+A
A-

اختصاصية التغذية والحميات هديل سعد تجيب: كيف يخفف الطعام ونوعيته من التوتر؟

أكدت‭ ‬اختصاصية‭ ‬التغذية‭ ‬والحميات‭ ‬هديل‭ ‬سعد‭ ‬أن‭ ‬ظروف‭ ‬الحياة‭ ‬الحالية‭ ‬تعرض‭ ‬معظم‭ ‬الأشخاص‭ ‬إلى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الضغوط‭ ‬اليومية‭ ‬والقلق،‭ ‬الـذي‭ ‬يؤذي‭ ‬الصحة‭ ‬ويؤثر‭ ‬على‭ ‬نوعية‭ ‬الحياة‭ ‬والاستمتاع‭ ‬بها،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأساليب‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬التوتر‭ ‬والقلق‭ ‬والضغوطات‭ ‬النفسية،‭ ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬هـذه‭ ‬الأساليب‭ ‬التغذية‭ ‬السليمة‭ ‬والطعام‭ ‬الصحي،‭ ‬إذ‭ ‬أثبتت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬دور‭ ‬التغذية‭ ‬وبعض‭ ‬العناصر‭ ‬الغذائية‭ ‬في‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬التوتر‭ ‬والقلق‭.‬

وذكرت أن الطعام يعمل على تخفيف التوتر بطرق عدة، إذ إن هناك أطعمة تقوم بتحفيز إفراز هرمون السيروتونين المهدئ للأعصاب والذي يزيد من الشعور بالسعادة، وهناك أطعمة تقلل من مستويات هرمونات التوتر والقلق كالإدرنالين والكورتيزول، بالإضافة إلى ان هناك أطعمة تخفض مستوى ضغط الدم وتقوي جهاز المناعة وتساعد على استرخاء العضلات والجسم.
وقالت: إن الأطعمة التي ثبت دورها في التغلب على التوتر والمساعدة على الاسترخاء هي الموز والأفوكادو، إذ إن معظم الاغذية المحتوية على البوتاسيوم لها دور كبير في تخفيف حدة التوتر في عضلة القلب، وبالتالي الإحساس بالاسترخاء النفسي والعضلي، إضافة إلى تناول الاعشاب قبل النوم مع العسل أو حتى وقت الشعور المباشر بالتوتر، كما يعد النعناع أيضا من الحلول المباشرة لتخفيف التوتر خصوصا خلال الامتحانات  أو مقابلات العمل.
وتابعت: إن الخضراوات الورقية كالسلق والهندباء والسبانخ لغناها بعنصر المغنيسيوم أيضا الذي يساعد على توازن هرمونات القلق، بالإضافة إلى أن الأسماك الدهنية كالسلمون والتونا والسردين الغنية تتحكم بمستويات هرمون الأدرنالين، إضافة إلى أن الأطعمة النشوية خصوصًا ذات القمح الكامل مثل الشوفان تساعد على رفع مستويات الطاقة في الجسم  وتحفز الدماغ على إفراز مادة السيروتونين التي تساعد على الشعور بالسعادة إلا أن يجب تناولها دائما باعتدال. 
وذكرت أن هناك بعض الأطعمة التي تساعد على التخفيف من التوتر كالخضار الطازجة والمقرمشة كالجزر والخيار والخس، إضافة إلى الحليب والألبان الذي يعد غنيا بفيتامينات ب وفيتامين د والكالسيوم، ما يساعد على ارتخاء العضلات. 
ومن الأطعمة التي تساعد على تخفيف التوتر المكسرات كاللوز والجوز والفستق الغنية بالمغنيسيوم، الشكولاتة خصوصا السوداء، فهي تساعد على تحفيز إفراز هرمون السيروتونين، إضافة إلى الفواكه الطازجة خصوصًا الحمضيات كالبرتقال، إذ إن فيتامين ج له دور كبير في تهدئة الأعصاب وتقليل مستويات هرمونات التوتر .
 ودعت إلى الابتعاد عن الأطعمة التي تزيد من التوتر، ومن أهمها المشروبات المحتوية على الكافيين كالشاي والقهوة والنسكافيه والمشروبات الغازية، إذ يجب شربها باعتدال، لأن زيادتها قد تفقد الجسم السوائل، وبالتالي ترفع هرمونات التوتر، إلى جانب أهمية التقليل والابتعاد عن مشروبات الطاقة، الأطعمة السريعة الدسمة والجاهزة، الجبنة والزبدة، اللحوم الدسمة جدا والحلويات. وقالت: إن هناك أسبابا كامنة توؤدي للتوتر، منها نقص الفيتامينات والعناصر الغذائية في الجسم، السمنة وعدم القدرة على التخلص من هذه المشكلة الصحية، عدم ممارسة الرياضة، اتباع أنظمة غذائية لتنزيل الوزن غير ملائمة للجسم، كما أن ارتفاع الضغط أو عدم انتظام ضربات القلب من المسببات الرئيسة للتوتر والقلق، ونقص السوائل خصوصا الماء قد يزيد من حدة التوتر في الجسم، بالإضافة إلى التعرض لشاشات الهاتف والتلفاز بشكل كبير.  
وفي الختام شددت على تناول وجبات طعام منتظمة، التقليل من مشروبات الكافيين والتدخين، شرب كميات كافية من الماء وإبقاء الجسم رطبًا بشكل دائم، التركيز على الأطعمة المحتوية على المغنيسيوم، البوتاسيوم، البروتينات، فيتامينات ب، فيتامين ج، أوميغا 3 والحديد، مع أهمية ممارسة الرياضة بشكل عام واليوغا بشكل خاص، على الأقل مرة أسبوعيا، وتعلم طرق التنفس الصحية لتهدئة النفس، حيث إن التمارين الرياضية تعزز الدورة الدموية وتحفز الأوكسجين في الجسم. 
كما شددت على أهمية استبدل القهوة والتدخين والحلويات والدهنيات بالأغذية المحتوية على فيتامين c واشرب كميات كبيرة من الماء وتناول الأعشاب كشاي البابونج، الشاي الأخضر الذي يحتوي على مادة البوليفينول التي هي مضادات الأكسدة القوية، والتي تحفز الدوبامين ويمكنك أخذه في الصباح، إضافة شرب شاي الزنجبيل فهو يعمل على تحسين المزاج، كما أن اللوز يعد من مسكنات الإجهاد، إذ يحتوي على الزنك وفيتامين E و B والمغنسيوم، ويساعد في إنتاج السيروتونين، ما يقلل من التوتر وتعديل المزاج. وذكرت أن شرب كوب من الحليب الساخن يوميًا قبل النوم مع ملعقة من العسل يخفف من التوتر، إذ إن الكالسيوم يخفف القلق وتقلبات المزاج. ويُستحسن تناول الحليب القليل الدسم.