تنظر الإعلامية نور العلوي إلى ما تعتبره ميزة حضارية كبيرة للمجتمع البحريني، فمواجهة الفيروس لم تكن هينة على الإطلاق، ولكن الدولة بذلت جهودا جبارة من الحزم المالية مرورًا بالإجراءات والقرارات المدروسة الذي اتخذها الفريق الوطني الطبي لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19) وجهود الأطباء والعاملين في القطاع الصحي والمتطوعين. وللعلوي تجربة كونها من أوائل المتطوعين ضمن فرق التعقيم للمرافق العامة على مستوى البلد، وكل الفرق التي بذلت جهدًا لسلامة الوطن وأهله كانت ركائز مهمة في التصدي لفيروس أصاب العالم كله بالضرر وأدخله في ظرف استثنائي، إلا أن الميزة الحضارية التي ذكرتها هي القناعة والإيمان والالتزام من جانب أفراد المجتمع للوصول إلى المستوى الأخضر بعد أن مررنا بظروف محزنة في فترة ما ارتفعت فيها أعداد الوفيات وكذلك الإصابات.

حين نقول إن البحرين تتعافى فهذا بفضل من الله سبحانه وتعالى وبفضل جهود كل من قام بمسؤوليته الدينية والوطنية والاجتماعية، وننظر بأمل وتفاؤل لأن تعود الحياة إلى طبيعتها، وبالتأكيد سنحتاج إلى دراسة متأنية لهذه المرحلة وإخضاعها للتقييم واستلهام الدروس، فهناك قطاعات كثيرة تضررت وليس الضرر بالأمر الهين، ومع ذلك فإنه من وجهة نظري، لابد من قيام كل الجهات المعنية بتقييم الوضع وإجراء الدراسات وإصدار التقارير الواقعية بأسلوب علمي، لكي نتمكن من تجاوز أي انعكاسات سلبية لا قدر الله في المستقبل، وكلنا ثقة في أن أبناء البحرين يمتلكون الخبرات والعقول والطاقات الخلاقة القادرة على الارتقاء بخدمة وطنهم.