يشجع العام الجديد على الانطلاق في بدايات جديدة لكثيرين، مثل تحديد أهداف صحية جديدة، كفقدان الوزن واتباع نظام غذائي صحي، وبدء روتين تمارين بدنية جديدة.

ولأن أهداف الصحة التي يختارها الكثيرون غالبًا ما تكون مقيدة للغاية وغير مستدامة، ما يؤدي إلى تراجع معظم الأشخاص عن قراراتهم بالأيام القليلة الأولى، لذا من الضروري معرفة مزايا وعيوب كل نظام غذائي؛ حتى يصبح من السهل إجراء تعديلات مناسبة على نمط الحياة، ما سيمكن المرء من الوصول إلى هدفه المحدد. 
ومن أبرز الأنظمة الغذائية التي تعد الأفضل، والتي يمكن البدء بها، هي حمية الكيتو؛ إذ تركز على استهلاك كمية قليلة من الكربوهيدرات واستبدالها بالدهون، حتى يتمكن الجسم من حرق مزيد من الدهون للحصول على الطاقة.
ويحتاج النظام الغذائي الكيتوني إلى التخطيط الجيد من قبل خبير مؤهل؛ حتى لا يسبب أي مضاعفات صحية مع تحقيق النتائج المرجوة. أما أحد أهم عيوب نظام الكيتو الغذائي فهي أنه غير مستدام، إذ هناك الكثير من القيود. وتعد تكلفة النظام الغذائي الكيتوني مرتفعة أيضًا، ويمكن أن يسبب مشكلات صحية إذا لم يتم التخطيط للخطة وتنفيذها بعناية. وعلى صعيد آخر، أثبت النظام الغذائي النباتي أن له فوائد صحية عديدة تشمل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان والسكري وفقدان الوزن، إلا أن هناك عيبا في هذا النظام الغذائي، وهو أنه على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى نقص العناصر الغذائية، خصوصا تلك المرتبطة بفيتامين B12 والكالسيوم، إضافة إلى أنه يتطلب التخطيط السليم؛ لأن المواد الغذائية في هذه الفئة قابلة للتلف، ويجب شراؤها بكميات محدودة فقط. ويعتمد النظام الغذائي، المعروف باسم “حمية باليو”، على النظام الغذائي المتبع في العصر الحجري القديم، ويشتمل على الفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض والمكسرات والبذور، باستثناء الحبوب والبقوليات ومنتجات الألبان من الزراعة وتربية الحيوانات، إلا أن هذا النظام الغذائي يمكن أن يسبب نقص العناصر الغذائية، خصوصا الكالسيوم وفيتامين D. كما يعد الصوم المتقطع من أهم أنواع الحميات، ويجب أن تكون فترة الصيام بدورة الصيام المتقطع 12-16 ساعة. ومن أهم فوائد الصيام المتقطع أنه من الأسهل متابعته، كما أنه فعال للأشخاص الذين يحرصون على إنقاص الوزن ومكافحة المضاعفات الصحية، مثل مقاومة الأنسولين والإجهاد التأكسدي والالتهابات وحتى أمراض القلب. لكن أكبر ما يثير القلق بشأن الصيام المتقطع هو أن الشخص يحتاج إلى التأكد من عدم الإفراط في الأكل أثناء فترة تناول الطعام. ويعد النظام الغذائي لسكان الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط أحد أكثر الأنظمة الغذائية الصحية، التي تشمل العديد من الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والمكسرات الصحية واللحوم الخالية من الدهون والأسماك، مع الحد الأدنى من الكربوهيدرات واللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة. وتم ربط النظام الغذائي للبحر المتوسط بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني، وأنواع معينة من السرطان.