+A
A-

الاحتراق الوظيفي يهدد حياة الموظفين

أكد الطبيب النفساني الإكلينيكي عبدالله حبيب، أن الاحتراق الوظيفي يصيب أي شخص دون سابق إنذار، مشيرا إلى أنه يسمى أيضا بالإنهاك الوظيفي، وهو أحد أنواع الضغط المرتبطة بالعمل، وينطوي على الشعور بالإرهاق جسديا أو عاطفيا. وقد يؤدي الإنهاك الوظيفي إلى الشعور بعدم الفائدة والعجز والفراغ.
وأشار عبر حسابه في الإنستغرام إلى أن شخص ما قد يعيش في حالة من التعب النفسي والعاطفي والجسدي، ويعرف الاحتراق الوظيفي بأنه إحساس الفرد بالإجهاد الانفعالي، وتبلد المشاعر، وانخفاض الإنجاز الشخصي.
وأشار إلى أن هناك بعض الأعراض التي تظهر على المصاب بالاحتراق الوظيفي، إذ يعاني الشخص من الإنهاك، إضافة إلى الإحساس بالمشاعر السلبية أو السخرية تجاه المهنة.
وذكر أن الشخص قلا يلاحظ انخفاض الكفاءة المهنية، بما في ذلك صعوبة معالجة المعلومات أو اتخاذ القرارات.
كما قد يعاني من عدم القدرة على النوم، وفقدان الشغف، والتوتر والقلق، وقد يصاب الشخص أيضا بالاكتئاب.
ومن وسائل علاج الاحتراق الوظيفي المعاملة العادلة، والبعد عن المحسوبية، والتعويض العادل، وحسن المعاملة في العمل، وتخفيض مستوى الإرهاق العالي.
ولفت إلى أهمية الفصل ما بين الحياة الوظيفية والحياة الشخصية؛ للتخفيف من حدة هذا الاحتراق.
وأكد أن الاحتراق الوظيفي يترك آثارا سلبية ومتعددة على الفرد، وقد تكون هذه الآثار فسيولوجية كالصداع والقرحة وأمراض القلب، أو نفسانية كالغضب السريع والأرق والشعور بالإحباط والكآبة والملل، أو سلوكية كالانعزال أو العدوانية أو زيادة التدخين وتعاطي المخدرات.
وقال: في حال تفاقم المشكلة فإنه من الضروري التحدث إلى من يمكنه المساعدة، كما أن من المهم تخصيص وقت لتحديد الأولويات، إضافة إلى أهمية تقليل ساعات العمل.
ولعقود من الزمان، لم يسبق تصنيف الاحتراق الوظيفي على أنه حالة أو مرض حقيقي. ولكن حديثا، منحته منظمة الصحة العالمية تصنيفا خاصا، وبات له الآن مدخل خاص به في التصنيف الدولي للأمراض، وهو الدليل الرسمي الذي يُعده الممارسون الطبيون لتشخيص الأمراض. وقد يصيب الاحتراق الوظيفي أولئك الساعين للكمال أكثر من أي شخص آخر، ويبدو أن الأكثر عرضة للإصابة به هم الأشخاص المثاليون، الذين يركزون على مساعدة الآخرين.