+A
A-

بحرين المستقبل...

تعبق‭ ‬بعطرها‭ ‬أعيادنا‭ ‬الوطنية‭ ‬المجيدة،‭ ‬لتأخذنا‭ ‬إلى‭ ‬16‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬2020،‭ ‬لنتشرف‭ ‬باستذكار‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬والتي‭ ‬أشار‭ ‬فيها‭ ‬جلالته‭ ‬إلى‭ ‬التطلع‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬الزاهر،‭ ‬حيث‭ ‬شرف‭ "‬بوسلمان‭" ‬شعبه‭ ‬بالتقدير‭ ‬على‭ ‬المؤازرة‭ ‬المخلصة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الظروف‭ ‬والأوقات،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬أقوى‭ ‬الحوافز‭ ‬وأكبر‭ ‬الهبات‭ ‬لبلوغ‭ ‬الآمال‭ ‬والتطلعات‭ ‬لاستقرار‭ ‬ورخاء‭ ‬بحريننا‭ ‬الغالية‭.‬

 

أليست‭ ‬عظيمة‭ ‬تلك‭ ‬المشاعر‭ ‬النبيلة‭ ‬من‭ ‬قائد‭ ‬المسيرة؟‭ ‬نعم،‭ ‬ها‭ ‬نحن‭ ‬نعيش‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬احتفالات‭ ‬عروس‭ ‬الخليج‭ "‬البحرين‭" ‬بأعيادها‭ ‬الوطنية‭ ‬إحياءً‭ ‬لذكرى‭ ‬قيام‭ ‬الدولة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬المؤسس‭ ‬أحمد‭ ‬الفاتح‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬مسلمة‭ ‬العام‭ ‬1783،‭ ‬وذكرى‭ ‬تولي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم،‭ ‬لنرى‭ ‬كيف‭ ‬نستقبل‭ ‬عامًا‭ ‬جديدًا‭ ‬في‭ ‬غمرة‭ ‬احتفالاتنا‭ ‬بتطلعات‭ ‬وطموحات‭ ‬تتجاوز‭ ‬حدود‭ ‬اللاممكن،‭ ‬ففي‭ ‬إطار‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الكبير‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬دينياميكية‭ ‬النهضة‭ ‬إلا‭ ‬مسارًا‭ ‬واحدًا‭: ‬التقدم‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬الميادين‭.‬

من‭ ‬أبرز‭ ‬الملامح‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬هي‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالته‭ ‬بتأكيد‭ ‬تبني‭ ‬توظيف‭ ‬تقنيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الإنتاجية‭ ‬والخدمية‭ ‬ومواكبة‭ ‬التطورات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬للبحرين‭ ‬موقعها‭ ‬البارز‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الرقمي،‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬ناحية،‭ ‬أما‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬فهي‭ ‬ترجمة‭ ‬للطموحات‭ ‬والتطلعات‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬صعبة‭ ‬تعم‭ ‬العالم‭ ‬بأسره‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ ‬19‭) ‬التي‭ ‬أثبتت‭ ‬فيها‭ ‬البحرين‭ ‬أنها‭ ‬موطن‭ ‬الجدارة‭ ‬والريادة‭.. ‬كيف؟

 

لقد‭ ‬أعلنت‭ ‬اللجنة‭ ‬الوزارية‭ ‬للمشروعات‭ ‬التنموية‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬مضت‭ ‬دعم‭ ‬ومباركة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬ومتابعة‭ ‬واهتمام‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬لخطة‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬20‭ ‬محورًا‭ ‬لتطوير‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬لخلق‭ ‬فرص‭ ‬جديدة‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬جذب‭ ‬مختلف‭ ‬المشروعات‭ ‬التنموية‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المتنوعة،‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬المتطلبات‭ ‬التنموية،‭ ‬واستمرار‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروعات‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مخطط‭ ‬لها‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬تأثرها‭ ‬بتداعيات‭ ‬الجائحة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬المرتبط‭ ‬منها‭ ‬بالبنى‭ ‬التحتية؛‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬أثر‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬العائد‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاستثماري‭.‬

في‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ "‬بحرين‭ ‬المستقبل‭" ‬جوانب‭ ‬كثيرة‭ ‬خصصنا‭ ‬لها‭ ‬هذا‭ ‬الملحق،‭ ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬والبحرين،‭ ‬ملكا‭ ‬وحكومة‭ ‬وشعبا،‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬وتطور‭ ‬ونهضة‭.‬