+A
A-

مها مفيز: المرأة تشكل أكثر من 60 % من الإدارة التنفيذية لـ "تمكين"

تتميز المرأة البحرينية بإصرارها على تحقيق الأهداف المسندة إليها، كما تتميز بشغفها بتطوير مهاراتها وتوسيع آفاق معرفتها، إضافة إلى قدرتها على التكيف مع التحديات وتجاوزها. هذا ما أكدته الرئيس التنفيذي لصندوق العمل (تمكين) مها مفيز، بمناسبة يوم المرأة البحرينية.
وذكرت مفيز أن المرأة البحرينية تتمير بأنها متفانية في إتمام المهام، والالتزام بالجودة والإنجاز، وهو ما يجعلها نموذجا يحتذى به في القدرة على الموازنة بين الحياة المهنية والشخصية، ما يسهم في تعزيز دورها الفعال في قيادة وإدارة مختلف المؤسسات، وقالت: لعل أبرز العوامل الأساسية التي ساهمت في تعزيز دور المرأة البحرينية في إدارة وقيادة المؤسسات، يتمثل في الدعم الحكومي والتشريعي الذي تقدمه مملكة البحرين، عبر تبني السياسات والمبادرات التي تدعم تقدم المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة العملية.

 

وأضافت أن: تولي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في البلاد، وتفضله بتأسيس المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي قرينة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، ساهم في خلق ثقافة وطنية تؤمن بالمرأة وقدرتها على الإمساك بزمام القيادة، واتخاذ القرارات الاستراتيجية في مختلف المؤسسات. ولا يقتصر الدور القيادي للمرأة على الأبعاد المهنية فحسب، بل يمتد إلى قدرتها على التأثير الإيجابي في المجتمع والاقتصاد المحلي.

وعن أبرز التحديات التي تواجه المرأة البحرينية في مجال القيادة والإدارة، وكيف يمكنها التغلب عليها، أكدت أن مملكة البحرين قطعت شوطا كبيرا في مشاركة المرأة الفاعلة بسوق العمل، ومساهمتها في بناء مختلف مؤسسات الدولة. فاليوم نرى المرأة تتبوأ مختلف المناصب، سواء في المشهد الاقتصادي أو العمل الدبلوماسي، أو الاجتماعي، أو عبر حملها للحقائب الوزارية المختلفة.

وأردفت مفيز: من وجهة نظري أن التحديات التي تواجهها المرأة اليوم هي ذاتها التي يواجهها أي شخص يعمل في منصب إداري وقيادي؛ لأن النتائج المتوقعة واحدة.

 

نمتلك‭ ‬ثقافة‭ ‬وطنية‭ ‬تؤمن‭ ‬بالمرأة‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬الإمساك‭ ‬بزمام‭ ‬القيادة

 

وذكرت أن المؤسسة لها دور في مساعدة المرأة البحرينية للوصول إلى التوازن المطلوب بين حياة العمل والحياة الشخصية، ففي "تمكين" يمثل العنصر النسائي جزءا أساسيا في مختلف الأدوار الوظيفية والإدارية والتنفيذية، إذ تشكل المرأة أكثر من 60 % من الإدارة التنفيذية لـ "تمكين". 

وقالت: إن ذلك يحتم علينا تبني السياسات المؤسسية الداعمة التي تعزز من التوازن الأسري، وتهيئة البيئة المناسبة التي تساعد المرأة على أداء مهامها الوظيفية على الوجه الأكمل ومنها اعتماد أنماط العمل المرنة، والإجازات المتعلقة بالحالات الخاصة كالوضع والفقد وغيرها، وإشراكها في الخطط التنموية للمؤسسة وغيرها، وتحقيق أعلى المستويات في تبوء المرأة للمراكز القيادية والتنفيذية وصنع القرار والالتزام بمبدأ تكافؤ الفرص على المستوى الداخلي والخارجي. 

وأضافت أن: أحد الأهداف الرئيسة التي تسعى "تمكين" إلى تحقيقها، هي تهيئة البيئة المناسبة لزيادة إدماج المرأة البحرينية في سوق العمل. وعليه، عملنا منذ التأسيس على صياغة المبادرات وحلول الدعم التي تسهم في تحقيق هذا الهدف، بما يسهم في تعزيز المشاركة الإيجابية للمرأة في سوق العمل عبر دعم فرص توظيفها وتطورها الوظيفي، وصقل مهاراتها عبر تقديم البرامج التدريبية المختلفة لزيادة قدرتها التنافسية في المؤسسة التي تعمل فيها، وتشجيع المبدعات من أصحاب الأفكار الريادية على إطلاق مشروعاتهن الجديدة أو تنمية مشروعاتهن القائمة، بالشراكة مع مختلف مؤسسات القطاعين العام والخاص. 

وتابعت: إن جميع برامجنا، سواء للتوظيف أو التطور الوظيفي أو دعم المؤسسات، متاحة للمرأة البحرينية بحسب متطلباتها واحتياجاتها الوظيفية أو عند إدارة مؤسستها. وهناك العديد من المبادرات المتخصصة التي تطرحها "تمكين"، الموجهة خصيصا لتعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة، ومنها محفظة التمويل المتخصصة ضمن برنامج "ريادات"، الذي يأتي بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة وبنك البحرين للتنمية؛ لدعم رائدات الأعمال عبر تقديم تمويل متوافق مع الشريعة الإسلامية؛ لمساعدتهن على تأسيس أعمالهن وتنميتها واستدامتها. 

وطرحت "تمكين" العديد من المبادرات والشراكات مع مختلف المبادرات الوطنية الرامية لتعزيز مكانة المرأة البحرينية في مختلف القطاعات والتخصصات، وعبر المبادرات المختلفة لدعم التوظيف والتطور الوظيفي للمرأة، استفادت أكثر من 92600 امرأة بحرينية من دعم التدريب، في حين تم تقديم دعم التوظيف لأكثر من 32000 ألف امرأة.

كما استفادت أكثر من 15800 مؤسسة بقيادات بحرينية من دعم المؤسسات، إلى جانب أكثر من 7100 رائدة عمل حصلن على الدعم اللازم لإطلاق مشروعاتهن.

وأكدت أن "تمكين" وضعت خططا لدعم المرأة في الوصول إلى مناصب قيادية أعلى ضمن برامجها لإعطاء فرص متساوية للمرأة والرجل على جميع الأصعدة في التوظيف، والترقي الوظيفي والتمثيل الخارجي وغيره؛ وذلك لتمكين الأكفأ من شغل هذه المناصب، بما ينعكس على تطور المؤسسة.

كما أن جميع برامج "تمكين" لدعم التطور الوظيفي، ومنها برنامج توظيف القيادات، الذي يتيح للمؤسسات توظيف الكوادر الوطنية في مناصب إدارية وتنفيذية، متاحة بالكامل أمام المرأة البحرينية، ويمكن لأصحاب المؤسسات توظيف هذا الدعم لترقية كوادرهم النسائية من ذوي الكفاءة والقدرة على التأثير في المؤسسة.

وأوضحت أنه تم أخيرا التوقيع مع إحدى الجهات الرائدة عالميا؛ بهدف إطلاق برنامج التطور التنفيذي للمرأة القيادية؛ لتعزيز المهارات القيادية للمرأة البحرينية، بما يسهم في تشجيعها على تحقيق التطور المهني.