بحرين المستقبل والرؤية الحكيمة
في كلمة سامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى يؤكد جلالته حفظه الله ورعاه: "ومن منطلق إيماننا بأن أبناءنا وبناتنا من الشباب البحريني المنجز والطموح مصدر ثرائنا ورهاننا المضمون للمستقبل الواعد، فقد جعلنا مسألة تمكين الشباب أولوية وطنية لتحفيز مشاركتهم الفعالة كقوة عمل وبناء لتساهم في التطوير الإيجابي لنهضتنا الوطنية وفق أهداف التنمية المستدامة".
هذا هو المبدأ والمعادلة التي يؤمن بها الاختصاصيون في مجال الموارد البشرية، فالإنسان هو الأساس والمحرك الفاعل لأي عملية بناء وتطوير وارتقاء في أي دولة أو مؤسسة أو منظمة. وكلما تعاملت هذه الدولة أو تلك وهذه المؤسسة أو تلك في إعداد هذا الإنسان وتهيئته للمساهمة في أداء دوره بالأسلوب العملي والمهني، كما يؤكد الاختصاصيون، كلما زادت إنتاجيته كمّا ونوعًا وانعكس ذلك على الأداء المؤسسي.
وفي ذات السياق، يؤكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه أن "الاستثمار في الشباب البحريني هو هدف استراتيجي نعمل دوما لتحقيقه عبر المبادرات والبرامج والخطط المختلفة"، ويؤكد سموه من خلال تلك الكلمات مرتكزات جوهرية وأساسية في أي عملية تنموية، وهذه المرتكزات هي:
الاستثمار في الشباب، فالشباب هم الأمل والأساس في مواصلة البناء والتقدم لبحرين المستقبل. أما المرتكز الثاني فهو أن هذا الاستثمار هدف استراتيجي والذي هو بالمفهوم الإداري ترجمة للطموحات والتوقعات المستقبلية. ثم يأتي المرتكز الآخر وهو التخطيط، الذي يعني التنبؤ بما سيكون عليه الوضع في المستقبل وتحديد الأهداف المطلوب تحقيقها والأساليب والوسائل اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.
هذه هي رؤية قيادتنا الرشيدة لبحرين المستقبل، والتي تضع الشباب البحريني في بؤرة الاهتمام والأساس لأي عملية تنموية والرهان المضمون للمستقبل الواعد بعون الله تعالى.
أحمد عبداللطيف البحر
الرئيس التنفيذي لصحيفة البلاد