السفير المصري ياسر شعبان
مهنئًا مملكة البحرين، ملكا وحكومة وشعبا، بذكرى العيد الوطني المجيد وذكرى تولي عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم، يصف سفير جمهورية مصر العربية لدى مملكة البحرين ياسر شعبان التوجهات والخطط والبرامج التي تنفذها البلاد بأنها تتهيأ للمستقبل باقتدار وجدارة، ونحن في الحقيقة نسعد بأن نعاصر هذه المرحلة المميزة التي تتصدرها مرئيات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بطموح لا يعرف الحدود.
البحرين تتهيأ للمستقبل باقتدار وجدارة
إمكانات ومحفزات الاستثمار
ويثني شعبان على المشروعات الكبرى للتعافي الاقتصادي، التي تعطي دلالة كبيرة على انتهاج البحرين مسارًا يقود للمستقبل بروح معاصرة، وبالطبع، فجمهورية مصر العربية حليف وشريك، وهذا ما أكدته في انعقاد فعاليات الملتقى الاقتصادي الإلكتروني الأول بين قطاعي الأعمال في البحرين ومصر، لدفع العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر والبحرين في اتجاهات زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وفتح مجالات جديدة للصادرات والواردات عن طريق مضاعفة حجم التبادل التجاري خلال عام، علاوة على استعراض إمكانات ومحفزات الاستثمار بين البلدين من أجل زيادة تحريك رؤوس الأموال، وكذلك توجيه الاستثمارات للقطاع الصناعي والانتاجي والخدمي بما يحقق القيمة المضافة من زيادة فرص العمل وتشجيع القطاع المصرفي وزيادة الطاقة الإنتاجية في سلع مستهدفة تخدم ميزان التبادل التجاري بين البلدين.
قطاعات إنتاجية محددة
ويلفت إلى أن من الجوانب المهمة أن البحرين عضو في منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى التي تضم 18 دولة، ومصر عضو في منطقة التجارة الحرة الإفريقية وتضم 38 دولة، فالطموح كبير على مستوى الخليج للدخول في صناعات مشتركة وتبادل جذب الاستثمارات في القطاعات التجارية والخدمية للاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة من جانب البلدين، وبالتالي نستهدف قطاعات إنتاجية محددة مثل البتروكيماويات والألمنيوم والصناعات التحويلية والتصنيع الدوائي والخدمات الطبية والنسيج والسيارات وقطع غيارها، وهذا طموحي الشخصي في الحقيقة، فجذب الاستثمارات للبلدين يحظى بدعم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ونحن نعمل على جذب الاستثمارات إلى البحرين؛ باعتبارها بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية وشعبها يتمتع بقوى عاملة تمارس كل المهن، وهي منصة تصدير للمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، ومنها إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
وحدة الموقف والتوجه
وفي غمرة الاحتفالات بالأعياد الوطنية المجيدة لمملكة البحرين، يسرني ويسعدني أن أرفع أجمل باقات التهاني والتبريكات إلى البحرين، ملكا وحكومة وشعبا، فكل من البحرين ومصر تربطهما علاقات سياسية واجتماعية متميزة تتوجها الصلات الأخوية ووحدة الموقف والتوجه للقيادتين السياستين، ويعززها تعاون في قطاعات العمل كافة، وهو ما يمثل المناخ الأمثل للشروع وبشكل فوري في تعزيز الصلات الاقتصادية والاستثمارية والمالية لتفعيل وتنفيذ توجيهات قيادات البلدين وبما يعود بالنفع على المواطن فيهما ويزيد من استقرار ونماء البحرين ومصر.
