+A
A-

اختصاصية أمراض النساء والولادة في مركز الهلال الطبي - المنامة د. كريشنا كافيتا

اختصاصية أمراض النساء والولادة في مركز الهلال الطبي - المنامة د. كريشنا كافيتا

البلاد – فاطمة عبدالله

أكدت طبيبة الأورام النسائية اختصاصية النساء والتوليد في مستشفى الهلال - المنامة د. كريشنا كافيتا رامافاث، أن الأورام الليفية أكثر شيوعًا عند النساء في الفئة العمرية من 30 إلى 40 عامًا، موضحة أنه بين 3 نساء يتم تشخيص امرأة واحدة بالأورام الليفية.

ولفتت إلى أن الأورام الليفية تحدث في كثير من الأحيان عند النساء السود أكثر من النساء البيض، مشيرة إلى أنها قد تكون موجودة في العائات، لذلك قد يكون التاريخ العائلي للأورام الليفية عاملاً أيضًا. وبينت أن المرأة التي لم يسبق لها إنجاب الأطفال معرضة للإصابة بالأورام الليفية،
مقارنة مع النساء اللواتي سبق لهن الحمل والإنجاب.

وقالت إن الأورام الليفية الرحمية هي أورام حميدة وليست سرطانية، تنشأ من الأنسجة العضلية للرحم. ويمكن أن يختلف حجم وشكل وموقع الأورام الليفية بشكل كبير، فقد تكون داخل الرحم، أو على سطحه الخارجي، أو داخل جداره، أو متصلة به بواسطة هيكل يشبه الجذع. ويمكن أن يتراوح حجم الأورام الليفية من زوائد صغيرة بحجم حبة البازلاء إلى أورام كبيرة مستديرة قد يزيد عرضها عن 5 إلى 6 بوصات. ومع نموها، يمكن أن تشوه الجزء الداخلي والخارجي من الرحم.

وأضافت: في بعض الأحيان تنمو الأورام الليفية بشكل كبير بما يكفي لملء الحوض أو البطن بالكامل. وقد يكون هناك ورم ليفي واحد فقط أو العديد من الأحجام المختلفة. وقد يظل الورم الليفي صغيرًا جدًا لفترة طويلة وينمو فجأة بسرعة، أو ينمو ببطء على مدار عدد من السنوات. ومن أبرز الأعراض التي قد تصاب بها المرأة، حدوث تغيرات في الدورة الشهرية، فقد تكون على فترات أطول أو أكثر تواترا أو غزيرة، بالإضافة إلى حدوث آلام الدورة الشهرية كالتشنجات، نزيف مهبلي في أوقات أخرى غير الدورة الشهرية، فقر الدم، ألم في البطن أو أسفل الظهر وغالبا ما يكون
ثقيلا ومؤلما وقد يكون حادًا، بالإضافة إلى وجود صعوبة في حركات الأمعاء مع تقلصات في البطن وتضخم الرحم والبطن.


وذكرت أنه قد تحدث حالات إجهاض، إلا أنه في بعض الأوقات لا تسبب الأورام الليفية أي أعراض على الإطلاق. وأكدت أن هذه الأورام لا تسبب مشكلات، ولكن يمكن أن تكون هناك مضاعفات، كالألم والتورم، وصعوبة في الحمل، إلا أن العديد من النساء قادرات على الحمل بعد
علاج هذه الأوارم. وذكرت أنه في معظم الأحيان لا تكون هنالك حاجة لتقديم أي علاج، إنما يتم الاكتفاء بمتابعة ومراقبة الورم فقط، لكن في حال الحاجة للعلاج فإنه يتم عاج الورم الليفي في الرحم بواسطة الأدوية أو عبر إجراء عملية جراحية، إذ لا يوجد علاج يُعد أفضل من غيره، مشيرة إلى إنه قد يلجأ في كثير من الأحيان إلى العلاج الدوائي، إلا أنه في الحالات الشديدة يتم اللجوء إلى العلاج الجراحي كتنظير الرحم، جراحة تنظير البطن، والجراحة الباطنية.

وأكدت أنه على المريضة مراجعة الطبيب لتحديد طرق العاج، مشيرة إلى أن طريقة العاج وخطتها تحدد بواسطة الطبيب، بعد التشخيص الدقيق والاطلاع على الحالة.