عوامل منها التاريخ العائلي ترفع احتمال الإصابة
استشارية الجراحة العامة د. كميلة الماجد
تركز استشارية الجراحة العامة د. كميلة الماجد على العوامل التي ترفع احتمال الإصابة ومنها الوزن الزائد وعدم اتباع نظام غذائي متزن، بالإضافة إلى تعاطي الكحول والتدخين واستخدام الهرمونات لفترات طويلة كتنظيم الدورة الشهرية، وكذلك التوتر والقلق الضار بنظام الهرمونات، موضحة أن هناك عوامل لا يمكن تغييرها، إلا أنها أكدت أنه من سن الأربعين، من الأهمية بمكان إجراء الفحوصات السنوية للثدي، وفي المرحلة العمرية الأقل ولأن نسبة الإصابة أقل، إلا أن ذلك لا يمنع من أن تصاب المرأة، بالإضافة إلى التاريخ العائلي لهذا المرض، حيث ترتفع نسبة احتمال الإصابة، كما أن البشرة البيضاء أكثر عرضة للإصابة من البشرة الداكنة.
خلايا خلاف طبيعتها
تتطرق الماجد إلى أنه في أكتوبر الوردي نركز على سرطان الثدي الذي تظهر فيه الخلايا السرطانية خلاف طبيعتها وتخرج عن السيطرة وتشكل ورمًا أو كتلة يمكن اكتشافها من خلال الأشعة، ويمكن أن تبدأ في أي جزء من الثدي، إلا أن معظم سرطانات الثدي تبدأ من القنوات التي تحمل الحليب وبعضها في الغدد التي تصنع الحليب، وعلى الرغم من أن معظم أنواع سرطان الثدي تسبب تورمًا، إلا أنه في بعض الأحيان لا يكون مصحوبًا بتورم أو كتلة.
80 بالمئة من الأورام... حميدة
وفق الدراسات الطبية، كما تبلغنا الماجد، فإن سيدة من كل 8 سيدات تصاب بسرطان الثدي، ويصيب الرجال أيضًا بمعدل 3 من كل 100 ألف رجل، وأثبتت الدراسات أن 80 بالمئة من هذه الأورام حميدة، لكن اكتشافها وعلاجها مبكرًا يؤدي في معظم الأحيان إلى الشفاء التام، أما التأخر فيسبب تفشي المرض في الجسم بنسبة كبيرة ما يصعّب علاجه، ويعد الفحص الإشعاعي الدوري باستخدام جهاز "الماموجرام" هو الفحص الأهم ويتم إجراؤه بعد سن الأربعين، بالإضافة إلى الفحص بالموجات فوق الصوتية، ويتم إجراء هذا الفحص قبل سن 35 عامًا، إلا أن هذا لا يعني عدم أهمية الفحص السريري الدوري لاكتشاف أورام أو كتل لم تنتبه لها المرأة.
إن اكتشاف كثلة بالثدي ليس بالضرورة يعني وجود سرطان، فمعظم الكتل المحسوسة بالثدي تكون "حميدة"، كما أن آلام الثدي تعتبر شكوى عند النساء في مختلف الأعمار وأسبابها كثيرة، لكن القليل من حالات سرطان الثدي يتم اكتشافها بهذه الطريقة، ولدى الفئة العمرية الأقل من 35 عامًا من الممكن فحص الثدي أولًا بالموجات فوق الصوتية ومن ثم استخدام الـ"ماموجرام".