+A
A-

الخدمات المصرفية الإلكترونية... قفزة ”لها وعليها”

 

عديدة‭ ‬هي‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬أثمرت‭ ‬عن‭ ‬تعاون‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬والمصارف‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لتقديم‭ ‬خدمات‭ ‬مصرفية‭ ‬متقدمة،‭ ‬لاسيما‭ ‬المتواكبة‭ ‬مع‭ ‬التطور‭ ‬الإلكتروني‭ ‬المذهل،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬سهل‭ ‬على‭ ‬العملاء‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬واختصر‭ ‬الوقت،‭ ‬وما‭ ‬يزال‭ ‬التباحث‭ ‬قائمًا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استمرارية‭ ‬إنجاز‭ ‬المشروعات‭ ‬والبرامج‭ ‬الخاصة‭ ‬بتطوير‭ ‬الخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬الرقمية‭ ‬المقدمة‭ ‬للزبائن‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر،‭ ‬والتي‭ ‬تضاعفت‭ ‬بشكل‭ ‬مذهل‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وكذلك‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬ستقدم‭ ‬مستقبلًا‭ ‬ومنها‭ ‬مشروع‭ ‬الشيكات‭ ‬الرقمية‭ ‬الإلكترونية‭ ‬وتشفير‭ ‬البطاقات‭ ‬للمعاملات‭ ‬اللاتلامسية،‭ ‬وغيرها‭.‬

وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬متابعة‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي،‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬تفاعلًا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬مع‭ ‬مبادرة‭ ‬الحكومة‭ ‬لإطلاق‭ ‬حزمة‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬للتخفيف‭ ‬من‭ ‬أضرار‭ ‬وتداعيات‭ ‬الجائحة،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬وضع‭ ‬تصورات‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬درء‭ ‬المخاطر‭ ‬المؤثرة‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬مرورًا‭ ‬بحل‭ ‬المشكلات‭ ‬ومواصلة‭ ‬التباحث‭ ‬في‭ ‬التدابير‭ ‬الرقابية‭ ‬والتنظيمية‭ ‬التي‭ ‬أصدرها‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬لتأمين‭ ‬انتظام‭ ‬الخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬وحماية‭ ‬الاستقرار‭ ‬المالي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬تعزيز‭ ‬قدرات‭ ‬المصارف‭ ‬وأنظمتها‭ ‬لمواكبة‭ ‬الطلب‭ ‬المتزايد‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬إذ‭ ‬أدت‭ ‬أزمة‭ ‬الكورونا‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬وتيرة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات،‭ ‬وهناك‭ ‬توجيهات‭ ‬بتكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬لتحقيق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬وأنظمة‭ ‬الدفع‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬ووجود‭ ‬قاعدة‭ ‬قوية‭ ‬من‭ ‬الأنظمة‭ ‬والتجهيزات‭ ‬المتطورة‭ ‬لتأمين‭ ‬توفير‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات‭ ‬بسهولة‭ ‬ويسر‭ ‬وبكلفة‭ ‬منخفضة،‭ ‬لكن‭ ‬يا‭ ‬ترى‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬يشعر‭ ‬العملاء‭ ‬بكل‭ ‬هذه‭ ‬الخطوات؟‭ ‬رصدنا‭ ‬عينة‭ ‬من‭ ‬الآراء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاستطلاع‭...‬

 

سعيد‭ ‬الحواج

ارتياح‭ ‬وتطلع‭ ‬للمزيد

يعتبر‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬سعيد‭ ‬الحواج‭ ‬النقلة‭ ‬الكبيرة‭ ‬الحادثة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الخدمات‭ ‬المصرفية،‭ ‬بأنها‭ ‬تعكس‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬كمركز‭ ‬مالي،‭ ‬ولهذا‭ ‬يقول‭: ‬نحن‭ ‬أفرادا‭ ‬أو‭ ‬مؤسسات،‭ ‬استفدنا‭ ‬كثيرًا‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تواكب‭ ‬العصر‭. ‬في‭ ‬السابق،‭ ‬كنا‭ ‬نتردد‭ ‬على‭ ‬المصارف‭ ‬مرات‭ ‬عدة‭ ‬في‭ ‬الأسبوع،‭ ‬واليوم‭ ‬نقوم‭ ‬بما‭ ‬نريده‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬مكاتبنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أجهزة‭ ‬الحاسب‭ ‬الآلي‭ ‬أو‭ ‬الهاتف‭ ‬الجوال‭ ‬ونكمل‭ ‬معاملاتنا‭ ‬على‭ ‬أحسن‭ ‬حال‭".‬

ويضيف‭ ‬أن‭ ‬الخدمات‭ ‬المتوافرة‭ ‬اليوم‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬معاملاتنا‭ ‬داخل‭ ‬البحرين‭ ‬بل‭ ‬خارجها‭ ‬أيضًا،‭ ‬فوجود‭ ‬تطبيقات‭ ‬كـ‭ "‬بنفت‭" ‬والأجهزة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬المنتشرة‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬كثيرة‭ ‬كالأسواق‭ ‬والمجمعات‭ ‬والوزارات‭ ‬كذلك،‭ ‬جعلتنا‭ ‬لا‭ ‬نذهب‭ ‬إلى‭ ‬المصارف‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬معاملات‭ ‬تتطلب‭ ‬الحضور‭ ‬الشخصي،‭ ‬ونرى‭ ‬أن‭ ‬النقد‭ ‬الإلكتروني‭ ‬يتطور‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬ونتطلع‭ ‬لمزيد‭ ‬بالطبع‭ ‬بحيث‭ ‬يشمل‭ ‬كل‭ ‬الشركات‭ ‬والجهات‭ ‬الحكومية‭.‬

 

 

خليل‭ ‬إبراهيم

تشتري‭ ‬وتبيع‭ ‬من‭ ‬منزلك

ويرى‭ ‬المواطن‭ ‬خليل‭ ‬ابراهيم‭ ‬عبدالله‭ ‬اسماعيل‭ ‬أن‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واكب‭ ‬كل‭ ‬مرحلة‭ ‬من‭ ‬التطور‭. ‬فحتى‭ ‬قبل‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬الخدمات‭ ‬الرقمية‭ ‬كانت‭ ‬المصارف‭ ‬تتنافس‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬يستفيد‭ ‬منها‭ ‬الناس،‭ ‬وبودي‭ ‬أن‭ ‬ألفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬البحرين‭ ‬وما‭ ‬مكنها‭ ‬من‭ ‬إحداث‭ ‬هذا‭ ‬التقدم‭ ‬وما‭ ‬فرضته‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬كوادر‭ ‬بحرينية‭ ‬متخصصة‭ ‬ومؤهلة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬المالي‭ ‬والمصرفي،‭ ‬وهناك‭ ‬قيادات‭ ‬في‭ ‬الإدارات‭ ‬العليا‭ ‬كالخبراء‭ ‬الماليين،‭ ‬وهناك‭ ‬أيضًا‭ ‬المحللون‭ ‬الماليون‭ ‬وهناك‭ ‬المبرمجون‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المصارف،‭ ‬لأن‭ ‬الطاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬تواقة‭ ‬دائمًا‭ ‬للابتكار‭ ‬والتحديث‭.‬

إن‭ ‬سهولة‭ ‬المعاملات‭ ‬والخدمات‭ ‬اليوم‭ ‬تجعلك‭ ‬تنجز‭ ‬معاملاتك‭ ‬وتبيع‭ ‬وتشتري‭ ‬وأنت‭ ‬في‭ ‬منزلك،‭ ‬وكما‭ ‬قلت،‭ ‬فإن‭ ‬الخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬ميزت‭ ‬البحرين‭ ‬كمركز‭ ‬مالي‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬ما‭ ‬يستجد‭ ‬من‭ ‬أنظمة‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬مالية‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬الـ‭ "‬فنتيك‭"‬،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر‭ ‬تطور‭ ‬بدرجة‭ ‬كبيرة‭ ‬وبشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬نعيشه‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬اليومية‭.‬

 

السيد‭ ‬محمد‭ ‬الصفار

صد‭ ‬النصابين‭ ‬والمحتالين

بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬التطور‭ ‬التقني‭ ‬وسهولة‭ ‬تبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬والتواصل‭ ‬فتح‭ ‬أمام‭ ‬النصابين‭ ‬والمحتالين‭ ‬أبوابًا‭ ‬كانت‭ ‬مغلقة‭ ‬أمامهم،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬السيد‭ ‬محمد‭ ‬الصفار‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬يرتبط‭ ‬بوعي‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وسرعة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬ممارسات‭ ‬النصب‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬وهناك‭ ‬عبر‭ ‬البريد‭ ‬الإلكتروني‭ ‬أو‭ ‬الوسائط‭ ‬الرقمية‭ ‬والتطبيقات،‭ ‬ومع‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬قد‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬المصيدة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مجال‭ ‬الأمان‭ ‬الإلكتروني‭ ‬يضمن‭ ‬الحماية،‭ ‬وأصبح‭ ‬بإمكان‭ ‬أي‭ ‬مواطن‭ ‬تحصين‭ ‬حسابه‭ ‬المصرفي،‭ ‬فهناك‭ ‬الاتصال‭ ‬أونلاين‭ ‬مع‭ ‬المصرف‭ ‬وهناك‭ ‬الرسائل‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬الزبون‭ ‬لإنجاز‭ ‬أي‭ ‬معاملة‭ ‬وفق‭ ‬رقم‭ ‬سري،‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬ناحية‭.‬

من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬فإن‭ ‬المعاملات‭ ‬المصرفية‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬سهلت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العمل،‭ ‬لكنها‭ ‬وضعت‭ ‬معاملات‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬خانة‭ ‬الصعوبة‭! ‬كيف؟‭ ‬منها‭ ‬معاملات‭ ‬الإيداع‭ ‬لاسيما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لأصحاب‭ ‬المعاملات‭ ‬اليومية‭ ‬ممن‭ ‬يتعاملون‭ ‬نقدًا،‭ ‬فتراهم‭ ‬يقفون‭ ‬في‭ ‬طوابير‭ ‬طويلة‭ ‬خارج‭ ‬البنوك‭ ‬تحت‭ ‬أشعة‭ ‬الشمس‭ ‬الحارة‭ ‬صيفًا،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬رأينا‭ ‬خلال‭ ‬تطبيق‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬ضد‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬والتباعد‭ ‬الجسدي‭ ‬وعدم‭ ‬كفاية‭ ‬مقاعد‭ ‬الانتظار‭ ‬داخل‭ ‬المصارف‭ ‬بسبب‭ ‬إدخال‭ ‬عدد‭ ‬محدد،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تطور‭ ‬الطوابير،‭ ‬والمقترح‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الفروع‭ ‬مفتوحة‭ ‬حتى‭ ‬المساء‭ ‬لاستقبال‭ ‬المراجعين‭ ‬وتسهيل‭ ‬معاملاتهم‭ ‬الحضورية،‭ ‬ولدي‭ ‬كلمة‭ ‬للمصارف،‭ ‬وهي‭ ‬أننا‭ ‬نتمنى‭ ‬تخفيض‭ ‬نسبة‭ ‬الأرباح‭ ‬على‭ ‬قروض‭ ‬المواطنين‭ ‬الاستهلاكية‭.‬

 

 

إبراهيم‭ ‬زويد

الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬أجهزة‭ ‬الصرف

ويلفت‭ ‬المواطن‭ ‬ابراهيم‭ ‬زويد‭ ‬إلى‭ ‬الحاجة‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬أجهزة‭ ‬الصرف‭ ‬الآلي‭ ‬في‭ ‬المراكز‭ ‬التجارية‭ ‬والسوبرماركت‭ ‬تحديدًا،‭ ‬ويقول‭: ‬بودي‭ ‬أن‭ ‬أشيد‭ ‬بتطور‭ ‬الخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬التي‭ ‬نراها‭ ‬اليوم‭ ‬عبر‭ ‬تطبيق‭ ‬بنفت‭ ‬الذي‭ ‬سهل‭ ‬الكثير‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعاملات‭ ‬والتحويلات‭ ‬وهو‭ ‬عمل‭ ‬ممتاز،‭ ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬الخدمات‭ ‬ممكنة‭ ‬على‭ ‬الموقع‭ ‬الإلكتروني‭ ‬أو‭ ‬التطبيقات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمصارف،‭ ‬وهي‭ ‬خطوة‭ ‬يشكرون‭ ‬عليها‭ ‬حتمًا‭.‬

ويشاركه‭ ‬الرأي‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬عبدالعظيم‭ ‬العلي‭ ‬الذي‭ ‬تحدث‭ ‬وفق‭ ‬خبرته‭ ‬كموظف‭ ‬مصرفي‭ ‬متقاعد،‭ ‬إذ‭ ‬يشير‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬حديثه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الخدمات‭ ‬الرقمية‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لعمليات‭ ‬التحايل‭ ‬أو‭ ‬التأخر‭ ‬في‭ ‬الدفع‭ ‬المستحق‭ ‬فلا‭ ‬توجد‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬اليوم،‭ ‬فيمكن‭ ‬بسهولة‭ ‬تحويل‭ ‬الأموال‭ ‬ولن‭ ‬تنجح‭ ‬كلمة‭ "‬سأدفع‭ ‬لك‭ ‬لاحقًا‭ ‬لأنني‭ ‬لا‭ ‬أحمل‭ ‬نقدًا‭ ‬في‭ ‬جيبي‭.. ‬ما‭ ‬عندي‭ ‬خردة‭.. ‬الخ‭".‬

ويضيف‭: ‬بالتأكيد‭ ‬فإن‭ ‬جانب‭ ‬أمان‭ ‬المعاملات‭ ‬يعد‭ ‬الأهمية‭ ‬الكبرى،‭ ‬فكما‭ ‬قلت‭ ‬لكم‭ ‬إنني‭ ‬موظف‭ ‬مصرفي‭ ‬سابق،‭ ‬وكنا‭ ‬نعاني‭ ‬كثيرًا‭ ‬من‭ ‬سرقة‭ ‬البطاقات‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬السنوات‭ ‬أنظمة‭ ‬أمن‭ ‬إلكترونية‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬اليوم،‭ ‬وهي‭ ‬أحدثت‭ ‬نقلة‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬المصرفية‭ ‬والتعامل‭ ‬بكل‭ ‬ثقة‭ ‬وحرية‭ ‬وأمان‭ ‬وراحة،‭ ‬فاليوم‭ ‬بإمكاني‭ ‬أن‭ ‬أقدم‭ ‬للموظف‭ ‬في‭ ‬مؤسستي‭ ‬البيانات‭ ‬المصرفية‭ ‬كرقم‭ ‬الحصاب‭ ‬والبطاقة‭ ‬وليس‭ ‬لدي‭ ‬أي‭ ‬مشكلة،‭ ‬إذ‭ ‬إنني‭ ‬أنا‭ ‬من‭ ‬يتحكم‭ ‬في‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬صرف‭ ‬المبلغ،‭ ‬ولا‭ ‬داعي‭ ‬للتحويل‭ ‬من‭ ‬حساب‭ ‬إلى‭ ‬حساب‭ ‬وأن‭ ‬أكون‭ ‬موجودًا‭ ‬في‭ ‬مكتبي‭ ‬وأفتح‭ ‬الحساب‭ ‬للموظف‭ ‬لينهي‭ ‬المعاملة،‭ ‬فحال‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬هو‭ ‬بالإجراء،‭ ‬أتمكن‭ ‬أنا‭ ‬من‭ ‬إتمام‭ ‬المعاملات‭ ‬والدفع‭ ‬من‭ ‬هاتفي،‭ ‬إذ‭ ‬سيصلني‭ ‬الرمز‭ ‬السري‭.‬