+A
A-

د. محمد عقيل

استشاري جراحة العظام اختصاصي الورك والركبة في مستشفى الملكي التخصصي د. محمد عقيل

 

البلاد – فاطمة عبدالله

أكد استشاري جراحة العظام اختصاصي الورك والركبة في مستشفى الملكي التخصصي د. محمد عقيل أنه توجد أسباب كثيرة للإصابة باحتكاك المفاصل ومن أهم الأسباب هي العامل الوراثي، إذ إنه قد يكون منتشراً عند بعض العائلات.

وقال :» قد يكون هناك أسباب أخرى تؤدي إلى التهاب المفاصل والتي من أهمها إصابة الجسم بأمراض أخرى كالتهاب الأمعاء الدقيقة أو الروماتيزم أو الصدفية الجلدية أو النقرس».
وأضاف :» من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى احتكاك المفاصل هي وجود إصابات في المفاصل كالسكور أو وجود إصابات في الغضاريف والأربطة، كما إن الحوادث يمكن أن تسبب في المدى البعيد الاحتكاك «.
وتابع :» نلاحظ بأن الأشخاص عديمي النشاط البدني أو قليلي الحركة قد يعانون من احتكاك المفصل، إذ سطح المفصل يحتاج إلى الحركة للتغذية إذا إنه لا توجد أوردة دموية تصل لسطح المفصل الأملس، فهو  يحتاج إلى الحركة لتغذية وللإنعاش». وأوضح بأن أكثر الناس الذين هم عرضة  إلى مشاكل الاحتكاك هم من يعانون من  أمراض المفاصل مثل الالتهابات، الروماتيزم والنقرس ، بالإضافة إلى إن المصابين بالسمنة يشكون منه وذلك بسبب الضغط الكبير على المفصل خصوصاً مفاصل الطرف السفلي ، بالإضافة إلى إن الناس قليلي الحركة وعديمي النشاط البدني من الفئات المعرضة للإصابة بالاحتكاك.
ولفت إلى أعراض الاحتكاك في البداية قد تكون بسيطة والتي تتمثل بوجود ألم عند الحركة، أو ألم خلال الوقوف والجلوس لفترات طويلة، بالإضافة إلى التصلب والتيبس خصوصاً بعد الاستيقاظ من النوم، مبيناً بأن الأعراض قد تتطور حتى تصل إلى الألم المستمر مما يحد من حركة المصاب فقد يحتاج إلى  حتى كرسي متحرك، إضافة إلى إنه قد يشتكي من وجود انحرافات في المفصل المتحرك.
وحذر د. محمد عقيل من إهمال المريض للعلاج فقد تتطور المشكلة مع مرور الأشهر والسنوات مما قد يفقده الحركة والقدرة على المشي ليكون حبيس المنزل، بالإضافة إلى عدم القدرة على الصلاة بشكل اعتيادي، إضافة إلى أن الأعراض قد تتطور حتى تبدأ بالتأثير على جودة حياته، مؤكداً أن هذه المشكلة قد تحدث ببطء قد لا يشعر بها المريض، فقد يتأقلم معها إلا إنها ستؤثر عليه وعلى العائلة المحيطة به.
وأشار إلى أن العلاج يمكن أن يكون تحفظياً والذي يتمثل في تخفيف الوزن
لتخفيف الضغط على المفصل، ترك التدخين،  وعلاج النواقص الغذائية وخصوصاً فيتامين د وتحسين نوعية الحياة، مبيناً بأنه يمكن عمل بعض التمارين البسيطة والرياضة الخفيفة مع استخدام الأودية المضادة للالتهابات والأودية المسكنة، إلا إنه على المدى البعيد قد يكون لها تأثير على أعضاء أخرى في الجسم.
وأضاف :» إن في المرحلة الثانية من العلاج تستعمل الحقن الزيتية خصوصاً في حال وجود التهاب في المفصل أو تجمع السوائل في المفصل، إلا إنه في حال فشل هذا النوع من العلاج يتم اللجوء إلى العلاج الجراحي».
وتابع :»هناك  تطورات في علاج احتكاك المفصل الركبة، إذ إن هناك عدة عمليات يقام بها  ففي حال كان النصف المفصل متأثر يتم استبدال نصف المفصل بغضروف نصفي في المكان المتأثر، وفي حال كان بالكامل يمكن إجراء الجراحة بدون فتح العضلات أو الأربطة مما يمكن المريض من استعادة الحركة في نفس يوم العملية، ومن التطورات التي نشهدها هي القدرة  التحكم بالألم بعد العملية من خلال التخدير الموضعي والجزئي والأدوية المتاحة».
وفي الختام أكد بأن الجميع معرض  لاحتكاك المفاصل  مع تقدم السن ولكن من المهم عدم الوصول إلى مرحلة التدخل الجراحي، مبيناً بأن ذلك ممكن من خلال المحافظة على الصحة العامة والمتابعة مع الأمراض الأخرى وخصوصاً الأمراض المزمنة ونقص فيتامين د مع ضرورة مواصلة النشاط البدني مع ممارسة المشي على أرض مسطحة على حذاء رياضي لمدة نصف ساعة بمعدل  خمسة أيام بالأسبوع على  أو ممارسة نشاط السباحة أو الدراجة الرياضية.