أكد طبيب  الجراحة العامة والمناظير في المستشفى الإرسالية الأمريكية د. راما كريشنا، أن النساء أكثر عرضة للإصابة بحصوات المرارة، خصوصا المرأة الحامل، موضحا أن بلوغ سن الأربعين وأكثر يجعل الرجال أكثر عرضة للإصابة أيضا، إلى جانب أن زيادة الوزن وقلة الحركة وتناول طعام عالي الدهون يزيد من احتمال الإصابة بهذه الحصوات.

وذكر أن أحجام حصوات المرارة تتراوح بين صغيرة الحجم مثل حبة الرمل وكبيرة الحجم مثل كرة الغولف. ويتكون لدى بعض الأشخاص حصوة واحدة فقط، بينما قد يتكون لدى البعض الآخر العديد من الحصوات في الوقت نفسه.
وأوضح أن من أسباب حصوات المرارة اختلال توازن الكوليسترول أو الأملاح الصفراوية في الصفراء، إضافة إلى تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدهنية/‏‏ الدهون المشبعة.
ولفت إلى النوع الأكثر شيوعا من حصوات المرارة وتسمى “حصى الكوليسترول”، وغالبا ما تظهر باللون الأبيض الطباشيري أو الأصفر المخضر، بسبب الكوليسترول غير الذائب كمكون رئيسي. 
وذكر أن من أهم عوامل الخطر هو فقدان الوزن المفاجئ، كما أن الجنس الأنثوي، الحمل، السمنة، أعراض جراحة فقدان الوزن، تعد من عوامل الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة.
وعن الأعراض التي قد يعاني منها المريض وهي الأكثر شيوعًا، قال: قد يعاني المريض من ألم شديد حاد أو ألم متكرر في الجزء العلوي الأوسط أو الجزء العلوي الأيمن من البطن، وقد يكون ثابتا أو متشنجا، ويكون عادة في وقت متأخر من المساء أو في الصباح الباكر، وعادة بعد تناول طعام ثقيل أو دهني.
وأضاف: قد يكون هناك قيء أو حمى، وهناك أعراض أقل شيوعًا، فقد لا يعاني منها المريض، ومن أهمها الإحساس بالحرقان في الجزء العلوي من البطن أو وسط الصدر، واصفرار العين أو الجسم، والبول الأصفر الداكن.
وذكر أن علاج حصوات المرارة هو الجراحة، حيث يتم استئصال المرارة بالمنظار أو إزالة ثقب المرارة، كما أن هناك أدوية لإذابة حصوات المرارة، ولكن العلاج قد يكون طويلاً في هذه الحالة ولا يمكن التنبؤ به، مع وجود الكثير من الآثار الجانبية للأدوية.
وأكد أنه يوصى بإجراء عملية جراحية لجميع الأشخاص الذين يعانون من آلام في البطن أو عدم الراحة في الجزء العلوي من البطن، خصوصا إذا خرجت الحصوات في القناة الصفراوية، إذ لابد من الجراحة. 
وأشار إلى أن الأشخاص الذين ليست لديهم أي أعراض تتم مراقبتهم عن كثب عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية المنتظمة، مبينا أنه في حال عدم العلاج قد يعاني المريض من نوبات الألم المتكررة نتيجة عدوى وانسداد المرارة، كما  قد تخرج الحصوة من المرارة إلى القنوات الصفراوية مسببة اليرقان. 
وأضاف: قد يؤدي مرور الحصوات إلى تهيج البنكرياس، وهو عضو حيوي في الجسم، وفي بعض الأحيان قد يكون ذلك مهددًا لحياة المريض.
وتابع: الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي للإصابة بحصوات المرارة 

يكونون أكثر عرضةً للإصابة بسرطان المرارة. ولكن سرطان المرارة نادر الحدوث للغاية، لذلك على الرغم من ارتفاع خطورة الإصابة بالسرطان، فإن احتمال الإصابة بسرطان المرارة مازال ضئيلا للغاية.
وشدد على أهمية تناول طعام صحي، مع أهمية تناول الأطعمة الغنية بالألياف والخضروات والفواكه والبروتين الخالي من الدهون/‏‏ البروتين الأبيض، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، في حين يجب التقليل من تناول الأطعمة ذات الدهون المشبعة، مع أهمية الحفاظ على الوزن تحت السيطرة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خصوصا أننا نشهد استهلاكا كبيرا للأطعمة السريعة، التي تسبب زيادة الوزن ومشكلات طبية أخرى.