أكد مدير مختبر القسطرة في مركز القلب بمستشفى البحرين التخصصي استشاري أمراض القلب د. عبدالعزيز محمد، أن المركز حقق إنجازًا مهمًا، إذ أكمل بنجاح أكثر من 1000 إجراء في مختبر القسطرة، وهذا ما يؤكد التزام المستشفى بتقديم رعاية عالية الجودة ومنقذة للحياة في المجتمع. وأشار إلى أن مركز القلب بمستشفى البحرين التخصصي بدأ في العام 2019، وهو تعاون خاص بين “BSH” ومجموعة مستشفيات أبولو الشهيرة عالميًا، فيما يتعلق برعاية القلب، مبينا أنه يتم الالتزام بالمعايير الدولية للجودة، ما يضمن انخفاض معدل المضاعفات وارتفاع معدل النجاح. 

وأضاف: يعد هذا المركز من أول المراكز المستشفيات الخاصة الوحيدة في البحرين، التي تقدم مجموعة واسعة من الإجراءات التدخلية، فقد رسخ مستشفى البحرين التخصصي نفسه بصفته قائدا في رعاية القلب والأوعية الدموية، إذ يتمتع المرضى بإمكان الوصول إلى علاجات متقدمة وتقنيات مبتكرة، جميعها تحت سقف واحد”.
وأضاف: لقد عملنا بجد من أجل هذا الإنجاز، ونحن ممتنون للغاية لشعب البحرين، خصوصا لمرضانا وعائلاتهم، الذين وثقوا بنا لرعايتهم، إذ إن بعض المرضى الذين ساعدناهم كانوا في حالة خطيرة جدًا، بمن فيهم مرضى تعرضوا لنوبة قلبية حادة، ومرضى مسنّون، ومرضى يخضعون لغسيل الكلى، وبعض المرضى الذين توقفت قلوبهم عمليًا؛ بسبب سكتة قلبية”.
وتشمل خدمات مختبر القسطرة في مركز القلب بالمستشفى تصوير الشرايين التاجية التشخيصي، وتركيب الدعامات في الشرايين التاجية، وعلاج التدخل القلبي الأولي (وهو علاج طارئ للنوبة القلبية الحادة)، وإزالة السوائل حول القلب، والدعم الدوراني الميكانيكي باستخدام مضخة بالون خاصة، والقسطرة القلبية اليمنى واليسرى. كما يتم إجراء التدخلات الوعائية، أي الإجراءات لفتح الشرايين في الأطراف العلوية والسفلية، وكذلك في الشرايين السباتية بشكل روتيني. كما تتوافر خدمات الأعصاب التدخلية وعلم الأشعة التدخلية في المعهد.
من جهته، قال استشاري القلب د. شيخ باكس “نرى عددًا متزايدًا من المرضى الأصغر سنًا، الذين يدخلون المستشفى بسبب نوبات قلبية، وهذا اتجاه مقلق، ويبرز الحاجة إلى زيادة الوعي بشأن مخاطر أمراض القلب، لاسيما بين البالغين الأصغر سنًا. نحن نشجع الجميع على اتخاذ خطوات استباقية لتقليل عوامل الخطر، مثل الحفاظ على نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وإدارة التوتر”.
وشدد طبيب القلب د. براشانت برابهاكار على أهمية الوقاية، مؤكدا أن فريق مختبر القسطرة في المستشفى مجهز للتعامل مع أكثر الحالات تعقيدًا، إلا أن الوقاية دائمًا هي أفضل دواء. ويمكن تحقيق ذلك عبر تبني عادات نمط حياة صحية وإجراء فحوصات دورية، إذ يمكن للأفراد تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير. ونحن نشجع الجميع على السيطرة على صحة قلوبهم، وإعطاء الأولوية للوقاية.