غالبا ما تراه بين جذوع الأشجار يساعد والده في تقطيعها بالمنشار الكهربائي إلى حلقات متناسقة وجذابة تارة، وتارة أخرى حاملا قيثارته ليداعب أوتارها.

إنه صديقنا نضال علي جعفر الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، والذي يحلم في يوم من الأيام أن يجمع بين مهنة الهندسة والطب.

توجهنا لصديقنا نضال بأول سؤال: لماذا تكون في معظم الأوقات مع والدك في ورشته الصغيرة لتقطيع جذوع الأشجار؟ فأجاب: أحب مساعدة والدي في عمله ودعمه بكل ما أستطيع من قوة. ويستمر نضال في كلامه فيقول: رغم خطورة الأدوات التي نستخدمها مثل المنشار الكهربائي والمسحجة الكهربائية إلا أنني أحرص دائما أن يكون والدي موجودا عند استخدامها وبمساعدته فهي آلات خطرة جدا، بينما توجد بعض المهام الأخرى تعتبر أقل خطورة مثل دهن جذوع الأشجار بمادة واقية ولامعة.

وكونه هاويا لهذه المهنة الممتعة توجهنا له بالسؤال: ما الأشجار التي تقومون بتقطيعها وأي واحدة تفضل شخصيا؟ فأجاب: هناك أشجار عدة مثل شجرة الكافور، والنيم والصفصاف، والسدر، ولكني شخصيا أفضل شجرة (البرهام) لأن لون جذعها بني داكن جذاب، ويستطرد صديقنا قائلا: وغالبا ما تستخدم حلقات جذوع الأشجار والتي يأخذ بعضها شكل الدائرة والبعض الآخر بشكل الفراشة لصناعة طاولات الزينة أو الأعمال الفنية.