سلمان بن حمد
الإخلاص للوطن.. مواجهة التحديات.. التخطيط السليم.. التنفيذ المتقن.. رؤية 2030
يمكن الحديث عن تصورات بحرين المستقبل بطموح كبير لا تحده الحواجز، ويأتي ملحقنا هذا متزامنًا مع أعيادنا الوطنية المجيدة؛ لنقدم قراءة موجزة لكنها ذات أسس نستوحيها من فكر وتوجيهات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، من النتائج الإيجابية الأولية لبرنامج التوازن المالي، مرورًا بتحقيق الأهداف المرحلية الموضوعة للبرنامج عبر تكاتف الجميع ووضع مصلحة الوطن ونمائه كإحدى الأولويات خلال التنفيذ، وصولًا إلى القدرة على مواجهة جميع التحديات وتحويلها إلى فرص، مع الحفاظ على جودة الخدمات والدعم المقدم للمواطنين.
نقدم في سطور هذا التقرير رصدًا ميسرًا يتناول بعمق مرئيات الدولة الحديثة في ظل العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك، والتي عزز بناءها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بـ "إعلاء قيمة المواطنة"، باعتبارها فوق أية اعتبارات، وهي أيضًا ترسم أفق المستقبل الواعد بخطى واثقة يسهم فيها أبناء الوطن المخلصون جميعًا، وأبرز محاورها الإخلاص للوطن، ومواجهة التحديات والتخطيط السليم والتنفيذ المتقن وفق رؤية 2030.
وللتفصيل أكثر، فإن سمو ولي العهد رئيس الوزراء في لقاءات واجتماعات ومحافل عديدة أعاد التأكيد على تنفيذ العديد من البرامج الوطنية وتحقيق المنجزات الكبيرة على المستويات المختلفة، والذي كان للتخطيط السليم والتنفيذ المتقن كبير الأثر في ذلك، لتصبح في اتجاه تحقيق تطلعات وأهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وبالنظر لما تحقق من منجزات منذ تدشين الرؤية، فإن كل ذلك يلزم مواصلة السير باتجاه تحقيق باقي الأهداف التي تسهم في نماء وازدهار الوطن، بمرجعية الرؤية إضافة إلى المبادرات الوطنية المنبثقة عنها خلال السنوات الماضية في تنويع الاقتصاد الوطني، ومواصلة تعزيز الأمن الاقتصادي والاجتماعي بما يسهم في توفير فرص واعدة للمواطنين، والسعي نحو ترسيخ الأمن بما يحفظ المكتسبات ويدعم جهود العملية التنموية في المملكة.
مبادرات التنمية
وفق رؤية سمو ولي العهد رئيس الوزراء
تستند الأفكار المتقدمة على جعل المشروعات التنموية رافدًا اقتصاديًا للدفع بعجلة التنمية، لهذا يؤكد سموه أهمية أن تحظى مبادرات التنمية بتوفير فرص نوعية أكبر لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز المقومات الجاذبة لها ودعمها بأحدث التقنيات المبتكرة وفق محاور عدة:
خلق الفرص الاستثمارية وتعزيز التنافسية، من شأنه أن يخلق مزيدا من فرص العمل من جهة، ويرسخ التنافسية في تنفيذ الخطط التنموية.
الاستثمار في الإنسانية مرتكز أساس للاقتصادات الناجحة، وهو ما أثبتته جائحة فيروس كورونا التي أضافت بعدًا جديدًا للتعاون الدولي القائم على تعزيز المبادئ الإنسانية.
مبادرة مستقبل الاستثمار تجدد الثقة في قوة الاقتصاد العالمي وتبعث الأمل في إعادة رسم ملامح تعافيه عبر مختلف الاستثمارات والشراكات، بناءً على تحفيز أوجه الإبداع والابتكار في مجالات الاستثمار لتنويع الاقتصاد، حسب ما جاء في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في نسخته الخامسة في الرياض بتاريخ 26 أكتوبر 2021.
الاستمرار في تنفيذ المشروعات التنموية التي تحقق تطلعات المواطنين وتدعم أولويات وبرامج خطة التعافي الاقتصادي.
الاستمرار في تعزيز مسارات الرقابة وتبني المبادرات التي تستهدف ترسيخ نهج الشفافية والمحاسبة والمسؤولية في العمل الحكومي، بما يحقق الأهداف المرجوة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، وفق ما بحثه مجلس الوزراء يوم الاثنين 6 ديسمبر 2021.
”حب التحدي... وعشق الإنجاز”
استدامة وتنافسية وعدالة على طريق التنسيق والعمل المشترك
"الاستدامة والتنافسية والعدالة" هي المبادئ التي تأخذ الصفة الديناميكية في الوصول إلى الأهداف، فالتحدي مستمر ومتجدد، ومع "حب التحدي وعشق الإنجاز" وهي عبارة رائعة أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، يكون الإنجاز لصالح الوطن والمواطن، عبر التنسيق والعمل المشترك.
تتجلى النهضة التنموية في مملكة البحرين في مشاهد وملامح عدة، ولأن التركيز انصب على دعم المشروعات الاقتصادية والتجارية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتدفق رؤوس الأموال من خلال الرؤية الاقتصادية التي حملت الآفاق المستقبلية لمملكة البحرين، فلا بد من أن يكون التتويج قائم على اتخاذ القرارات المناسبة والاستفادة المثلى من الدراسات والبحوث الاقتصادية وتنميتها وتطبيق الأمثل منها، لتشكل رؤية متكاملة. ترى إلى أي مدى يمكن أن تكون مقومات النهضة الاقتصادية متناغمة مع التخطيط للمستقبل؟ في هذا الاستطلاع سنقف على آراء متنوعة...