جويرية الجناحي مساعد مدير الموارد البشرية في بنك البحرين الوطني، امرأة بحرينية قيادية، استطاعت أن تواجه العديد من التحديات؛ لتثبت أن المرأة البحرينية مؤثرة وقادرة على العطاء.

وتؤمن جويرية بأن المرأة البحرينية تلعب اليوم دورا أساسيا ومؤثرا في قيادة الشركات، وقد أثبتت قدرتها على مواجهة التحديات واتخاذ القرارات الحاسمة؛ بفضل تميزها بالمرونة والابتكار، قائلة: من المعروف أن مملكة البحرين تولي اهتماما كبيرا بدعم المرأة البحرينية وتمكينها للوصول إلى المناصب القيادية، ما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية ويدعم مسارات التنمية الشاملة، تحقيقا لرؤى وتطلعات القيادة الرشيدة.

وأضافت: يمثل يوم المرأة البحرينية فرصة مهمة للاحتفاء بإنجازاتها ودورها الفاعل، ويعزز الالتزام بمواصلة التطور، بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، فهذا اليوم هو تقدير لإسهامات المرأة البحرينية. 

وأكدت أن بنك البحرين الوطني، يؤمن بأن دعم المرأة في المناصب القيادية يدعم استدامة النجاح، لذا يحرص على تقديم فرص التدرج الوظيفي وإتاحة منصات للتوجيه والإرشاد لتعزيز مشاركتها في مراكز القرار. 

بنك‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬يؤمن‭ ‬بأن‭ ‬دعم‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية‭ ‬يدعم‭ ‬استدامة‭ ‬النجاح

وعن أبرز التحديات التي تواجه المرأة في قيادة الشركات، ذكرت أن من أبرزها آلية التكيف مع التغيرات السريعة في التكنولوجيا، خصوصا في القطاع المصرفي الذي يشهد تحولا رقميا متسارعا، إلا أن هذا التقدم التقني قدم دعما ملحوظا، إذ أصبح من الممكن العمل بمرونة أكبر وتنفيذ المهام عن بعد، ما أتاح للمرأة التوفيق بين مسؤولياتها المهنية والشخصية وساعدها في تجاوز التحديات اليومية.

وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها المرأة، أكدت أنها استطاعت التغلب على هذه التحديات عبر تعزيز مهاراتها باستمرار والانخراط في برامج تأهيلية متخصصة، بالإضافة إلى الاستفادة من فرص التعلم والدعم المستمر. 

وأشادت جويرية الجناحي بدور المرأة البحرينية، إذ إن مملكة البحرين تشهد تطورا إيجابيا لدور المرأة بالمؤسسات المالية والمصرفية، مع تزايد عدد البحرينيات في المناصب القيادية، مشددة على أهمية تعزيز المهارات التقنية والمهنية، وبناء شبكة علاقات قوية، واستثمار كل فرص التعليم والنمو، فالثقة والمرونة هما أساس النجاح.

وأكدت أن المرأة البحرينية عنصر أساس في عملية التنمية الشاملة، وقد واصلت الحكومة دعمها عبر مبادرات عدة، من أبرزها تلبية احتياجات المرأة، وتمكينها لتكون جزءا مؤثرا في المجتمع.

وقالت: يسعى المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم حفظها الله، لتحقيق التوازن بين الجنسين، ودعم مشاركة المرأة في التنمية الوطنية عبر تكافؤ الفرص في مختلف المجالات. كما لعب المجلس دورا محوريا في رفع مكانة المرأة البحرينية إقليميا ودوليا، وهو ما يعكس التزام المملكة بتمكين المرأة كجزء من المشروع التنموي الشامل. 

وأكدت أن حكومة مملكة البحرين عبر مؤسساتها وبرامجها ساهمت في دعم المرأة كرائدة أعمال، كما أن الحكومة ساهمت في تعزيز مسيرتها المهنية، ما خلق فرصا للازدهار الاقتصادي الذي يساهم في تحقيق رؤية البحرين المستقبلية. 

وفي الختام وبمناسبة يوم المرأة البحرينية قالت: لكل امرأة تطمح بأن تكون قيادية وتتحلى بالعزيمة من أجل تحدي الصعاب وأن ترسم لنفسها رؤية واضحة للمستقبل: اعملي على تطوير نفسك باستمرار. الثقة بالنفس والمرونة ليستا فقط سمات قوة، بل أساس لتحقيق النجاح الحقيقي. تذكري أن القيادة ليست مجرد منصب، بل هي تأثير وإلهام للآخرين. اعملي بروح الفريق، فالتكاتف والعمل الجماعي هو القوة الحقيقية التي تحقق التغيير. كل إنجاز تحققينه هو خطوة نحو بناء مستقبل أفضل، والقيادة تبدأ عندما تقررين أن تكوني أنت القائد لمستقبلك، بكل شجاعة وطموح.