محمد عقيل، من أبرز الأطباء في عالم جراحة العظام، إذ يملك خبرة تفوق ٣١ عاما، كما أنه على حاصل ماجستير جراحة الحوادث من جامعة برمنجهام، وزميل الكلية الملكية للجراحين، لندن - بكالوريوس الطب، بكالوريوس الجراحة من جامعة نوتنجهام.

ويقدم د. محمد عبر عيادة العظام بالمستشفى الملكي التخصصي العديد من الخدمات في تشخيص وعلاج أمراض العظام والمفاصل والإصابات الرياضية، بجانب إجراء عمليات استبدال مفاصل الركبة والورك، وعلاج جميع أنواع الكسور والعناية بمضاعفتها، وإجراء العلاجات التكميلية لتشوهات العظام، وعلاج هشاشة العظام، إضافة إلى جراحة تنظير المفاصل للإصابات الرياضية وأربطة الركبة والغضاريف.
وذكر د. محمد عقيل أنه في العيادة يتم البدء بالعلاج التحفظي، وفي حال كانت الحالة مستعصية يتم اللجوء إلى العلاج الجراحي أو التدخلي، مؤكدا أنه في العيادة توجد جميع أنواع العلاجات، ومنها العلاج الطبيعي والعمليات والأشعة.
ولفت إلى أن أكثر الحالات التي تترد على العيادة هي مشكلات وآلام المفاصل خصوصًا الركبة، الظهر، الكتف، الورك، والأقدام والأيدي، وكلها تعالج في العيادة، مشيرًا إلى أن من أبرز المشكلات التي تنتشر حاليًا هي احتكاك وخشونة الركبة، خصوصًا عند كبار السن، وقد تسبب عرجة وتيبسا في الحركة، وانحناء في الركبة كالتقوس، لافتا إلى أنه في حال وصلت المشكلة لدرجات متقدمة يتم التدخل جراحيا، حيث يتطلب الأمر تبديل مفصل الركبة أو ما يسمى بإعادة تسطيح مفصل الركبة.
وأضاف: في العيادة نقوم بإجراء هذه الجراحة من دون فتح أي عضلات في الركبة، ما يتيح للمريض القيام والتحرك في نفس يوم العملية بعد الانتهاء من التخدير.
وتابع: هناك العديد من مشكلات العظام التي تحدث لدى الشباب والكبار، وقد تكون لدى الشباب بسبب تعرضهم للحوادث المرورية أو الرياضية، وقد تكون الإصابات الرياضية بسبب عدم وجود اللياقة الكافية، ما يؤدي إلى حدوث مشكلات في العظام.
وأضاف: يشتكي العديد من كبار السن من خشونة الركبة، وهي حالة قد تحدث لكثيرين مع تقدم العمر، وإذا تركت دون علاج فقد تزداد الأعراض وتتفاقم، فتؤدي إلى ضرورة التدخل الجراحي أثناء العلاج.
وخشونة الركبة هي صعوبة في تحريك مفصل الركبة؛ بسبب التعرض لإصابة أو التهاب فيه، وتتفاوت شدة خشونة الركبة عند المرضى بشكلٍ كبير، فقد يعاني البعض من ألم بسيط والشعور بعدم الراحة، بينما يعاني البعض الآخر من ألم شديد يصعب معه الوقوف والمشي. ويزداد ألم خشونة الركبة بعد الجلوس لفترة طويلة، أو عند بداية الحركة، أو في الصباح عند الاستيقاظ.
وقد تترافق خشونة الركبة بعض الأعراض كألم في الركبة، تورم، احمرار،
الشعور بسخونة الركبة، الشعور بألم يشبه الوخر، الشعور بخدران في الركبة، 
وجود نزيف أو كدمة، تشوه المفصل، ضعف العضلات المحيطة بالمفصل وعدم ثبات المفصل.
وتابع: إن عدم القيام بنشاط كاف إلى المفاصل قد يسبب العديد من المشكلات، فالمفاصل تحتاج إلى الحركة للحفاظ على حيويتها وصحتها، فإذا قلت حركتها ونشاطها تتدهور، لذا دائما ما ندعو إلى الحفاظ عليها بممارسة الرياضة، خصوصًا المشي لمدة نصف ساعة 5 مرات في الأسبوع بطريقة سريعة على أرض مسطحة، مع ارتداء حذاء رياضي للحفاظ على صحة المفاصل والعظام في الطرفين السفليين والظهر.
ويعالج قسم جراحة العظام في المستشفى الملكي التخصصي حالات وإصابات العضلات والعظام والمفاصل، إذ يعمل خبراء جراحة العظام في المستشفى على الوقاية والتشخيص والعلاج، وإعادة التأهيل لمختلف حالات العظام، كما يتم تقديم التشخيص وعلاجات عظام الأطفال غير الجراحية، والجراحية لاضطرابات العمود الفقري، والحالات العصبية العضلية، والصدمات، واضطرابات صفيحة النمو، وأورام العظام الحميدة، الكتف والمرفق، والعلاج المحافظ وإدارة الصدمات للكسور، إضافة إلى تقديم الرعاية الجراحية وغير الجراحية للكسور والعظام المكسورة التي لم تشفَ، فضلًا عن تقديم إرشادات لتحسين صحة العظام، وعلاج العظام المكسورة المرتبطة بهشاشة العظام، وكيفية العناية بالعمود الفقري، إلى جانب تقديم العلاجات المحافظة والجراحية لجميع حالات ومشكلات العظام.