+A
A-

الدكتورة هيفاء خلف

أكدت رئيس مركز الدراسات الأكاديمية في معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية الدكتورة هيفاء خلف، أن معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية يقوم باستخدام التكنولوجيا لتعزيز العملية التعليمية وتوفير بيئات تعليمية مبتكرة، مع تقديم برامج تعليمية شاملة تجمع بين التعليم الأكاديمي والتدريب العملي.
وأوضحت أنه كجزء من خطة المعهد المستقبلية لتحقيق المراكز العليا في التصنيف الجامعي، فإن الإدارة في سعي مستمر ودائم لتطوير البرامج الأكاديمية، عبر التحديث المستمر للمناهج الدراسية، لتكون أكثر توافقا مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل، وإدخال مهارات جديدة.
وقالت في لقاء مع "البلاد"، إن من الأمور التي تسهم في تقدم الدراسة الأكاديمية نحو التصنيفات الدولية هو الاهتمام بسمعة البرامج على المستوى الأكاديمي وغيرها من المعايير، وفيما يلي نص اللقاء

ما الجوائز التي حاز عليها المعهد وفي أي مجال؟
حصل المعهد على جائزة التميّز للحكومة الإلكترونية في القطاع الخاص لمنصته التعليمية MyClass في العام 2021، كما حصل على جائزة أفضل تصميم معماري لفئة الخدمة العامة في مملكة البحرين، والمرشح ضمن أفضل التصاميم المعمارية على مستوى الدول العربية في جوائز العقارات الدولية في العام 2022 - 2023، إضافة إلى أن المعهد حصل على جائزة الشرق الأوسط لقطاع التأمين لأفضل مبادرة تعليمية وتدريبية للعام 2023 للسنة الثالثة على التوالي.
وحصل المعهد على جائزة أفضل مزوّد تعليم في التمويل الإسلامي 2023، كما أن فريق طلبة BIBF (البرامج الاكاديمية) حصل على المركز الأول في تحدي التداول الاستثماري 2023 - 2024 للسنة الثالثة على التوالي، إضافة إلى أن فريق طلبة BIBF (البرامج الاكاديمية) حصل على المركز الأول في تحدي بحوث المحللين الماليين المعتمدين للعام 2022 - 2023 للسنة الثالثة على التوالي.
وحصل فريق طلبة BIBF (البرامج الاكاديمية) على المركز الأول في تحدي "مساري" بتنظيم من وزارة شؤون الشباب، كما حصل فريق طلبة BIBF (البرامج الاكاديمية) على جائزة أفضل شركة في فئة الجامعات للعام 2023 في مسابقة إنجاز البحرين لرواد الأعمال الشباب.

ما التصنيفات والاعتمادات التي حاز عليها المعهد؟
معهد BIBF معتمد من قبل مجلس التعليم العالي وهيئة جودة التعليم والتدريب في المملكة، ويقدم برامج أكاديمية بالتعاون مع جامعات عالمية مرموقة في بريطانيا وأميركا، كجامعة بانغور المعتمدة من قبل وكالة ضمان الجودة للتعليم العالي (QAA) في المملكة المتحدة، والحاصلة على اعتماد AACSB لإدارة الأعمال، وهو يعد من أعلى الاعتمادات الأكاديمية في العالم، وجامعة لندن المعتمدة من قبل وكالة ضمان الجودة للتعليم العالي (QAA) في المملكة المتحدة، ما يجعلها من مؤسسات النخبة لتعليم إدارة الأعمال والاقتصاد في جميع أنحاء العالم، وكلية ستراثكلايد للأعمال المعتمدة من قبل وكالة ضمان الجودة للتعليم العالي (QAA) في المملكة المتحدة، وهي حاصلة على اعتماد ثلاثي من قبل هيئات الاعتماد المتخصصة في ماجستير إدارة الأعمال AACSB وAMBA وEQUIS، إلى جانب كلية دريهاوس لإدارة الأعمال بجامعة ديبول، وتم اعتمادها من قبل AACSB، ما يجعلها بين أفضل كليات إدارة الأعمال في العالم.

ما دور الجامعات في وضع معايير التصنيفات والاعتمادات؟
من الأمور التي تسهم في تقدم البرامج الجامعية نحو التصنيفات الدولية، الاهتمام بالمستوى الأكاديمي ومستوى الخريجين، ونسبة الأساتذة إلى عدد الطلبة. ونهتم في المعهد بوضع معايير التصنيف والاعتمادات، حيث نلتزم بالمعايير الأكاديمية والتشغيلية، إضافة إلى تطوير هذه المعايير وتحسينها. ومن خلال تحقيق الاعتمادات الأكاديمية والحفاظ عليها، نضمن جودة ومصداقية البرامج التعليمية. علاوةً على ذلك، نقوم بالتطوير المستمر والابتكار الأكاديمي لرفع المعايير الأكاديمية. كما نتعاون مع هيئات الاعتماد المحلية والعالمية لتطبيق أعلى معايير الجودة، الأمر الذي يعزز التنظيم والمساءلة فيما يتعلق بالمعايير الأكاديمية.

ما خطتكم المستقبلية للحصول على المراكز الأولى في تصنيف الجامعات؟
كجزء من خطة المعهد المستقبلية لتحقيق المراكز العليا في التصنيف الأكاديمي، نهدف في المعهد إلى تطوير البرامج الأكاديمية، عبر التحديث المستمر للمناهج الدراسية، لتكون أكثر توافقا مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل، وإدخال مهارات جديدة مثل التفكير النقدي، الابتكار، والتقنيات الحديثة.
كما نسعى إلى تطوير برامج تعليمية مرنة تلبي احتياجات العاملين الذين يرغبون في تحسين مهاراتهم أو تغيير مساراتهم المهنية، ونهتم في تطوير شراكات مع جامعات ومؤسسات تعليمية عالمية لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، كما نهدف أيضا إلى بناء شراكات استراتيجية بين الجامعات والشركات لتوفير تدريب عملي وفرص عمل للطلاب.
ويتبنى المعهد أفضل الممارسات العالمية في التعليم العالي، كما نسعى إلى تعزيز الابتكار وريادة الأعمال بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، عبر إقامة ورش عمل بشأن التوجيه المهني، وندوات عن كيفية البحث عن عمل وتحضير السيرة الذاتية والمقابلات الوظيفية، إلى جانب استخدام التكنولوجيا لتعزيز العملية التعليمية وتوفير بيئات تعليمية مبتكرة، مع تقديم برامج تعليمية شاملة تجمع بين التعليم الأكاديمي والتدريب العملي، إضافة إلى تقديم برامج تدريبية مستمرة للخريجين والعاملين لتحديث مهاراتهم.

ما كلمتكم للخريجين أو المقبلين على المرحلة الجامعية؟
تعد المرحلة الجامعية من أهم الفترات في حياة الطلاب، حيث تشكل الأساس العلمي والفكري الذي يبنى عليه المستقبل. لذا، ننصح بالاستفادة القصوى من هذه المرحلة بكل تفاصيلها عبر البدء بالتخطيط لمسار الحياة المهنية باكرا، مع تحديد المهارات التي تحتاج لتطوير بشكل منهجي، مع أهمية الحرص على بناء علاقات جيدة مع الأستاذة، فهم مصدر دعم وإرشاد مهم أثناء فترة الدراسة وبعدها.
ونشدد أيضا على أهمية البحث عن فرص عمل جزئي مناسبة للتخصص، من أجل اكتساب الخبرة العملية دون التأثير على الدراسة، كما على الطلاب الحرص على المشاركة في الأنشطة الجامعية، فهي فرصة لاكتساب مهارات اجتماعية وشخصية مهمة، إلى جانب أهمية استغلال وقت الفراغ بشكل مفيد، سواء بالقراءة أو ممارسة الهواية المفضلة، فهذا يساهم في تنمية الشخصية بشكل متوازن.
كما يجب الحرص على تنمية الذكاء العاطفي وفن الاستماع، إذ إن ذلك يساعد على التفاعل بشكل أفضل مع الآخرين، لذا يجب العمل على تطوير هذه المهارات، مع أهمية الحرص على اختيار أصدقاء لهم نفس القيم والأهداف، إذ إن ذلك سيكون له تأثير إيجابي كبير في رحلة الحياة، إضافة إلى أنه يجب الحرص على بناء شبكة علاقات داعمة ومفيدة أثناء فترة الدراسة.
في الختام، المرحلة الجامعية ليست فقط للحصول على شهادة، بل هي فرصة لبناء شخصية متكاملة ومستعدة لمواجهة التحديات المستقبلية بثقة وقوة. لذا فإن هذه المرحلة هي نقطة انطلاق نحو حياة مليئة بالنجاح والتطور