+A
A-

البروفيسور د.مهند المشهداني

تعد الجامعة الخليجية من الجامعات التي تهدف إلى ترسيخ مكانتها بوصفها مزودا متميزا للتعليم العالي، حيث تجذب الجامعة الطلاب محليا وإقليميا ودوليا، وتتمتع بعلاقة قوية مع وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي، مبنية على التفاهم والتعاون المثمر، لخدمة التعليم في مملكة البحرين.
ومع نهاية العام الدراسي، والبدء في استعدادات استقبال عام دراسي جديد، قال رئيس الجامعة الخليجية البروفيسور د. مهند المشهداني: إن الجامعة حققت قدرًا كبيرًا في سعيها للوصول إلى المشاركة العالمية في برامجها وبحوثها عبر عقد شراكات استراتيجية ومذكرات تفاهم.
وأضاف في لقاء معه: سعينا المستمر في تقديم تعليم ذي جودة، إضافة إلى طرح برامج مشتركة مع جامعات عريقة، عاد بالنفع على طلبتنا وأعضاء الهيئة الأكاديمية في التبادل المعرفي والبحثي التخصصي، وقد أثبتت هذه التجربة قدرتنا على التميز والمنافسة والوصول إلى مصاف العالمية، ما انعكس بالنفع العام على مجتمعنا البحريني والخليجي. وفيما يلي نص اللقاء:

تعد الجامعة الخليجية من الجامعات التي حصدت العديد من الجوائز في العديد من المجالات، فما هي هذه الجوائز؟
الجامعة الخليجية حريصة على أن تكون فاعلة ومتفاعلة في الفعاليات المختلفة، سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وقد ابتدرت خطا جديدا للمساهمة في بعض الممارسات المهنية خدمة للمجتمع، فقد تسلمت الجامعة ممثلة في كلية الاتصال وتقنيات الإعلام، جزءا من أعمال التغطية الإعلامية لمعرض مراعي في نسخته السادسة في نوفمبر 2023، وكذلك التغطية الإعلامية للكونغرس العالمي في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
كما حصلت كلية القانون على الميدالية الذهبية في حفل المحفل العلمي الدولي (ARID)، وحاز طلاب كلية الاتصال وتقنيات الإعلام جائزة من وزارة الزراعة والبلديات عن التغطية الإعلامية لمهرجان المراعي 2023، وجائزة الطلبة من إحدى الصحف البحرينية عن التغطية الإعلامية للكونغرس العالمي في أبوظبي 2023، وجائزة الطلبة من قبل جمعية المسرح البحرينية عن التغطية الإعلامية لمهرجان البحرين المسرحي 2023، ومهرجان الشروق السابع لإبداع طلاب الإعلام 2021، ومهرجان الشروق الثامن لإبداع طلاب الإعلام 2022.

ما التصنيفات والاعتمادات التي حازتها الجامعة؟
دأبت الجامعة الخليجية على تقديم ممارسات تقوم على أسس التمتين، إن كان على مستوى التعليم والتعلم أو البحث العلمي أو خدمة المجتمع، بما يضمن ممارسات ذات جودة عالية، وسهّل هذا الأمر حصول الجامعة على العديد من التصنيفات والاعتمادات، المحلية والدولية.
فعلى المستوى المحلي، حصلت الجامعة الخليجية على الإدراج المؤسسي في الإطار الوطني للمؤهلات بالعام 2018، والاعتماد المؤسسي من مجلس التعليم العالي في العام 2019، ثم جاءت المراجعة المؤسسية لهيئة جودة التعليم والتدريب في 2020، ووضع في الإطار الوطني للمؤهلات NQF برنامج بكالوريوس الموارد البشرية في العام 2020، وبرنامج المحاسبة والمالية في العام 2021، كما حصل برنامج الإعلان والتسويق الرقمي (BADM) وبرنامج إدارة الموارد البشرية، على محاذاة أجنبية مكافئة لوضع الإطار الوطني للمؤهلات في 2023.
وعلى مستوى التصنيفات الخارجية، على المستوى العربي والعالمي، فقد ظهرت الجامعة الخليجية في تصنيف الجامعات العربية لأول مرة، إذ حازت على المستوى العربي الترتيب 53، كما ظهرت لأول مرة في تصنيف RUR (Round University Ranking).
إضافة إلى ذلك، فقد حازت على الترتيب 766 في المستوى العالمي، والـ 15 على المستوى العربي، ومحليا التريب الأول في العام 2023، إضافة إلى ظهورها لأول مرة كذلك في تصنيف GreenMetrics، وحصلت على أعلى الدرجات في بحوث الاستدامة في البلاد، وعالميا حلصت على الترتيب 866، وعربيا حلت بالترتيب 99، ومحليا جاءت بالترتيب الثالث في العام 2023.
واستطاعت الجامعة الخليجية أن تحقق تقدما كبيرا بحصول عدد من البرامج الأكاديمية على اعتمادات خارجية، إذ حصل برنامج بكالوريوس هندسة التصميم الداخلي على اعتماد (IET) من مؤسسة الهندسة والتقنية بالمملكة المتحدة "The Institution of Engineering and Technology"، في العام 2022، كما حصل برنامج بكالوريوس المحاسبة والمالية على اعتمادات من قبل الهيئات المهنية الدولية مثل رابطة المحاسبين القانونيين المعتمدين (ACCA)، ومعهد المحاسب الإداري (ICMA) في العام 2023.
هذا وحصل برنامج البكالوريوس في إدارة الموارد البشرية على اعتماد من قبل معهد تشارترد لشؤون الموظفين والتنمية (CIPD) المستوى الخامس منذ العام 2022، وبرنامج بكالوريوس الإعلام هو البرنامج العربي الوحيد خارج المملكة المتحدة المعتمد من معهد تشارترد للعلاقات العامة (CIPR) منذ العام 2021، كما حصل ذات البرنامج على عضوية رابطة كليات الصحافة والإعلام الجماهيري (ASJMC)، كما تم اعتماد برنامج البكالوريوس في الإعلان والتسويق الرقمي من قبل معهد التسويق الرقمي (DMI) في العام 2024.
ما دور الجامعات في وضع معايير التصنيفات والاعتمادات؟
الهدف الرئيس للتصنيفات والاعتمادات هو أن تتم الممارسات المختلفة في العملية التعليمية بشكل أكثر جودة، من أجل الوصول إلى مخرجات قادرة على التكيف مع المتطلبات المختلفة في سوق العمل، وتعمل على تقديم طريقة لتقييم التعليم العالي والبحث العلمي في الجامعات، وتعد هذه التصنيفات وهذه الاعتمادات أداة مهمة للطلاب للمساعدة في اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الجامعات التي يختارونها للدراسة فيها.
وتعتمد هذه التصنيفات على تحليل عناصر عدة مثل جودة التدريس، وكفاءة البحث، والتأثير العلمي، والتفاعل مع المجتمع والصناعة، والموارد المتاحة، والتنوع الثقافي واللغوي، وغيرها.
نحن في الجامعات نلتزم بمعايير التصنيفات والاعتمادات المختلفة إن كان على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، ويُعد التصنيف الجيد والاعتماد القوي علامة على جودة الجامعة ومكانتها في المشهد الأكاديمي العالمي، ما يزيد من جاذبيتها للطلاب والباحثين الموهوبين، ويعزز مكانتها في التعليم العالي الدولي.

كيف تسعى الجامعة للحصول على المراكز الأولى في تصنيف الجامعات؟

استطاعت الجامعة الخليجية أن تحقق إنجازات كبيرة في الفترة الماضية، والتي تبين حرصها على المضي قدما في طريق التطوير المستمر، عبر انتهاج أساليب متقدمة في التعليم والتعلم، والارتقاء بنوعية التعليم وبتطوير البرامج الأكاديمية، بما يتناسب مع الاحتياجات، والتطورات المحلية، والإقليمية، والدولية.
والجامعة حريصة على أن تكون مخرجاتها متطابقة مع ما تسعى إليه رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وتقديم نموذج تعليمي بجودة عالية، لتعزيز الدور الريادي للبحرين في مجال التعليم العالي في المنطقة الخليجية.
والجامعة تتطلع إلى إطلاق برامج مبتكرة ضمن منظور رؤية القيادة الرشيدة، والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، فهي تعمل على توفير الفرص لإعداد وتمكين جيل الشباب بمؤهلات وكفاءات عالية الجودة تعكس الاحتياجات المهنية.

مع نهاية العام الدراسي، ما الكلمة التي توجهها إلى الخريجين والمقبلين على المرحلة الجامعية؟
تبذل الجامعة الخليجية جهودا حثيثة للارتقاء بمخرجات العملية التعليمية، الأمر الذي يسهم في تميز خريجيها وتفوقهم وإبداعهم في مجالات سوق العمل المختلفة.
نحن حريصون على أن يكون خريجو الجامعة أكثر استعدادا لسوق العمل، بما توفره البرامج الأكاديمية المختلفة داخل الجامعة من مهارات وتطبيقات ومعارف، تتلامس مباشرة مع قطاع الصناعة عبر الزيارات والتدريب الميداني، وتمكين الطلبة من مهارات وكفاءات القرن الواحد والعشرين، ليتنافسوا في سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية.