من الأهمية بمكان قراءة مرئيات مهمة طرحها رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس بالقول إن البيئة التجارية والاستثمارية في مملكة البحرين مهيأة للعودة تدريجيًا لمعدلات النمو الاقتصادي لما قبل جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، من خلال تمديد الحزمة المالية والاقتصادية للتعامل مع انعكاسات جائحة فيروس كورونا، فالحكومة برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بذلت كل جهد في مواجهة هذه الجائحة وتداعيتها على القطاعات الاقتصادية وقدمت كل ما يمكن من أجل المحافظة على الوضع الاقتصادي والصحي للبلاد، لهذا فإن البحرين تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق مرحلة التعافي من التداعيات الاقتصادية للجائحة التي أثرت على اقتصادات جميع دول العالم.

في‭ ‬غضون‭ ‬عامين

وفي التقرير الصادر عن مركز الدراسات والمبادرات بشأن تطورات الأوضاع الاقتصادية خلال الربع الثاني من العام 2021، تبين التحسن الملحوظ في انخفاض معدلات البطالة، إلى جانب ارتفاع عمليات التوسع في الأعمال الاستثمارية خلال 2021، وتبني التجارة الإلكترونية، كما تناول التقرير عوامل فرص النمو للقطاعات التجارية والاستثمارية والمؤشرات الأبرز في معدلات النمو، إلى جانب توقع 40 % من المشاركين في الاستبيان أن التعافي من تأثير جائحة كورونا سيكون في غضون عامين، لكن هناك توصيات مهمة من بينها دعوة الشركات والمؤسسات التجارية لتغيير نموذجها التجاري بعد جائحة كورونا، كذلك تحديث بنية البيانات والانتقال إلى أنظمة السحابة، إضافة إلى التوجه نحو الرقمنة لتحقيق النمو وقابلية التوسع، إلى جانب تنويع الاستثمارات لتقوية القدرة على معالجة المخاطر والصدمات في المستقبل، إذ إن تنويع خطوط الإنتاج واعتماد خطوط عدة من الأعمال التجارية وتعدد الاستثمارات يؤدي إلى حماية الشركة من أي تقلبات اقتصادية وتجارية.