أكدت استشارية جراحة العظام والرياضة وطب نمط الحياة في المستشفى الملكي التخصصي د. أناستازيا اثناسيو، أن جراحة العمود الفقري طفيفة التوغل هي إجراء مبتكر من دون شقوق، حيث يسمى رأب القرص عن طريق الجلد مع عوامل تجديدية تحت التنظير الفلوري، موضحة أن هذه التقنية متوافرة حاليا في المستشفى.

وأوضحت أنه أثناء الإجراء، يتم حقن الأدوية في وسط القرص، ما يسبب تأثيرًا تناضحيًا، ويمتص الفتق تدريجيًا من محيط النواة إلى مركزها. وبهذه الطريقة يتم إعادة بناء نواة القرص الجديدة، علاوة على ذلك، يقوم الدواء بإغلاق أي صدع في الجزء الخارجي من القرص، لمنع مزيد من التدهور. 
وقالت: إن هذا الإجراء مثالي للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم باضطرابات القرص الفقري، مثل انتفاخ القرص أو فتق القرص وضغط أعصاب العمود الفقري، وما يميز هذه التقنية هي أنها إجراء من دون شقوق، وتستخدم فيه الحقن لعلاج القرص المنتفخ. 
وأضافت أنه لا يوجد أي مضاعفات، إذ لا يوجد تخدير ولا شقوق ولا نزيف، ويمكن للمريض أن يتخلص من الأعراض خلال الأسبوعين الأولين، حيث إن نسبة النجاح عالية جدا وتصل إلى 90 %.
وتابعت: مثل هذه الإجراءات تناسب المرضى الذين يعانون من آلام شديدة في الرقبة أو أسفل الظهر، وقد حرصنا في العيادة بالمستشفى الملكي التخصصي على توفير هذه التقنية المبتكرة.
وأضافت: يعد هذا الإجراء ضروريًا للمرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بانتفاخ القرص أو الفتق، والذين يعانون من ألم شديد أو تنميل أو حرقان أو كهرباء في أذرعهم أو أرجلهم.
وعن الإجراءات التي يجب اتباعها بعد الحقن، أكدت أنه من الضروري أن يبقى المريض في غرفة الإنعاش لمدة ساعة ثم يمكن إخراجه من المنزل. كما يوصى بالراحة لمدة 24 ساعة مع تجنب الأنشطة المجهدة لمدة أسبوع واحد، مشيرة إلى أنه لا يكون هناك ألم، ومن المهم الحرص على الراحة حتى يشفى قرص العمود الفقري بشكل صحيح.