+A
A-

المؤسس ورئيس الجامعة الأهلية

في‭ ‬قراءته‭ ‬لواقع‭ ‬تجربة‭ ‬متعددة‭ ‬في‭ ‬درجات‭ ‬صعابها‭ ‬بالنسبة‭ ‬للتعليم‭ ‬عموما‭ ‬والتعليم‭ ‬الجامعي‭ ‬خصوصا‭ ‬إبان‭ ‬فترة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬بدا‭ ‬واضحًا‭ ‬أن‭ ‬المؤسس‭ ‬ورئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬الأهلية‭ ‬البروفيسور‭ ‬عبدالله‭ ‬الحواج‭ ‬يتجه‭ ‬نحو‭ ‬معادلات‭ ‬مترابطة‭ ‬ليصل‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬إلى‭ "‬كيفية‭ ‬تحقيق‭ ‬معادلة‭ ‬صعبة‭"‬،‭ ‬كيف؟‭ ‬الجواب‭ ‬في‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭.‬

من‭ ‬التعليم‭ ‬التقليدي‭ ‬إلى‭ ‬الافتراضي‭... ‬ضمان‭ ‬الفاعلية‭ ‬هو‭ ‬الأساس

تشريعات‭ ‬واضحة‭ ‬لتحقق‭ ‬الغاية

ركز البروفيسور الحواج على أهمية الاستثمار في التعليم باعتباره ثروة وطنية لا تنضب، مشددًا على ضرورة التزام أولياء الأمور والطلبة بالاحترازات الصحية مع بداية انطلاق العام الدراسي الجديد، وكذلك التشديد على أهمية التعليم التفاعلي الإلكتروني ضمن حديثه في برنامج "مجتمع البلاد" على منصة لايف انستغرام، وخلص من ذلك إلى أن تجربة التعليم في فترة الجائحة هي التحدي الذي عاشه التعليم بالتحول من التعليم التقليدي إلى التعليم الافتراضي، أما اليوم وبعد مرور أكثر من 18 شهرًا من الجائحة، فقد أصبح التحدي الكبير بنقل التعليم الإلكتروني إلى تعليم تفاعلي.. نعم استفدنا من تجربة تطور التعليم عن بعد، إلا أن التحدي الأكبر هو تحويله إلى تعليم تفاعلي حتى لا يتحول التعليم إلى شهادات دون علم ومعرفة، ولتحقيق هذه الغاية لابد من أن تتوافر تشريعات واضحة بهذا الشأن للاستمرار بالتعليم عن بعد، وضمان فاعليته وتفاعل الطلاب عبره.

التعاطي‭ ‬مع‭ "‬حالة‭ ‬مترددة‭"‬

ولعل اهتمام الحواج بموضوع الحوار جعله يكتب مقالًا في صحيفة "البلاد" بتاريخ الأحد 12 سبتمبر 2021 قال فيه "ونحن نتجه نحو العودة الميمونة للتعليم وجهًا لوجه، وقد يكون التباعد الاجتماعي ونحن نعيش أيامنا الخضراء ضمن مساحة مسؤولة من الحرية، رغم أن الجائحة ما زالت مهيمنة على تعاطي المؤسسات مع الحالة المترددة ونحن على بُعد أرقام هزيلة حول إصابات كورونا، وحول ضحاياها في كل مكان". وأضاف: نصف تباعد، ونصف وجه لوجه، ربما يكون حلًا مؤقتًا لما يمكن أن نطلق عليه التباعد التفاعلي، كيف سنكون متفاعلين ونحن نعيش التباعد الاجتماعي بكل صفاته ومواصفاته وجرائره؟ السؤال وجيه، وكان محور لقاء صحيفة "البلاد" ومن خلال الصحافي سعيد محمد حول التعليم التباعدي التفاعلي، كيفية تحقيق المعادلة الصعبة، وعلى أي مستوى يمكن أن ننتظر المردود والنتائج ونحن نعيش المرحلة على طريقة "النص نص"، أو مسك العصا من المنتصف؟

التعليم التفاعلي رغم الجائحة، أطلقته ندوة "البلاد"، وفكرت فيه المنظومة، بل واستعدت له ونحن على أبواب عام دراسي جديد، وعلى أعتاب مرحلة تمكنت فيها الدولة من توفير ضمانات الترقي والاحتراز الصحي من خلال اللجنة التنسيقية وفريق العمل الوطني برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي، وذلك بعد النجاح منقطع النظير الذي حققته بروتوكولات اللجنة، وتعليماتها، بالإضافة إلى ذلك التعاون الباهر من مختلف فئات المواطنين، والمؤسسات التي تعمل وتُدير وتتعاطى باحترافية مع مختلف الأنشطة الاقتصادية، والتعليمية والخدمية وغيرها.

هنا‭.. ‬خطورة‭ ‬المزايدة

انتهى الاقتباس من المقال، وبالعودة إلى جزئية مهمة من "حوار مجتمع البلاد"، تناول البروفيسور الحواج اهتمام الجامعة الأهلية اهتمامًا كاملًا بجودة التعليم الافتراضي الإلكتروني ليضاهي جودة التعليم التقليدي وجهًا لوجه، وتطويره يتطلب - بالضرورة - أن يكون جزء من تقييم الطالب في التعليم الافتراضي تفاعليًا بين الأستاذ والطالب وبين بقية الطلبة، مع لفت النظر إلى "خطورة" المزايدة في الحديث عن التعليم وتحوله إلى التعليم الافتراضي عن بعد دون ضمان التفاعل فيه حتى لا يتفاجأ الجميع بأن هناك خريجين على جميع المستويات يحملون شهادات متخصصة دون علم حقيقي، مشيرًا إلى أن مؤسسات التصنيف العالمية كتنصيف التايمز لمؤسسات التعليم العالي للعام 2021 الذي صدر قبل 3 أشهر صنف الجامعة الأهلية في المرتبة 13 على مستوى العالم بين 550 جامعة والأولى محليًا وعربيًا في تحقيق هدف جودة التعليم بالنسبة لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.