+A
A-

البروفيسور عبدالله الحواج

أكد الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج، أن الجامعة الأهلية تطرح حزمة من البرامج والتخصصات الأكاديمية المتنوعة والحديثة لطلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في العام الدراسي الجديد.
ونوه الحواج بأن هذا العام سوف يشهد إعادة افتتاح كلية العلوم الطبية والصحية، التي ستتضمن تدريس بكالوريوس العلوم في العلاج الطبيعي، وبكالوريوس العلوم في التغذية الصحية، إضافة إلى البرامج الأخرى بدرجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، والموزعة على الكليات الخمس وهي: كلية العلوم الطبية والصحية، كلية الآداب والعلوم، وكلية العلوم الإدارية والمالية، وكلية تكنولوجيا المعلومات، وكلية الهندسة.
وقال البروفيسور الحواج: إن الجامعة حريصة على أن تكون مؤسسة التعليم العالي الأكثر احتضانا لمختلف شرائح المجتمع، وفي مقدمتهم الأيتام وأصحاب الهمم والمتفوقون والمبدعون، الذين تقدم لهم الجامعة منحا جزئية تصل إلى 50 % من مجموع الرسوم الدراسية، وتحرص على توفير بيئة تعليمية محفزة لهم وملبية لاحتياجاتهم، كما أن الجامعة إلى جانب كلياتها الرائدة، فهي تعد مركزا لرعاية المبدعين والمتميزين، ومركزا لريادة الأعمال.

وأضاف الحواج أن الجامعة الأهلية تعتزم توسيع تعاونها مع الجامعات العالمية العريقة، عبر تشبيك مزيد من العلاقات، والتعاون البناء مع جامعات جديدة، إلى جانب أن من أولويات الجامعة الأهلية إعداد الطلبة إلى سوق العمل.
وأعرب الحواج عن فخره بالنتائج غير المسبوقة التي حققتها الجامعة الأهلية على مستويات الجامعات العالمية والمحلية، وقال: فخورون بأن الجامعة الأهلية حققت إنجازا تاريخيا يعود فضله إلى جودة منظومة التعليم العالي في مملكة البحرين، التي تسير بوصلتها في الاتجاه الصحيح، والتي تتناسب مع خطى البحرين التي تسير بخطى واثقة لتصبح "بوسطن الخليج" في التعليم. جاء ذلك في لقاء مع الحواج، فيما يلي نصه:

مع الاستعداد إلى العام الدراسي الجديد، ما حزمة البرامج الجديدة والتخصصات التي تستعد الجامعة الأهلية لطرحها؟
كما عودنا أبناءنا وبناتنا الطلبة، أن يكون لدينا جديد كل عام، نستعد حاليا لانطلاقة فريدة مع بداية عام أكاديمي جديد في سبتمبر المقبل 2024، حيث تتضمن برامج جديدة لتحقيق نقلة نوعية في المجال التعليمي، وتتضمن العديد من مظاهر التطوير والرعاية لطلبة الجامعة.
ومن هنا، نتوجه بالشكر الجزيل لمجلس التعليم العالي بقيادة وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن مبارك جمعة، على تعاونهم ومساندتهم لنا لأجل إطلاق حزمة من البرامج الجديدة، التي تحاكي الواقع ومتطلبات سوق العمل واحتياجاته، وترفع من سقف كفاءة الطالب، وتهيئه لتبوء مناصب قيادية عالية بعد تخرجه من الجامعة.
ومن أبرز البرامج الجديدة لدى الجامعة الأهلية هي العلاج الطبيعي والتغذية الصحية واللغة الإنجليزية والترجمة والمحاسبة الجنائية واللوجستيات وغيرها، والتي يدرس عدد منها بدرجة البكالوريوس، فيما يدرس عدد آخر بدرجة الماجستير، كما تطرح الجامعة 3 برامج بدرجة الدكتوراه أحدها تقدم شهادته من الجامعة الأهلية مباشرة، وهو برنامج الدكتوراه في الإعلام الرقمي، الذي يستقطب كفاءات مهنية من قطاعات متعددة، مثل الصحافة والإعلام والتسويق والتعليم وغيرها، فيما تقدم الجامعة برنامجي الدكتوراه في العلوم الإدارية وكذلك في تكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع جامعة برونيل البريطانية، حيث يحصل الخريج على شهادته من جامعة برونيل البريطانية مباشرة.
تقدم الجامعة منحا جزئية لشرائح من المجتمع، فمن هم؟ وما الهدف من ذلك؟
الجامعة الأهلية مشروع وطني وتنويري، وإحدى ثمرات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، ومن هذا المنطلق فإن الجامعة تنظر لنفسها بوصفها شريكا أساسيا في مسيرة التنمية والبناء التي يشهدها وطننا العزيز، فهي تحجز موقعها ودورها باستمرار، لتتحمل مسؤوليتها الاجتماعية في هذا الإطار.
ومن مظاهر المسؤولية الاجتماعية للجامعة إتاحتها منحا جزئية بنسبة تصل إلى 50 % من الرسوم الدراسية لشرائح عدة في المجتمع، وفي مقدمتهم الأيتام، وأصحاب الهمم، والمبدعون، والمتفوقون.

هل هناك تجاوب من هذه الشرائح مع الجامعة الأهلية؟
بالتأكيد، فنحن، ولله الحمد، الجامعة الأكثر جذبا لأصحاب الهمم، ولقد خرجنا العشرات منهم طوال السنوات الماضية، ولا يخلو فوج من الخريجين من عدد من أصحاب الهمم، الذين نعتز بهم وبإرادتهم وتميزهم عبر الدراسة في الجامعة الأهلية، وهناك إدارة خاصة تهتم برعاية هؤلاء الطلبة وتقديم الدعم الفني لهم والمساندة، التي لا تخدش مبدأ المساواة بين جميع طلابنا، وكذلك الأمر بالنسبة للأيتام والطلبة المبدعين والمتفوقين.

ما أبرز التصنيفات التي حصلت عليها الجامعة على الصعيد المحلي والعالمي؟
ساعد تضافر جهود أساتذة الجامعة وطلبتها في تبوء الجامعة الأهلية مواقع متقدمة في التصنيفات العالمية، فنحن اليوم في الترتيب 711 إلى 720 عالميا بحسب التصنيف العالمي للجامعات 2025، الصادر عن "كيو إس"، وهو التصنيف الأكبر من نوعه على الإطلاق، حيث يضم أكثر من 1500 جامعة تنتمي إلى 105 أنظمة للتعليم العالي حول العالم، ويعتمد على عوامل تشمل السمعة الأكاديمية وهيئة التدريس ونسبة الطلاب الدوليين ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين وغيرها.
كما حصلنا على المركز 15 عالميا في العام الماضي بحسب تصنيف مؤسسة التايمز العالمية، والذي أظهر تقدم الجامعة بحصولها على المركز 101+ من بين أفضل 1591 جامعة مختارة من مختلف دول العالم، هي الأعلى تأثيرا وتحقيقا لأهداف التنمية المستدامة، لتكون الجامعة بهذا الإنجاز الأولى محليا، وواحدة من أفضل 10 جامعات عربية على مؤشر جودة التعليم، استنادا إلى أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.
أما على المستوى العربي، فلقد حققت الجامعة الأهلية المركز 34، وهي نتيجة متقدمة جدا وتعبر عن تسارع التميز في الجامعة الأهلية.
كما نفخر بأن الجامعة الأهلية حققت إنجازا يعود فضله إلى جودة منظومة التعليم العالي في مملكة البحرين، والتي تسير بوصلتها في الاتجاه الصحيح، كما تلتزم الجامعة كجزء من خطتها الاستراتيجية، بتحقيق معايير محددة لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، التي من ضمنها جودة التعليم، المساواة بين الجنسين، العمل اللائق والنمو الاقتصادي، وعقد الشراكات.

ما خطتكم من أجل مزيد من التقدم في التصنيفات العالمية؟
نهتم في الجامعة الأهلية بهذه التصنيفات، لأنها تساعدنا على تقييم أنفسنا من جهة، ولأنها تمثل مؤشرات حقيقة تصف مدى نجاحنا في تحقيق ما نصبو إليه من جهة أخرى.
الجامعة الأهلية ومنذ انطلاقتها كانت وما تزال مهتمة برسالتها التنويرية، المتضمنة خدمة المجتمع ودعم مسيرة البحث العلمي، إضافة إلى تخريج الكفاءات القادرة على تحقيق إضافة فعلية في سوق العمل، وهذا ما تمكنا من إنجازه فعلا في الجامعة الأهلية، ومن هنا فلقد وضعنا استراتيجيات واضحة تتماشى مع رؤية البحرين 2030، من أجل أن تكون المملكة رائدة في التعليم إقليميا، كما وضعنا الخطط الخاصة بالبحث العلمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتصلة بالتعليم، مع التواصل المستمر مع أصحاب سوق العمل، من أجل التعرف على آرائهم وتطلعاتهم، وتمكين خريجي الجامعة من اكتساب المهارات المطلوبة، والمستجدة في سوق العمل.

ما أكثر الصعوبات التي تواجه الخريجين بعد الانتقال من مرحلة الدراسة إلى سوق العمل، وكيف تهيئ الجامعة الأهلية الطالب الجامعي للانخراط في سوق العمل بثقافة واحترافية عالية بعد تخرجه؟
نحن نسعى دائما إلى أن نحقق ما جاء في ميثاق العمل الوطني، ونترجم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم على أرض الواقع التعليمي، حتى تكون مملكة البحرين رائدة بين شقيقاتها دول مجلس التعاون، ونرى مفهوم الريادة ينعكس على جودة التعليم، الذي يتمثل في المهندسين والمعلمين والأطباء والمحاسبين ومديري الأعمال، المتفوقين في وظائفهم وتأدية أعمالهم باحترافية متقنة، لذلك نحرص على أن نستثمر دوما في أبنائنا وبناتنا الطلبة.
وما يميز الجامعة الأهلية هو قدرتها على المواءمة بين التعليم العملي والنظري.
نحن حريصون جدا على أن يكتسب الطالب مهارات علمية وعملية، لذا فإن هدفنا تمكين الطلبة للانخراط في سوق العمل، بما تتطلبه من احتياجات تحاكي الواقع والمجتمع، ونذكر طلبتنا دائما بأنهم كلما عملوا بأيديهم سيظل ذلك راسخا في أذهانهم، حينها سوف يستثمرون جهودهم بالشكل الصحيح، ويحققون النجاح المذهل في وظائفهم، وبلا شك يعد تفوقهم من سمعة وتفوق الجامعة الأهلية.