+A
A-

المحامية ندى الرياشي: جامعة العلوم التطبيقية حرصت أن تضع ضمن رؤيتها تمكين المرأة البحرينية

المحامية ندى علي ناجي محمد الرياشي، حاصلة على العديد من الجوائز، فهي حاصلة على المركز الأول (وسام أفضل خطاب ارتجالي) من نادي أفق توستماسترز 2019، كما حصلت على المركز الأول في بطولة مناظرات مدينة الشباب، أغسطس 2022، وحصلت على المركز الأول في بطولة مناظرات جامعة العلوم التطبيقية بتنظيم مركز مناظرات البحرين، يونيو 2023. كما أنها حاصلة على لقب أفضل متناظر في نهائيات مركز مناظرات البحرين - مدينة شباب 2030، أغسطس 2023.
ندى هي إحدى خريجات جامعة العلوم التطبيقية، واليوم هي محامية وكاتب عدل خاص ومحكم معتمد ووسيط معتمد لدى وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف لحل المنازعات الجنائية، واستطاعت أن تثبت أن المرأة البحرينية قادرة على التميز والإنجاز، فهي مثال ونموذج للمرأة البحرينية المثابرة والمتميزة، ولا يمكن أن يأتي هذه الإنجاز إلا بدعم من المحيطين وبدعم من حكومة مملكة البحرين.
وفي هذا الصدد قالت الرياشي: حصلت المرأة البحرينية في مملكة البحرين على تمكين متقدم، ما جعلها عنصرا مساهما وفعالا؛ بفضل المستوى المتقدم في الإنجاز، بفضل الله، ثم جهودها وعزمها وإرادتها وقدراتها المميزة، وحرص مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على دعم وتمكين المرأة في جميع القطاعات ووضعها في الصفوف القيادية الأولى بعد أن قرأت، تعلمت، وشاركت.
وأضافت أن: دعم المرأة البحرينية أصبح مسؤولية وواجبا وطنيا على عاتق الجميع دون استثناء في هذا البلد الطيب، وتطبيقا لرؤية صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، في إرساء دولة المؤسسات والقانون وتحقيق التنمية الشاملة.

 

وأكدت أن جامعة العلوم التطبيقية حرصت على أن تضع ضمن رؤيتها تمكين المرأة البحرينية، إذ في مرحلة الدراسة بجامعة العلوم التطبيقية، التي امتدت لسنوات عديدة أثناء دراستها البكالوريوس والماجستير في القانون، وجدت أن الجامعة تحرص على عقد العديد من المؤتمرات، التي من شأنها أن تشجع الطالبات على المشاركة ببحوثهن العلمية وتمكنهن من الظهور في أطر المنافسة والتحدي أمام الجمهور؛ لترسيخ الثقة لديهن وتمكينهن من تقلد المناصب القيادية بهذه المخرجات الرصينة، ومن تلك المؤتمرات المؤتمر العلمي "الحماية القانونية للمرأة والطفل بين الواقع والمأمول"، الذي أقامته الجامعة في العام 2020 برعاية كريمة من رئيسة مجلس النواب.

وأضافت: كان لي شرف الانضمام والمشاركة في المؤتمر عن بحثي المعنون بـ "حق المرأة البحرينية بتولي المناصب القيادية، دراسة تحليلية"، وعبر هذا البحث وممثلة عن جامعتي جامعة العلوم التطبيقية، توصلت إلى العديد من النتائج والتوصيات، من أهمها أن دعم جلالة الملك المعظم للمرأة وتكريمه لها مستمر، بوسام البحرين الدرجة الأولى (منهن الأستاذة المحامية لولوة العوضي - 2006 وسام البحرين الدرجة الأولى، الأستاذة المحامية الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة - 2007 وسام البحرين الدرجة الأولى، المستشارة معصومة عبدالرسول 2014 وسام الكفاءة من الدرجة الأولى)، فهذه الأوسمة تدل على المتابعة اللاحقة من جلالة الملك المعظم للمرأة البحرينية وتحفيزها للاستمرار بالنجاح والعطاء. 

وتابعت: من أهم النتائج التي توصلنا لها أن المرأة البحرينية قادرة على تولي المناصب القيادية عموما والقضائية خصوصا، وقد نجحت في تولي عضوية المحكمة الدستورية، إضافة إلى أن ثقة النيابة العامة والمجلس الأعلى للقضاء والأجهزة القضائية والقانونية في المرأة البحرينية واضحة، عبر تمثيل المرأة البحرينية للنيابة العامة لدى محاكم التمييز، ووصولها لعضوية المحكمة الدستورية، ووجودها في منصات القضاء المختلفة. 

وأكدت أن دور جامعة العلوم التطبيقية اليوم في تخريج خريجات قادرات ومتمكنات لشغل المناصب القيادية دور جوهري، حيث إن الجامعة كسائر الجامعات، تسعى إلى تمكين طلبتها عبر الجوانب الأكاديمية، ولكن الدور الذي انفردت وتميزت به جامعة العلوم التطبيقية هو عقد الورش والمؤتمرات والسعي إلى تحفيز الطلبة لإبراز مهاراتهم القيادية، وذلك بجلب الخبرات، ومن ذلك التجارب التعاون المتميز بين جامعة العلوم التطبيقية ومركز مناظرات البحرين في العام 2023، إذ تم عقد بطولة للمناظرة داخل الجامعة بعد أن تم تمكين الطلبة والخريجين على حد سواء من المشاركة فيها وإبراز أهمية هذه المشاركة، وتم عقد البطولة بعد تدريب المشاركين على أسس المناظرات وأهمية المناظرة بوصفها أسلوب حياة يتمتع به المتناظر لتعزيز حججه ومجابهة خصمة بالحجة والإقناع.

وأضافت: كنت من المشاركين في هذه البطولة، وحصد فريقي المركز الأول في البطولة، فلمست عبر مشاركتي في البطولة حرص الجامعة أن تبقى على تواصل دائم مع الخريجين؛ كوني خريجة في تلك الفترة، وعلى تعزيز المهارات الحياتية القيادية لديهم. 

وعن دور المخرجات التعليمية التي قدمتها الجامعة في الارتقاء بالسلم المهني، ذكرت أن متطلبات سوق العمل في احتياج دائم، خصوصا المسار المهني الذي سلكته، إلا أنها استطاعت تأسيس شركتها الخاصة والقائمة على أعمال المحاماة والتوثيق والتحكيم والوساطة، مشيرة إلى أن التحديات المفروضة اليوم صعبة المجابهة من التحولات والتغيرات العالمية، لذلك فإن الجامعة تدعم الطالب بأسس رصينة للمخرجات التعليمية، تجعله يرتقي بالسلم المهني. 

وعن أبرز التحديات التي تواجه المرأة في قيادة الشركات، أكدت أن التحديات قد تكون قليلة، إلا أنها على الجميع وليس المرأة فقط، وبمملكة البحرين اليوم مع رؤيتها الاقتصادية للعام 2030، يقع عبء تحقيق هذه الرؤية على جميع أبناء الوطن دون استثناء من الجنسين ومن القطاعين العام والخاص، فنحن نتوجه نحو التنمية الاقتصادية المستدامة للمملكة، وبالتالي بناء حياة أفضل للمواطن وللأجيال القادمة عبر ثلاثة مبادئ رئيسة هي الاستدامة والعدالة والتنافسية. 

وقالت: إن التحدي الرئيس الذي نواجهه اليوم يتمثل في إثبات مدى قدرتنا على أن نكون أعضاء حقيقيين في فريق البحرين، وأن نثبت قدراتنا وتمكننا للعالم الخارجي. 

وفي الختام وبمناسبة يوم المرأة البحرينية، رفعت الرياشي أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام عاهل البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وإلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله، وإلى قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله، وإلى كل النساء بمملكة البحرين.

وأكدت أن المرأة البحرينية اليوم استطاعت أن تثبت بكل جدارة قدرتها على التميز في العمل وتبوء المناصب القيادية، وهو ما يتماشى مع سياسة الحكومة الموقرة، الرامية إلى توفير الدعم للمرأة ومساندتها لتشغل أعلى المناصب، بما يتناسب مع قدراتها ومستواها الأكاديمي والمهني.

وشددت على أن تخصيص يوم للاحتفاء بعطاء المرأة البحرينية وإنجازاتها على المستوى الوطني، فرصة ليتذكر الجميع حجم مشاركتها وأثر تلك المشاركة على مساهمتها في المجتمع المدني والحراك السياسي والاقتصاد الوطني.