أترك للوحاتي حرية اختيار نفسها
الفنانة التشكيلية الشيخة لولوة الخليفة
على الرغم من أن اللقاء العابر الذي خصته الفنانة التشكيلية الشيخة لولوة الخليفة لـ"أضواء البلاد" كان خاطفًا، لكنه احتوى على رسالة فنانة مبدعة اعتادت أن تترك للوحاتها وفرشاتها وألوانها أن تختار نفسها.
أبعدتني الجائحة بعض الوقت لكنني عدت لفرشاتي
تربطها بلوحاتها في مدرستها التجريدية علاقة خاصة، فتقول "لا أفكر كثيرًا في اللوحة وفكرتها حال أن أشرع فيها، ولا أستغرق الوقت فيما يجب أن تكون عليه مضامينها، ذلك لأنني أشعر بأن هذه اللحظات تعرقل انسياب فرشاتي، ولهذا أبدأ بفكرة عامة وهل هي تجريدية أم بورتريه أي أن تكون رؤوس أقلام، وكثيرًا ما بدأت بفكرة ثم تغيرت إلى فكرة أخرى انتهت عندها اللوحة، وهذا الأمر مريح بالنسبة لي في الواقع، وأسهل أيضًا بدلًا من التفكير فيها وفي صورها، وأترك اللوحة هي التي تحدد نفسها وحركة الفرشاة والألوان معها".
طوال فترة الجائحة، ابتعدت عن لوحاتي وكان الحال كما هو حال الجميع ألا وهو الاهتمام بالإجراءات الوقائية والحرص على سلامة الجميع، فلم يكن يشغل بالي الرسم، إلا أنه بعد أن تأقلمنا مع الوضع وحين توافر التطعيم وفهمنا الوضع أكثر وأكثر، عدت للرسم من جديد.
وتقول: في الحقيقة أثبت المجتمع البحريني أنه على درجة كبيرة من الوعي وحتى حين ارتفع عدد الحالات بسبب فيروس "دلتا"، استطعنا أن نخفض الأرقام بالتزام الناس المضاعف، نعم هناك شريحة صغيرة لم تكن ملتزمة إلا أننا وجدنا حتى الشباب، ملتزمين ومهتمين أيضًا، والدليل على ذلك انخفاض الوفيات وحالات الإصابة، والعالم شهد لمملكة البحرين بنجاحها، أما لأبطالنا في الصفوف الأمامية فأقول: نحن لا نخرج عن جزاهم.. فلسنا نواجه الخطورة كل يوم كما هم، حيث يبذلون جهدًا عظيمًا في حماية البلد والناس ويسهرون على راحة المصابين ويواجهون المخاطر، الله يعطيهم العافية.. ونتمنى لهم كل الخير والصحة والتوفيق فلا نستطيع أن نضع أنفسنا مكانهم، فنحن في منازلنا ولا نواجه ذات الخطر الذي يواجهه هؤلاء الأبطال، فلهم منا كل التقدير والعرفان.