+A
A-

الدكتور عبدالله بدر

تعد جامعة ستراثكلايد واحدة من أعرق الجامعات في العالم، حيث تأسست في العام 1796، ويمتد تاريخها العريق على مدى عقود حققت فيها الكثير من الابتكار والتقدم الأكاديمي.
في هذه المقابلة، سنسلط الضوء على رؤية الجامعة لتوسيع نطاق عملها ليشمل مملكة البحرين، وما تحمله من آمال لتعزيز وتحفيز عملية التعليم العالي في المملكة، كما سنناقش الخطط المستقبلية بجعبة الجامعة، للمساهمة في تنمية قدرات الشباب البحريني، واستقطاب الطلبة من مختلف دول المنطقة، وتعزيز البحث العلمي عبر شراكتها مع ""إس إيليفين التعليمية"". كما سنتعرف على البرامج الأكاديمية الجديدة التي ستقدمها الجامعة في العام 2024، وكيف تدمج التكنولوجيا والابتكار في مناهجها الدراسية، إلى جانب استراتيجياتها لضمان الجودة الأكاديمية والشمولية. وإضافة إلى ذلك، سنتطرق إلى خطط الجامعة المستقبلية للتوسع ودعم التنمية المستدامة في البحرين، مع التركيز على كيفية تحسين تجربة الطلاب الدوليين وتطوير مهاراتهم لتلبية متطلبات سوق العمل العصرية

كيف ستساهم الجامعة بتعزيز التعليم العالي في مملكة البحرين؟
إن جامعة ستراثكلايد العريقة ستشكل بتاريخها الممتد من العام 1796، إضافة مهمة لواقع التعليم العالي في مملكة البحرين، إذ ستعلب دورا فاعلا في تعزيز وتنمية قدرات الشباب البحريني، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل، كما ستشكل عامل جذب لاستقطاب الطلبة من مختلف دول المنطقة، ما سيجعلها أداة مهمة لتطوير السياحة التعليمية في البحرين.
وقد كان قرار الجامعة للتوسع في مملكة البحرين نابعًا من إيمانها بأهمية المساهمة الفعالة في تنمية التعليم والاقتصاد الوطني، وتعزيز البحث العلمي في المملكة، وتحقيق أثر إيجابي يمتد ليشمل المنطقة بأسرها.
ويأتي إطلاق الجامعة لمركزها المتطور للابتكار والبحث والتعليم في مملكة البحرين استكمالاً لمسيرتها الحافلة الممتدة لـ 3 عقود في توفير تعليم فائق الجودة في المملكة، عبر برنامج ماجستير إدارة الأعمال، الذي خرج أكثر من 1000 خريج يشغلون اليوم مناصب قيادية بارزة في القطاعين العام والخاص.
وعبر شراكة "إس إيليفين التعليمية" مع جامعة ستراثكلايد، ستقدم الجامعة نهجها المميز وخبرتها الواسعة في بناء قدرات الكوادر البشرية، إضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية، استمرارا لخبرة الجامعة في العمل في البحرين، حيث قدمت تدريس إدارة الأعمال في مركزها الدولي منذ العام 1995.
ما البرامج الأكاديمية التي تخطط الجامعة لإطلاقها في العام 2024؟
ستركز الجامعة في المرحلة الأولى لانطلاقها على تقديم مقررات دراسية تشمل مجموعة واسعة من التخصصات الهندسية والعلمية والإدارية، إذ ستضم 3 كليات هي إدارة الأعمال والهندسة والعلوم، وتقدم 8 برامج أكاديمية، وستشهد المراحل اللاحقة مزيدا من التطورات في مجالات البحث والابتكار.

كيف تدمج الجامعة التكنولوجيا والابتكار في مناهجها الدراسية؟
تحرص جامعة ستراثكلايد على تحديث وتطوير برامجها الأكاديمية باستمرار في غلاسكو، لتشمل أحدث التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوك تشين، كما تشارك بفاعلية في البحوث المتقدمة في هذه المجالات، الأمر الذي يؤهلها لتقديم تعليم متميز يواكب أحدث التطورات ويؤهل الخريجين للمساهمة في الاقتصاد الرقمي المتنامي.
وستقدم الجامعة في البحرين نفس البرامج الأكاديمية التي تقدمها في اسكتلندا، مع ضمان حصول الطلاب على نفس المستوى التعليمي والجودة الأكاديمية التي تتميز بها.
هل لدى الجامعة شراكات أكاديمية وبحثية مع مؤسسات عالمية؟
نعم بالتأكيد، لدى الجامعة شراكات استراتيجية مع جامعات ومؤسسات أكاديمية رائدة حول العالم، ما يسهم في تبادل المعرفة والطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتسعى الجامعة لعقد مزيد من الشراكات، كما تقوم الجامعة حاليّا بإجراء حوارات مكثفة مع شركاء استراتيجيين في القطاعين العام والخاص في البحرين، لفهم متطلبات السوق المتغيرة، وتحديد البرامج الأكاديمية التي تلبي هذه الاحتياجات بدقة، استنادًا إلى بحوث ودراسات مستفيضة.

وتمثل شراكة الجامعة مع "إس إليفن التعليمية" دعمًا قويّا للجامعة لاستقطاب الاستثمارات وتطوير البرامج الأكاديمية والمرافق التعليمية المتطورة. وتساهم هذه الشراكة بشكل كبير في تعزيز فهم الجامعة التشغيلية في البحرين، الأمر الذي يساعدها على تقديم برامج تعليمية عالية الجودة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي ومنطقة الخليج العربي على نطاق أوسع.

كيف تساند الجامعة طلبتها في مجالات مثل الريادة في الأعمال والابتكار؟
تتعهد الجامعة بتسخير جهودها لدعم مملكة البحرين في تحقيق تطلعاتها الاقتصادية والابتكارية والتعليمية الطموحة، بناء على سجل الجامعة الحافل في دعم منظومة الابتكار في اسكتلندا والمملكة المتحدة، وسوف تسعى لتقديم الدعم الكامل للرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030، التي تتضمن طموحات واعدة من أهمها زيادة الابتكار وريادة الأعمال، عبر إنشاء بيئة داعمة ومشجعة للابتكار وريادة الأعمال وتطوير الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تعزيز الإنتاجية والمهارات، وذلك بالاستثمار في رأس المال البشري، ورفع مستوى مهارات القوى العاملة، وتحسين بيئة الأعمال لزيادة الإنتاجية.
كما تؤمن جامعة ستراثكلايد بأن دخولها السوق البحرينية سيكون نقلة نوعية على صعيد تطوير الكوادر البحرينية ورفدها بما تتطلبه سوق العمل العصري، وهذا هو جوهر رؤية الجامعة الهادفة إلى ضمان حصول البحرينيين والأجيال القادمة على مهارات البراعة التكنولوجية، ونحن ملتزمون مع ستراثكلايد بالعمل على نجاح هذه الفرصة الاستراتيجية، لتوسيع قاعدة المعرفة والابتكار في البحرين والمنطقة، وتعزيز القدرات في المجالات التكنولوجية الحيوية، وتزويد سوق العمل بخريجين مؤهلين يتمتعون بالمهارات الفنية والمهنية التي تتطلبها الصناعات الرئيسة في المملكة.
ما السياسات التي تتبعها الجامعة لضمان التنوع والشمولية في البرامج الأكاديمية؟
تلتزم الجامعة عبر برامجها الأكاديمية بالمبادئ التوجيهية للرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030، لتحقيق التنمية المستدامة وضمان رفاهية الأجيال القادمة، وتحقيق تنمية شاملة وعادلة تضمن توزيعًا متوازنا لمكاسب النمو الاقتصادي بين جميع فئات المجتمع، بما يسهم في الارتقاء بجودة الحياة للجميع.

وتلتزم جامعة ستراثكلايد الأم بضمان التنوع والشمولية ضمن برامجها الأكاديمية، عبر مجموعة متنوعة من السياسات والمبادرات والتدابير، وستواصل الجامعة العمل بنفس النهج في فرعها الجديد في البحرين، من أجل تعزيز بيئة متنوعة وشاملة في المملكة، تضمن حصول جميع الطلاب والموظفين على الفرصة لتحقيق إمكاناتهم الكاملة، ويشمل النهج الذي ستتبعه الجامعة مجموعة من التدابير والإجراءات، من أهمها:
ستطبق شركة ستراثكلايد سياسات المساواة والتنوع والشمول لتلبية الاحتياجات المتنوعة لموظفيها وطلابها وزوارها، والتي تتوافق مع قانون المساواة الصادر في المملكة المتحدة في العام 2010، الذي يحظر التمييز أو التحرش أو الإيذاء في التعليم العالي.
وتدعم الجامعة وتشجع بشكل كبير الطلبات المقدمة من جميع الأعراق والإثنيات، وفئات المجتمع كافة وأصحاب الهمم، وتتعهد بتقديم المبادرات الهادفة لدعم كل الطلاب من مختلف الخلفيات والانتماءات.
كما تلتزم ستراثكلايد باتباع العديد من السياسات الصديقة للأسرة لدعم الموظفين، ومساعدتهم على تحقيق التوازن بين مسؤولياتهم المهنية والشخصية، خصوصا بالنسبة للموظفات والطالبات.
وتشارك الجامعة الأم في العديد من المبادرات التي تركز على الشمول، مثل ميثاق أثينا سوان للمساواة بين الجنسين ومشروع Stem Equals، الذي يعزز الشمولية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كما أنشأت الجامعة مجموعة عمل تتمحور حول تعزيز المساواة بين الأعراق.
كما تم وضع سياسات لدعم الصحة النفسية ورفاهية الطلاب والموظفين، ما يضمن بيئة داعمة ومحترمة ومحفزة على التفوق والإبداع.
وسيضم طاقم التدريس في البحرين فريقا دوليا متنوعا يضم نخبة من الأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، حيث سيتألف فريق العمل من مزيج متوازن من الأساتذة الإسكتلنديين والبريطانيين والجنسيات الأخرى، الذين يتمتعون بخبرة واسعة وكفاءة عالية في تطوير البرامج الأكاديمية وتقديم تعليم متميز للطلاب.
ما المعايير التي ستسير عليها الجامعة لتضمن جودة التعليم الذي تقدمه؟
إن جامعة ستراثكلايد وأسوة بالجامعات الرائدة حول العالم، تعتمد على مجموعة من المعايير والإجراءات لضمان جودة التعليم، ومنها:
- تلتزم الجامعة بتوافق برامجها الأكاديمية مع المعايير الأكاديمية المحلية والدولية.
- ستقوم الجامعة بإجراء مراجعات دورية وشاملة لبرامجها الأكاديمية، لضمان تحديثها وتوافقها مع التطورات العلمية والعملية.
- ستعتمد الجامعة برامج تطوير مهني مستمرة لأعضاء هيئة التدريس، بهدف تعزيز مهاراتهم التدريسية والبحثية.
- ستدعم الجامعة النشاط البحثي وتدفع باتجاه الابتكار، لإثراء العملية التعليمية وربطها بأحدث المستجدات العلمية.
- ستعتمد الجامعة على أنظمة تقييم شاملة للطلاب، تشمل الامتحانات، والمشروعات، والأنشطة العملية، لضمان قياس الأداء الأكاديمي بموضوعية وشفافية.
- تشجع الجامعة مشاركة الطلاب في عمليات اتخاذ القرار الأكاديمي عبر ممثلي الطلاب والمجالس الأكاديمية.
- تسعى الجامعة للحصول على اعتماد من المؤسسات الدولية، وتعزيز الشراكات مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الرائدة حول العالم.
- ستعمل الجامعة على دمج أحدث التقنيات التعليمية في برامجها لتسهيل التعلم وتعزيز تجربة الطلاب.
- ستوفر الجامعة خدمات دعم متنوعة للطلاب، بما في ذلك الاستشارات الأكاديمية والنفسية، ومراكز التعلم، والخدمات المكتبية.
- ستقوم الجامعة أيضًا بمراجعة وتحديث المناهج الدراسية بانتظام لتتوافق مع احتياجات السوق، وستعمل على تحسينها.
- تعزيز التعليم العملي عبر توفير فرص للتدريب العملي والتعلم التجريبي لتعزيز مهارات الطلاب العملية.
- تعزيز الشراكات مع القطاع الصناعي، وتطوير شراكات مع الشركات والمؤسسات المحلية والدولية، لتوفير فرص تدريب وتوظيف للخريجين الجدد.
- ستقدم الجامعة برامج دعم للمشروعات الناشئة لتشجيع الطلاب على الابتكار وريادة الأعمال.
- كما ستقوم الجامعة برصد ومراقبة وتحديد الاتجاهات الجديدة في سوق العمل وتكييف البرامج الأكاديمية لتلبية هذه الاحتياجات.


ما الاستراتيجية التي ستتبعها الجامعة لتحسين تصنيفها الدولي بين جامعات دول العالم؟
ستتبع جامعة ستراثكلايد في البحرين استراتيجية شاملة لتعزيز تصنيفها الدولي بين الجامعات، تضم محاور رئيسة عدة، منها:
- تعزيز الجودة الأكاديمية عبر التركيز على تطوير المناهج الأكاديمية، لتكون محدثة ومرتبطة باحتياجات السوق العالمية، وتعزيز برامج الدراسات العليا والبحوث العلمية.
- ستعمل الجامعة على الاستثمار في البحوث العلمية وتشجيع الابتكار عبر إنشاء مراكز بحوث متقدمة، وتعزيز التعاون مع المؤسسات البحثية العالمية.
- ستركز الجامعة على تطوير هيئة التدريس من اختيار الأكاديميين من ذوي الكفاءة العالية وتعيينهم كأعضاء هيئة تدريس، ودعمهم بفرص التطوير المهني المستمر، عبر توفير برامج تدريبية وورش العمل لتعزيز مهاراتهم التدريسية والبحثية.
- كما تخطط الجامعة لإقامة الشراكات الاستراتيجية مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الرائدة حول العالم، لتعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
- العمل على التركيز على تجربة الطلاب عبر توفير بيئة تعليمية محفزة وشاملة تدعم تطور الطلاب الأكاديمي والشخصي، والتحسين المستمر لمرافق الجامعة وتقديم خدمات الدعم للطلاب في جميع المجالات.
- تعزيز سمعة الجامعة عبر المشاركة في المؤتمرات الدولية، ونشر البحوث في مجلات مرموقة، وتحقيق الإنجازات العلمية البارزة.
- التطوير والاستثمار في البنية التحتية التقنية والتعليمية لتوفير بيئة تعليمية حديثة تدعم التعلم الإلكتروني والتعليم المدمج.
- الالتزام بمبادئ الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية لتعزيز صورة الجامعة كجهة تعليمية مسؤولة ومؤثرة في المجتمع.
- ستعمل على الاستفادة من التصنيفات الأكاديمية، وستقوم بتحليل معايير التصنيفات الأكاديمية العالمية مثل QS وTimes Higher Education، لتحديد المجالات التي يمكن تحسينها لتحقيق مراكز أعلى.

هل هناك خطط مستقبلية لدى الجامعة فيما يتعلق بعملية التوسع؟
تتطلع جامعة ستراثكلايد بالتعاون مع شركة إس اليفن التعليمية، إلى استقبال فوج متميز من الطلاب في العام الدراسي الأول، مع التخطيط لزيادة العدد تدريجيًا في السنوات اللاحقة. كما تعمل على استكشاف آليات مبتكرة لتعزيز القدرة الاستيعابية للبرنامج وزيادة عدد الطلاب المقبولين مستقبلًا.
وفي المرحلة الأولى، ستبدأ الخطة الدراسية بموقع في منطقة "هاربور هايتس" المتميزة.
كما تخطط الجامعة لإنشاء حرم جامعي متكامل في المستقبل القريب، ليكون مركزًا لبحوث الابتكار والتعليم، والذي سيشكل منشأة متطورة تمكن الجامعة من إجراء بحوثها المتطورة والمبتكرة في مجال التعليم الأكاديمي والبحث العلمي، وتطوير تقنيات جديدة تسهم في الارتقاء بالعملية التعليمية وتحقيق التميز الأكاديمي.
ونحن ننظر بعين التفاؤل إلى مستقبل هذا المركز التعليمي، ونؤكد التزام الجامعة بدعم طموحات البحرين والمنطقة في مجال التعليم، كما أن إطلاق المركز ما هو إلا بداية لمسيرة حافلة بالإنجازات، ونتطلع إلى تحقيق مزيد من النجاحات في المستقبل القريب.

ما الدور الذي تلعبه الجامعة بهدف تطوير مهارات طلبتها لتلبية متطلبات سوق العمل؟
- قامت الجامعة بإجراء حوارات مكثفة مع شركائها الاستراتيجيين في القطاعين العام والخاص، لفهم متطلبات السوق المتغيرة، وتحديد البرامج الأكاديمية التي تلبي هذه الاحتياجات بدقة، استنادًا إلى بحوث ودراسات مستفيضة.
- تعتزم الجامعة إطلاق حزمة من البرامج الأكاديمية المتخصصة، والمصممة بعناية لتلبية الاحتياجات المتطورة لسوق العمل في مجالات التكنولوجيا والهندسة والأعمال وعلوم الحاسوب، نظرًا للسجل الحافل الذي تمتلكه في التعاون مع مختلف القطاعات، لضمان مواءمة برامجها الأكاديمية مع متطلبات السوق، وتزويد الخريجين بالمهارات المطلوبة للنجاح.
كما تسعى إلى بناء شراكات استراتيجية مع الشركات والمؤسسات الرائدة، لضمان تحقيق أقصى استفادة من التعاون معها، وتلبية احتياجاتهم المتخصصة في المجالات الهندسية والعلمية والتكنولوجية. وتعتمد الجامعة على خبرتها الممتدة في اسكتلندا، إذ نجحت في تصميم وتقديم برامج أكاديمية تلبي احتياجات السوق وتسهم في تطوير القوى العاملة، وتلتزم الجامعة بتقديم تعليم عالي الجودة يركز على المهارات العملية والتطبيقية، ويسهم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.


ما المبادرات التي تخطط الجامعة للقيام بها لدعم البحث العلمي والتطوير؟
تخطط جامعة ستراثكلايد لإطلاق العديد من المبادرات، وإبرام اتفاقيات الشراكة والتعاون الاستراتيجية مع المؤسسات البحثية والأكاديمية والشركات العالمية المرموقة، لتطوير التعليم وتنمية المهارات في المنطق، ومنح الطلاب أكثر الفرص التعليمية مرونة وابتكارًا، وتوسيع أفقهم وتزويدهم برؤى عالمية متقدمة في عالم العلوم والتكنولوجيا.
وتسعى الجامعة عبر الشراكات والاتفاقيات التي نخطط لعقدها، إلى توسيع نطاق تأثيرها الدولي، عبر نماذجها التعليمية والابتكارية، مع دعم مملكة البحرين في تحقيق أهدافها، وذلك بناء على خبرتها الطويلة كمؤسسة تعليمية رائدة في منطقتي ابتكار رئيستين، وهما منطقة غلاسكو سيتي للابتكار ومنطقة التصنيع المتقدم للابتكار في اسكتلندا، وتهدف ستراثكلايد إلى تعزيز دورها الريادي عبر المساهمة في تأسيس نظام بيئي مماثل للابتكار في المنامة.

كيف تتعاون الجامعة مع المجتمع المحلي لتعزيز التنمية المستدامة؟
- جامعة ستراثكلايد، كغيرها من الجامعات ذات المكانة الدولية، تسعى دائمًا إلى توسيع تأثيرها الإيجابي على المجتمعات المحلية والدولية، وبالتأكيد تلتزم بالتعاون المجتمع المحلي في البحرين لتعزيز التنمية المستدامة، إذ ستعمل الجامعة على تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للمحترفين المحليين في البحرين بشأن موضوعات التنمية المستدامة.
- كما تسعى جامعة ستراثكلايد إلى نقل خبراتها المتراكمة إلى مملكة البحرين في مجالات العلوم الحديثة، وتقديم برامج تعليمية مشتركة أو متخصصة في مجالات التنمية المستدامة، ما يسهم في بناء القدرات المحلية بما في ذلك الابتكار، والتكنولوجيا، والطاقة، والاقتصاد الأخضر، والحياد الكربوني، والهندسة المتقدمة، عبر برامجها التعليمية والتدريبية المتطورة التي يقدمها المركز التعليمي الخاص بها، والتي تهدف إلى تنمية وتطوير مهارات القوى العاملة ورفع كفاءتها وتزويدها بالمهارات اللازمة للنجاح والتفوق في هذه التخصصات الفريدة.
- وستعمل الجامعة على إشراك المجتمع المحلي في البحرين عبر مبادرات تعليمية وتوعوية تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية التنمية المستدامة وتطبيقاتها في الحياة اليومية، إضافة إلى إطلاق مشروعات بيئية بالتعاون مع المجتمع المحلي.
- تلتزم الجامعة أيضا بتقديم الدعم والاستشارات للشركات الصغيرة والمتوسطة في البحرين لتبني الممارسات تجارية مستدامة.
- كما ستعمل الجامعة على التعاون مع الحكومة البحرينية لتطوير وتنفيذ سياسات واستراتيجيات تدعم التنمية المستدامة، وإقامة شراكات مع الشركات المحلية، لتعزيز تبني ممارسات الأعمال المستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات.
- هذا مع تأكيد أن الجامعة تتمتع بالكفاءة والخبرة اللازمة لتطوير البرامج الأكاديمية والبحوث العلمية والابتكارات التقنية، التي من شأنها المساهمة بشكل فعال في تحقيق الأهداف الوطنية وتعزيز الاقتصاد المحلي، وستسعى الجامعة بكل جهودها لتخريج أجيال من القادة المتميزين الذين يسهمون بفعالية في دفع مسيرة التنمية المستدامة في المملكة.

ما الإجراءات التي تتخذها الجامعة لتحسين تجربة الطلاب الدوليين؟
- يتم العمل على استقطاب الطلاب للدراسة في الجامعة من منطقة الخليج خصوصًا، وبشكل رئيس من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، إذ تقدم جامعة ستراثكلايد من مقرها في مملكة البحرين للطلاب البحرينيين والخليجيين والدوليين، فرصة غير مسبوقة لاكتساب أحدث المعارف والمهارات العالمية اللازمة للنجاح في الحياة الأكاديمية والمهنية.
- وتتعهد الجامعة بتقديم تعليم رفيع المستوى وإجراء بحوث علمية متقدمة، وتطوير حلول مبتكرة تساهم في دفع عجلة التقدم والازدهار في البحرين والمنطقة، عبر امتلاكها مرافق تعليمية وبحثية عالمية المستوى تتميز بوسائل متطورة تشمل المختبرات والمكتبات وقاعات المحاضرات ومركز الابتكار.
- كما تضمن الجامعة للطلاب الدوليين القادمين إلى البحرين للمرة الأولى، العيش ضمن بيئة آمنة ومرحبة ومناسبة للحياة والدراسة.

كيف تخطط الجامعة للتعامل مع التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي في البحرين؟
تخطط جامعة ستراثكلايد في البحرين للتعامل مع التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي في البحرين، عبر اتباع استراتيجيات متنوعة وفعالة، ومنها:
- التطوير والاستثمار في تقنيات التعليم الحديثة والمرافق التكنولوجية.
تشجيع التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد، عبر توفير البرامج التعليمية في الإنترنت لتعزيز الوصول إلى التعليم وتحسين تجربة التعلم.
- تطوير المرافق الجامعية وتحسين وتوسيع البنية التحتية الجامعية لتوفير بيئة تعليمية متكاملة وداعمة.
- إنشاء مراكز بحوث متقدمة مجهزة بأحدث التقنيات.
- البحث عن مصادر تمويل إضافية عبر الشراكات مع القطاع الخاص، والمنح البحثية، والاستثمارات الدولية.
- زيادة الكفاءة التشغيلية عبر تحسين إدارة الموارد المتاحة وتقليل النفقات غير الضرورية.