+A
A-

د. فاطمة الزهرة جمني: ارتفاع انتشار “الكبد الدهني” لدى النساء الحوامل بنسبة تصل إلى 18 %

د. فاطمة الزهرة جمنيأكدت استشارية أمراض الجهاز الهضمي في مركز كيمزهيلث الطبي د. فاطمة الزهرة جمني، أنه في الآونة الأخيرة، زاد انتشار مرض الكبد الدهني لدى النساء في سن الإنجاب والحوامل، إذ بلغ معدل انتشاره نحو 14 - 18 % لدى النساء الحوامل. وذكرت أنه يحدث مرض الكبد الدهني عندما يكون هناك تراكم للدهون في الكبد، وعادة ما يتجاوز 5 % من وزنه. 

وقالت: تعد الحالات الأيضية أيضًا من العوامل التي قد تؤثر سلبًا على صحة القلب، وتشمل السمنة، مرض السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، تراكم الدهون.
وأكدت أن مرض الكبد الدهني يؤثر على ما يصل إلى 25 % من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، ويعاني 2 إلى 5 % من الأشخاص من مضاعفات بسبب الدهون في الكبد، ولا يعاني الأشخاص عادة من الأعراض حتى يتطور الكبد الدهني إلى التهاب خلايا الكبد.
وأضافت: على مدى العقود الماضية ارتفعت معدلات السمنة بين النساء. وترتبط هذه العلامة المزعجة بمخاطر أعلى لكل من الأم والطفل حديث الولادة. وفي الآونة الأخيرة، زاد انتشار الكبد الدهني لدى النساء في سن الإنجاب والحوامل، إذ بلغ معدل انتشاره نحو 14 - 18 % لدى النساء الحوامل.
وتابعت: كانت الأمراض المصاحبة الأيضية الموجودة مسبقًا أكثر شيوعًا في حالات الحمل المصابة بالكبد الدهني، بما في ذلك مرض السكري والسمنة واضطراب شحوم الدم وارتفاع ضغط الدم.
وأضافت: تشير البيانات إلى أن مضاعفات الحمل لدى الأمهات تشمل سكري الحمل، ارتفاع ضغط الدم، الولادة القيصرية، ومضاعفات ارتفاع ضغط الدم مثل: تسمم الحمل، ارتفاع إنزيمات الكبد، انخفاض الصفائح الدموية، ونزيف ما بعد الولادة، في حين تشمل مضاعفات الفترة المحيطة بالولادة  احتمال الولادة المبكرة أقل من 37 أسبوعًا، وعدم نمو الجنين.
وشددت على أهمية أن تتلقى الحامل المصابة بالكبد الدهني استشارات كافية قبل الحمل، مع ضرورة إدارة الصحة الأيضية ومتابعة الحامل كحمل عالي الخطورة، بهدف تحسين النتائج لدى الأمهات وكذلك عند الأطفال.
ولفتت إلى أهمية الكشف المبكر عن مرض الكبد الدهني، وتعديلات نمط الحياة، والوزن، مبينة أنه يعد التخفيض وتحسين التمثيل الغذائي قبل الحمل ضروريين للحد من العواقب الضارة المرتبطة بالكبد الدهني بالنسبة للنساء الحوامل المصابات بمرض الكبد الدهني، مؤكدة أن تثقيفهن وضمان الالتزام بأهداف زيادة الوزن الموصى بها ومراقبة مستويات الجلوكوز أثناء الصيام عن كثب وتنفيذ تدخلات نمط الحياة أثناء الحمل، من الاستراتيجيات الأساسية لتقليل مخاطر الحمل السلبي، مبينة أن ممارسة النشاط البدني تعزز حساسية الأنسولين، بغض النظر عن فقدان الوزن، كما أنها تقلل من احتمال زيادة الوزن أثناء الحمل، ومرض سكري الحمل، واضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، والولادة القيصرية، والولادة المبكرة، ومدة التعافي بعد الولادة، لذا فإنه يُنصح بشدة بدمج التمارين الرياضية مع الأنظمة الغذائية، كما أنه يمكن للرضاعة الطبيعية أيضًا أن تحمي من السمنة بعد الولادة ومرض الكبد الدهني.