+A
A-

د. مريم دشتي: مركز الإخصاب في مستشفى الملك حمد - الإرسالية الأمريكية.. نموذج عالمي في علاج العقم

أكدت مديرة مركز الإخصاب والمساعدة على الإنجاب في مستشفى الملك حمد الإرسالية الأمريكية د. مريم دشتي أن مركز الإخصاب يعد نموذجا للتطور الذي نشهده في مجالات علاج العقم، ليس على مستوى مملكة البحرين فقط وإنما عالميا، إذ إن المستشفى يوفر جميع الاحتياجات الضرورية والكمالية للمرضى.

وأوضحت أن هناك شريحة لا تقل عن 10 % من أي تركيبة سكانية في العالم وفي كل بلد تحتاج إلى تكوين أسرة؛ بسبب وجود مشكلات قد تكون تشريحية أو فسيولوجية أو نفسية، مشيرة إلى أنه في البحرين يتم تتبع الإحصاءات المدونة في معلومات منظمة الصحة العالمية، لافتة إلى أنه إذا كان تعداد السكان في مملكة البحرين مليونا و300 ألف نسمة، فإن عدد المحتاجين للعلاج لتكوين أسرة يقارب نحو 13 ألف شخص. 
وقالت: هناك نسبة كبير من الأزواج يحتاجون إلى تقنيات الإنجاب مثل الإخصاب الخارجي، لذا فإن مملكة البحرين أسست أول مركز في العام 1989 بعد 10 سنوات من ولادة أول طفل أنبوب في العالم، والذي كان في العام 1979، في المستشفى العسكري آنذاك، وقد قمنا بمعالجة العديد من الأسر البحرينية والمقيمة؛ للحصول على أطفال أصحاء”.
وأضافت: خلال الثلاثين سنة الأخيرة كان هناك طفرة في العلاج، ومنها الأساليب المخبرية للإخصاب في المختبر، وطريقة تجميد الأمشاج والأجنة، والأدوات والأجهزة المستخدمة في المختبرات والأودية الهرمونية لتنشيط المبايض، وكذلك البرتوكولات العلاجية المطبقة من قبل الطبيب.
وأشارت إلى أن العالم اليوم يشهد طفرة في علاج العقم، إذ يتم حاليا في مستشفى الملك حمد الإرسالية الأمريكية استخدام أجهزة مطورة، مرت بمراحل عدة لإتمام الجودة، تحت مظلة مراقبة النوعية، فأصبحت أكثر أمانا ودقة، كما أنه يمكن تتبعها عن بعد بواسطة الاستشعار الذكي في الأجهزة الرقمية والهواتف عندما نكون خارج مجال نطاق العلاج، مشيرة إلى أن التقنيات أصبحت أكثر أمانا للأجنة، خصوصا أنه تم توفير مزارع نمو أكثر قوة؛ لسد احتياجات الخلايا التناسلية والأجنة البشرية.
وقالت: إن مركز الإخصاب والمساعدة على الإنجاب بمستشفى الملك حمد الارسالية الأمريكية يعد نموذجا للتطور الذي نشهده بمجالات العقم، فهو يوفر مختلف الاحتياجات، عبر توفير غرف العمليات والمختبرات وجميع الملحقات الأساسية، مع استقطاب نخبة من الأطباء الذين لهم خبرة في الطب الذكوري والأنثوي من البحرين وخارجها، كما أن المستشفى حرص على توظيف تقنيي المختبر الذين لديهم خبرة؛ للقيام بإجراءات الإخصاب والمساعدة على الإنجاب، من تجميد وفحص وراثي للأجنة البشرية.
وتابعت: يضم المركز 6 أطباء استشاريين في مجال العقم والإخصاب، إضافة إلى 3 اختصاصيين لمختبرات الأجنة وتحليل السائل المنوي، و10 ممرضات ضمن الطاقم، كما أن هناك خطة لتوسعة في جميع المجالات من الناحية التطبيقية والنظرية.
وأكدت أن المركز يوفر أحدث الأجهزة الرقمية التي تعمل بأسلوب الذكاء الاصطناعي بمجال علم الأجنة؛ لتقديم خدمات عالية الجودة، إضافة إلى أن القائمين على المركز يستخدمون برنامج التجميد الذي يوفر الأساليب الآمنة للحفاظ على الأمشاج والأجنة لفترات زمنية طويلة، فالعمر الزمني لتجميد الأجنة 5 سنوات، وللحيوانات المنوية 10 سنوات، وقد يتغير ذلك تبعا لقرارات الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية والجهات المختصة.
ولفتت إلى أن تقنية التجميد تساعد على للحفاظ على الأمشاج للحفاظ على خصوبة الزوجين دون الحاجة إلى تكرار عملية السحب في كل مرة، مبينة أن المركز يحرص على متابعة الحالة عن قرب وعن بعد؛ لتقديم أفضل الخدمات، مع حرصه تطوير تقنيات المختبر؛ لتسجيل أعلى نسب نجاح عالمية.
وأضافت: نحن نحرص على خصوصية المرضى قبل العلاج وأثناء العلاج مع الحفاظ على سرية المعلومات، إضافة إلى أنه نراعي جودة الخدمات والنوعية بالتعاون مع الأقسام الخاصة.
ولفتت إلى الخدمات تقدم إلى الزوجين في نطاق الحياة الزوجية، إذ يتم الفحص ومعرفة التاريخ المرضي؛ لمعرفة سبب تأخر الحمل، بعدها يتم وضع برنامج العلاج بعد الانتهاء من جميع الفحوصات.
وأكدت أن المركز يحرص على مساعدة الأزواج على تكوين أسرة، لذا فإن مع افتتاح المركز حديثا قام بتقديم تسهيلات للمرضى في قائمة الأسعار، بمنح تخفيض بنسبة 20 % لمدة 6 شهور، مع مراعاة الحالة الاقتصادية والاجتماعية، وتقديم المساعدة كل ما أمكن، مع توفير الخدمات ذات جودة، إلى جانب احترام خصوصية المريض.