تناولها عشوائيا لا يحقق نتائج ملموسة
د. أحمد كمال: الأحماض الدهنية مكمل أساسي للمصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
أكد استشاري الطب الوقائي والصحة العقلية د. أحمد كمال، أن الأحماض الدهنية ليست أمرا تكميليا للمصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، موضحا أنه قد يعتقد البعض أن هذا يعد أمرا تكميليا لهم وليس أساسيا، إلا أنه في الواقع تختلف طبيعة أجسامهم ووظائفهم الحيوية، وتفتقر إلى مثل هذه الأحماض لعمل وكفاءة وظائف الأعضاء لديهم، وعلى رأسها الجهاز العصبي والنواقل العصبية، لذا فإن احتياجهم لها أساسية وليست خيار رفاهية.
وقال د. أحمد كمال: قام علماء بمركز الطب النفسي التنموي الوراثي الاجتماعي في لندن، بعمل دراسة لمعرفة الطبيعة الجينية إلى اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وامتداد تأثيرها على الأحماض الدهنية (أوميجا ٣) الموجودة بأجسامهم، وقاموا بدراسة ١٨ طفلا مصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه مقابل ١٨ طفلا غير مصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وتبين أن الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم ما يقارب من ٦٠ إلى ٧٠ % اختلاف في الجينات اللازمة لعمليات الأيض الخاصة بالأحماض الدهنية.
وتبين أن استخدام أوميجا ٣ يحسن من قدرة العلاج على تقليل فرط الحركة والاندفاعية، كما أنه يعد من أهم المركبات المهمة للمصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وذلك بسبب طبيعة أجسامهم.
وأكد أن تناول هذا المكمل بشكل عشوائي لن يحقق النتائج المنشودة، بل إنه في هذه الحالة يحقق نتائج عشوائية وغير ملموسة، فالأنواع ذات الجودة العالية والجرعات المحسوبة وفقا للأعمار والعلاجات المستخدمة لها دور أساس في ملاحظة التحسن الذي يطمح له المصابون.
وأشار إلى أن المصادر الحيوانية تعد أفضل بكثير من المصادر النباتية، لغناها بالمواد الفعالة وسهولة امتصاصها، بينما المصادر النباتية أقل كفاءة وصعوبة لتحقيق الأهداف المرجوة.
يذكر أنه على الرغم من أن علامات اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، يمكن أن تظهر في الأطفال في عمر ما قبل المدرسة أو الأطفال الأصغر عمرا، فإن تشخيص الاضطراب في الأطفال الصغار صعب جدا، لأن المشكلات التنموية، مثل تأخر المهارات اللغوية، قد يُخلَط بينها وبين اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
لذلك، فإن الأطفال في سن ما قبل المدرسة أو الأصغر سنا، الذين يشتبه في إصابتهم باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، من المرجح أن يحتاجوا إلى التقييم من قبل اختصاصي، مثل اختصاصي علم النفس أو طبيب نفسي أو اختصاصي أمراض النطق أو اختصاصي في نمو الأطفال.