+A
A-

د. حفصة البوعركي: واحد من كل 8 أزواج يعانون من صعوبة الإنجاب

أكدت استشاري أمراض النساء والولادة والعقم وأطفال الأنابيب في مستشفى الإرسالية الأمريكية د. حفصة البوعركي، أن العديد من الأزواج يعانون من مشكلة تأخر الحمل؛ إذ يعاني واحد من كل 8 أزواج من مشكلة صعوبة الإنجاب، موضحة أن 15 % من حالات تأخر الإنجاب مجهولة السبب.

ولفتت إلى أن أسباب التأخير تعود إلى العديد من العوامل، التي من أهمها تقدم عمر الزوجة، والصحة النفسية والجسدية للزوجين، إضافة إلى التاريخ الطبي والعائلي لكلا الزوجين، إذ إن وجود مشكلات أخرى قد يؤثر على نسبة حدوث الحمل. وقالت: إن من الطبيعي حدوث الحمل خلال 6 أشهر إلى سنة عند ممارسة الجماع بشكل منتظم، بما يعادل 5 إلى 6 مرات في الشهر من غير استخدام موانع الحمل.
وأضافت أن عدم حدوث الحمل بشكل نهائي ينقسم إلى بدائي، بمعنى أنه لا يوجد حمل سابق، والقسم الثانوي هو التأخر الثانوي الذي يعني وجود حمل سابق، وفي كلا الحالتين في حال حصول تأخر في الحمل يجب مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة لكلا الزوجين.
وتابعت د. حفصة البوعركي: على الزوجين مراجعة الطبيب لعلاج مشكلة تأخر الحمل في بعض الحالات، التي من أهمها إذا كان عمر المرأة 35 عاما أو أقل، وحاولت الحمل  خلال سنة ولم يتحقق ذلك، وكذلك في حال  كان عمر المرأة أكثر من 35 عاما وتحاول الحمل، كما يفضل مراجعة الطبيب وعدم الانتظار، في حال وجود مشكلات معروفة عند الزوجين، مثل عدم انتظام الطمث، أو وجود مرض مزمن حوضي كداء البطانة الرحمية المهاجرة أو الالتهابات الحوضية والسمنة.
وذكرت أن مشكلات التأخر في الإنجاب لا تقتصر على المرأة، فقد يعاني الزوج من مشكلات أخرى، من أبرزها مشكلة دوالي الخصية، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب لعلاج المشكلة.
وأوضحت د. حفصة البوعركي أنه يمكن علاج تأخر الحمل باللجوء للطبيب لتحديد الطريقة المناسبة للعلاج، إذ تتعدد طرق علاج تأخر الإنجاب بدءا من تحريض واستحثاث الإباضة، واللجوء إلى تقنيات المساعدة على الإنجاب، مبينة أن هناك حالات تعاني من تأخر الحمل، ويكون السبب مجهولاً، لافتة إلى أن الحل الأمثل هو الإخصاب المساعد، لذلك في هذه الحالة ينصح بعدم إضاعة الوقت والمال، والإصرار على معرفة الأسباب في حال كانت التحاليل والإجراءات سليمة. وشددت د. حفصة البوعركي على أهمية تناول الزوجة لحمض الفوليك بشكل منتظم، من بداية الرغبة في الإنجاب عبر الأقراص، مؤكدة أنه لا يجب الاكتفاء بالأطعمة الغنية بهذا الحمض، إذ إنه من الضروري التزام الزوجين بحياة صحية مثل عدم تدخين السجائر والنرجيلة، والابتعاد عن المنبهات، وتخفيف الوزن في حال كان زائدا مع ممارسة الرياضة، إذ إن زيادة الوزن وعدم اتباع نظام صحي يؤثر في القدرة على الإنجاب.