أكدت استشارية طب العائلة في مركز الهلال متعدد التخصصات الطبية فرع سلماباد د. بشرى سيد تاج آل شرف أن هناك بعض الأطعمة التي لها تأثير على ارتفاع ضغط الدم، مبينة أن السمنة من أهم مسببات ارتفاع ضغط الدم، مشددة على أهمية الامتناع عن تناول الأملاح بكثرة كالمخللات والبيتزا المجمدة والأطعمة المصنعة والمعلبة، إذ يجب تجنبها قدر الإمكان؛ لاحتوائها على نسبة عالية من الأملاح والصوديوم والدهون.

ولفتت د. بشرى إلى أن ارتفاع ضغط الدم يصنف من بين الأمراض المزمنة، بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، وهو ثالث مسبب إلى حالات الإصابة بالنوبات القلبية المؤدية إلى الوفاة، ويكون ذلك نتيجة قوة دفع الدم باتجاه جدران الشرايين للقلب إذ تكون عالية، ما يسبب جهدا على وظيفة القلب.
وفي الوقت الذي يخشى فيه الناس من قراءة ضغط الدم؛ لاعتقادهم بأن قراءة واحدة تجعلهم من أصحاب مرضى ارتفاع ضغط الدم، أكدت د. بشرى أن تشخيص ارتفاع ضغط الدم يحتاج إلى قراءات عدة لضغط دم الجسم في أيام مختلفة وأوقات مختلفة، بعيدا عن التوتر والقلق والتعب الشديد والتدخين؛ ليتم التشخيص بشكل صحيح، مبينة أن نسبة ضغط الدم الطبيعي هي 120/‏80، وهذا القراءات تختلف على حسب العمر، لذا فإنه يتم التشخيص على حسب العمر، فلكل عمر نسبة قياس ضغط الدم مختلفة. وعن الأسباب المؤدية للإصابة بارتفاع ضغط الدم، ذكرت أن هناك عوامل مجتمعة تساهم في الإصابة بالمرض، من أهمها التاريخ العائلي، التقدم في العمر، قلة ممارسة الرياضة والسمنة، إضافة إلى تناول الأملاح بكثرة، وقلة تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم.
وأضافت: من أهم العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة هي التدخين وشرب الكحول، إضافة إلى وجود أمراض أخرى مزمنة كمرض السكري.
وأكدت أنه من الممكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم مصاحبا إلى بعض الأمراض، منها أمراض الغدة الدرقية والغدة فوق الكظرية والكلى والقلب، كما أن تناول أدوية السعال والمسكنات بشكل غير منتظم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
وعن الأعراض التي قد تنذر بارتفاع ضغط الدم قالت د. بشرى: إن أعراض ارتفاع ضغط الدم تتراوح بين غير الموجودة إلى الشديدة والخطيرة، فقد لا تكون هناك أعراض تذكر، إلا أن البعض قد يعاني من الصداع، ضيق النفس ونزيف الأنف، إضافة إلى أنه في بعض الحالات قد يشعر المريض بالدوار والتعب والإرهاق الشديد واضطراب في نبضات القلب وتأثر حاسة البصر، لذا في هذه الحالة ينصح بمراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن.
وفي الختام، شددت د. بشرى على أهمية قياس الضغط بين الحين والآخر؛ لاكتشاف حالات ارتفاع ضغط الدم مبكرا وعمل اللازم، فالوقاية خير من ألف علاج، إذ من المشار إليه أنه في حال لم عدم علاج ارتفاع ضغط الدم، فإنه يزيد من احتمال التعرّض للإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية ومشكلات صحية خطيرة أخرى. لذلك من الضروري قياس ضغط الدم، كما أن اتباع عادات نمط الحياة الصحية مثل الامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة وتناول طعام صحي، يساعد في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وعلاجه. 
وتحذر منظمة الصحة العالمية من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، إذ يمكن أن يلحق أضرارا خطيرة بالقلب؛ فالضغط المفرط قد يؤدي إلى تصلّب الشرايين، ما يقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى القلب. ويمكن أن يسبب ارتفاع الضغط وانخفاض تدفق الدم الذبحة الصدرية، النوبة القلبية، قصور القلب، الذي يحدث عندما يكون القلب غير قادر على ضخ ما يكفي من الدم والأكسجين إلى أعضاء الجسم الحيوية الأخرى، إضافة إلى عدم انتظام دقات القلب، الذي يمكن أن يؤدي إلى الموت المفاجئ، كما أنه يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم تلف الكلى، ما يؤدي إلى الفشل الكلوي.