+A
A-

ليـــلى رجـــب

في ظل التحولات التكنولوجية السريعة والمتلاحقة، تبرز الحاجة الملحة لتأهيل الكوادر البشرية لمواكبة هذه التحولات، وتُعد أكاديمية جنرال أسمبلي واحدة من المؤسسات الرائدة في هذا الجانب، إذ تقدم الأكاديمية العالمية برامج تدريبية متقدمة في العديد من مجالات التقنية كهندسة البرمجيات، وتحليل البيانات، وتصميم تجربة المستخدم، والبرمجة بلغة الجافا وغيرها.
عبر هذا اللقاء الشيق مع مديرة التسويق بأكاديمية جنرال أسمبلي، سنسلط الضوء على الكثير من القضايا المهمة بقطاع التعليم والتدريب، وكذلك التعرف أكثر على رؤيتهم، وبرامجهم المتميزة، ودورهم في دعم توجه مملكة البحرين لتكون مركزا للتكنولوجيا والتقنيات الحديثة. وبلا شك، سنتطرق إلى أبرز التحديات التي تواجه الطلبة والمتدربين، والنظر بأهم الحلول المتخذة لتجاوزها، إضافة إلى الخدمات المهنية التي توفرها الأكاديمية لدعم خريجيها في سوق العمل البحرينية.

جنرال أسمبلي، أكاديمية عالمية تقنية مختصة بتقديم برامج تدريبية في مجالات تكنولوجية كهندسة البرمجيات، وتحليل البيانات، وتصميم تجربة المستخدم، وعلوم البيانات، وغيرها.
وقالت مديرة التسويق في الأكاديمية ليلى رجب إن ما يميز برامج الأكاديمية أنها لا تتطلب خلفية مسبقة لدى الطلبة المنتسبين لبرامجها، إذ يمكن للطالب أو المتدرب، من أي تخصص وفي أي مجال، الالتحاق بهذه البرامج المتخصصة.

ما رؤيتكم لدور الأكاديمية في دعم توجه البحرين لتكون مركزا للتكنولوجيا؟
نرى أن من الضروري تزويد السوق بمواهب وطنية قادرة على سد الفجوة في متطلبات الشركات. لذلك نعمل على تطوير برامجنا بما يتلاءم مع الطفرة التكنولوجية، وندخل مناهج مثل الذكاء الاصطناعي، لنسهم في تحقيق رؤية البحرين كمركز للتكنولوجيا.


كيف تساعد هذه البرامج المتدربين على تحسين وضعهم الوظيفي؟
عبر برامجنا المتخصصة، يستطيع المتدرب اكتساب مهارات نوعية وفريدة تتواكب مع متطلبات الأعمال في مملكة البحرين، والتطور التكنولوجي الذي تمر به الشركات والمؤسسات في المملكة، هذه المهارات تجعلهم محط أنظار كبرى الشركات.

هل يمكن لخريجي الأكاديمية العمل في دول أخرى غير البحرين؟
أكاديمية جنرال أسمبلي موجودة في 20 دولة، الأمر الذي يعكس مدى المكانة الراسخة والمعروفة التي يتميز بها اسم الأكاديمية على المستوى المحلي والعالمي، وعليه فإن متدربي الأكاديمية يمكنهم العمل بأي دولة أخرى، لاسيما دول الخليج، والكثير من خريجي الأكاديمية يعملون في المملكة العربية السعودية، وهذا ما يجعل شهادتنا مؤهلة للوظائف في مختلف البلدان.

ما أبرز معايير اختيار المدربين في الأكاديمية؟
نحرص تمام الحرص على أن يكون لدى مدربي الأكاديمية الخبرة الكافية والعميقة بمقرر المادة التي يتم تدريسها، وأن يكونوا ملمّين بمتطلبات سوق العمل.
ولدينا في كل فصل دراسي مدرسان أساسيان، إضافة إلى اثنين آخرين مساعدين.
ونعمل دائما على توظيف خريجينا بهدف منحهم خبرات أسرع وأكبر، وتنمية مهاراتهم.

ما الخدمات التي تقدمها "جنرال أسمبلي" لدعم المتدربين مهنيا؟
فضلا عن المهارات التقنية، فإننا نولي اهتماما كبيرا بالمهارات الناعمة التي تُعنى بالتطوير المهني، تشمل كتابة السيرة الذاتية، استخدام لينكد إن، والإعداد للمقابلات الوظيفية، وغير ذلك فإننا نستمر بمتابعة المتدرب حتى أول يوم عمل، ونحرص على توضيح كل الأمور المتعلقة بالتوظيف، ولدينا كذلك مدربو توظيف لمساعدة المتدربين وتوجيههم، بما يتناسب مع مهاراتهم وطبيعة الوظيفة المعروضة عليهم.

هل هناك تعاون بين الأكاديمية والشركات لتوظيف خريجي الأكاديمية؟
نعم، لدينا شراكات مع أكثر من 80 شركة لتوظيف متدربي الأكاديمية، ونسبة الخريجين الذين تمكنوا من الحصول على وظائف مناسبة لهم تتجاوز الـ 80 % بغضون 9 أشهر ما بعد التخرج.

كيف تدعم برامج الأكاديمية الشهادات الجامعية؟
نعمل جنبا إلى جنب مع الشهادات الجامعية، سواء البكالوريوس أو الماجستير، فبرامجنا تُكمل الشهادة الجامعية بمد المتدربين بالمهارات العملية النوعية التي تعتمد على الجانب التطبيقي، ولدينا تواصل دائم مع أكثر من جامعة بالبحرين، لأن برامجنا تكون بالفترة التدريبية المطلوبة من ضمن منهج الجامعة، وهذه الطريقة ناجحة جدا وتسرع من النتائج المهنية الإيجابية.

ما التحديات التي تواجه المتدربين، وكيف يتم التعامل مع تلك التحديات؟
الكثير من الطلبة يعانون من الخوف من تجربة الجديد، وهذا من أبرز التحديات التي تقف حائلا بين الطلبة ورؤاهم المستقبلية وتحقيق طموحاتهم، ومن ثم وصولهم إلى هدفهم المنشود.
ومن أبرز ما نقوم به تجاه الطلبة للتغلب على هذا التحدي، هو تشجيعهم الدائم على الاستمرار في التعلم ومواكبة التطورات السريعة، وننصحهم بعدم التوقف عن التعلم في أي مجال.