البنك يدعم المبادرات الرامية لتحقيق الأهداف الوطنية
الرئيس التنفيذي للحسابات الاستراتيجية في بنك البحرين الوطني عبدالعزيز الأحمد
البنك يدعم المبادرات الرامية لتحقيق الأهداف الوطنية
أكد الرئيس التنفيذي للحسابات الاستراتيجية في بنك البحرين الوطني السيد عبدالعزيز الأحمد أن المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ساهم في وضع لبنات إضافية ميزت مملكة البحرين وعززت من مكانتها على الخارطة الدولية.
وقال "نعتز في بنك البحرين الوطني بكوننا ركنًا رئيسًا في مسيرة النهضة والتنمية ودعم الاقتصاد الوطني، ونفخر أيضًا بأدوارنا الوطنية التي شهدنا من خلالها محطات الإنجازات الديمقراطية وصنع القرار السياسي في دولة القانون والمؤسسات".
وأضاف الأحمد خلال لقاء بمناسبة العيد الوطني المجيد والذكرى 22 لتسلم جلالة الملك مقاليد الحكم في البلاد أن "جميع الإنجازات التي حققها بنك البحرين الوطني كانت قائمة على أسس المساهمة في رفع راية الوطن".
البنك يشجع مبادرات التحول المؤسسي على مستوى القطاع المصرفي
كيف ترى مسيرة النهضة في إطار المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل؟
لقد نجم عن المشروع الإصلاحي لمسيرة الدولة الحديثة، الذي انطلق منذ تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في العام 1999، وضع لبنات إضافية أسهمت في تميز مملكة البحرين وتعزيز مكانتها على الخارطة الدولية، وهو ما يشهده العالم أجمع في مختلف المحافل الدولية.
وقد بدأت مسيرة الإصلاح بالعام 2001 بالتصويت على ميثاق العمل الوطني الذي جسد مشاركة شعبية عالية بلغت نسبتها 98.4 %.
ونحمد الله أن بلادنا انتقلت إلى المملكة الدستورية وفق رؤى واعدة ساندتها الرؤية الاقتصادية 2030. ونحن في بنك البحرين الوطني نعتز بكوننا ركنًا رئيسًا في مسيرة النهضة والتنمية ودعم الاقتصاد الوطني، ونفخر أيضًا بأدوارنا الوطنية التي شهدنا من خلالها محطات الإنجازات الديمقراطية وصنع القرار السياسي في دولة القانون والمؤسسات. ولا يخفى على الجميع أن بنك البحرين الوطني كان أول مصرف وطني مملوك لمساهمين محليين في العام 1957. وكعلامة بحرينية مميزة فإننا نواصل بفخر تطوير قدراتنا والاستعانة بخبراتنا لتقديم أفضل تجربة مصرفية لعملائنا الكرام الذين وضعوا ثقتهم بنا، ليمتد حضورنا على النطاق الإقليمي كذلك.
ونظرًا لجذورنا المتأصلة في تاريخ مملكة البحرين فإن بنك البحرين الوطني حرص على أن يولي اهتمامًا كبيرًا بالمجتمع البحريني. من هذا المنطلق نؤكد أن جميع الإنجازات التي حققناها كانت قائمة على أسس المساهمة في رفع راية الوطن.
ساهمت نظرة جلالة الملك الثاقبة في إحداث نقلة نوعية في مختلف الميادين، فما الإضافة التي أوجدتها الرؤية الاقتصادية 2030 من تخطيط استراتيجي لتنويع مصادر الدخل ومساهمات القطاعات النفطية وغير النفطية في دعم الاقتصاد الوطني؟
إن بنك البحرين الوطني يسعى وفقًا لخططه وبرامج عمله إلى تحقيق مزيد من الإنجازات الرئيسة تحت مظلة مساهماته تجاه مملكة البحرين والمجتمع المحلي، وذلك عبر تطبيق مبادئ ومبادرات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG)، بما يصب في تحقيق الرؤية الاقتصادية 2030. وقد وضعت كل من الجمعية العامة والمساهمين وأعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية نصب أعينهم مجموعة من المبادرات، أبرزها الاستثمار في العنصر البشري والمجتمع ككل، ما ساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة البنك الريادية من جهة، والارتقاء بقطاع الخدمات المصرفية والمالية في المملكة من جهة أخرى، وبالتالي هناك دور ديناميكي متجدد للبنك يتمثل في دعم المبادرات الرامية لتحقيق الأهداف الوطنية والتحول المؤسسي على مستوى القطاع المصرفي، ومواكبة التحول الرقمي وأحدث التطورات التكنولوجية.
ومن أهم الأسس التي يتمحور عليها مخططنا هو تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة بشأن امتلاك علوم المستقبل والاحتراف العلمي والمعرفي والتفوق في العلوم والذكاء الاصطناعي، وهي كلها أهداف مدرجة ضمن استراتيجية بنك البحرين الوطني.
المشروع الإصلاحي عزز من مكانة البحرين على الخارطة الدولية
ما أبرز الإنجازات التي حققها بنك البحرين الوطني على مدى 22 عامًا خصوصًا مع تولي جلالة الملك مقاليد الحكم؟
منذ تأسيس بنك البحرين الوطني العام 1957 كأول بنك محلي في مملكة البحرين، كان البنك مجرد مزود للخدمات المصرفية اليومية، إلا أنه استمر بالتدرج حتى أصبح كيانًا ماليًا مدفوعًا رقميًا، يخطو بثبات وحزم نحو التقدم التكنولوجي، كما واصل البنك في لعب دور أساس بالثورة الرقمية للقطاع المصرفي على الصعيد المحلي، وتمكن من التفوق على منافسيه في السوق؛ نظرًا لحرصه على تلبية الاحتياجات المتنامية لعملائه بشكل أفضل.
وكجزء من استراتيجيتنا للتحول الرقمي ومساعينا نحو تعزيز تجربة العملاء، قمنا بتوجيه تركيزنا نحو تطوير منتجات جديدة، وهو ما ساهم في تعزيز عملية التحول من القطاع التجاري والشركات الصغيرة والمتوسطة في العام 2020. وفي شهر ديسمبر الماضي، قمنا بطرح خدمات "Tap & Go" التي تعمل بتقنية الاتصال قريب المدى (NFC) عبر جميع أجهزة الصراف الآلي وأجهزة نقاط البيع التابعة للبنك علاوة على تدشين خدمة الصراف الآلي المتنقل في مختلف الفعاليات الوطنية في جميع أنحاء مملكة البحرين.
وفي شهر يناير 2020 استحوذ بنك البحرين الوطني على نسبة 49.76 % من مجموع الأسهم الصادرة لبنك البحرين الإسلامي حتى يصبح ذا حصة مسيطرة بامتلاكه نسبة 78.81 % من مجموع الأسهم الصادرة من بنك البحرين الإسلامي. وتعنى المجموعة بتقديم خدمات مصرفية للأفراد وقطاع الشركات وأنشطة الخزينة والاستثمار، وخدمات استشارية استثمارية، ما يوفر فرصا مستقبلية تسمح بالتطور والنمو في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها القطاع المصرفي ليصبح البنك أكثر فعالية ضمن أسواق جديدة وتعزيز وجودنا بها.
وقد تصدر بنك البحرين الوطني المرتبة الأولى على مستوى مؤسسات القطاع المصرفي بمملكة البحرين في تصنيف الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات من شركة "ESG invest" واحتل المرتبة الثانية بالتصنيف على مستوى جميع قطاعات المملكة إلى جانب كوننا المؤسسة البحرينية الوحيدة في مؤشر شركة ريفينيتف للبيانات المالية واتحاد البورصات العربية "AFE" بمجال خفض انبعاثات الكربون. ونحن نفتخر كذلك بإصدار تقرير المالية والاستدامة السنوي الأول للعام 2020، الذي يوفر مصدرا موحدا وموثقا للمعلومات بشأن الأداء وكيفية دمج الاستدامة مع الأنشطة التجارية التقليدية، إذ يمثل ذلك خطوة كبيرة في رحلتنا نحو تبني نهج أكثر استدامة وفقًا لأفضل الممارسات والمعايير الدولية.
إن الإنجازات التي حققناها في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى تكاد لا تعد ولا تحصى، إلا أن أبرزها كان خلال العام 2020 الذي شهد العديد من الخطوات الأولى، إذ حققنا عددا من الإنجازات الاستراتيجية، كإطلاق تطبيق الخدمات المصرفية للهاتف النقال والاستمرار بتطويره وتحديثه كلما أمكن، وتصميم المنصة الرقمية بما يتماشى مع استراتيجيتنا الرقمية المنضوية تحت مظلة التحول الرقمي المستمر للبنك، وحرصنا على تعزيز إمكان الوصول إلى المنتجات والخدمات عبر استخدام أحدث التقنيات التي تساهم بتسهيل حياة عملائنا.
إلى أي مدى يولي بنك البحرين الوطني أهمية للمشروعات الوطنية والاجتماعية التي تعزز من الهوية الوطنية وغرس الانتماء الوطني؟
منذ تأسيس البنك كانت وما زالت روح العطاء للمجتمع، الذي نعتز بكوننا جزءًا منه، إحدى الركائز الأساس لمعتقداتنا، إذ تنص سياستنا للهبات والتبرعات على تخصيص 5 % من صافي أرباحنا السنوية للأنشطة التي تصب لصالح المجتمع. ويبلغ ما خصصناه منذ العام 1981 وحتى الآن أكثر من 50 مليون دينار لمجتمعنا المحلي.
وعلى الصعيد الداخلي قمنا بإطلاق أكاديمية تعزيز ثقافة البيانات التي تؤكد التزامنا بتنفيذ خطط النمو، وذلك لتعزيز مكانتنا كقادة القطاع المصرفي، كما أنها تساهم في تزويد الموظفين بالمهارات اللازمة لمواكبة التغيرات الحاصلة بالقطاع وتمكنهم من تلبية احتياجات الاقتصاد الرقمي.
أما بالنسبة لعملائنا الكرام، فقد حرصنا على التعاون مع وزارة الإسكان وبنك الإسكان لتقديم خيارات تمويل القروض الميسرة للمواطنين البحرينيين المدرجين ضمن برنامج مزايا. ويقدم البنك تسهيلات قروض عقارية مخصصة مع مزايا إضافية للمساعدة في تحقيق عنصر أساس في الرؤية الاقتصادية 2030.
وقدمنا مبادرة حصرية للراغبين باعتماد نمط حياة أكثر استدامة تتمثل في تمكينهم من شراء وتركيب ألواح طاقة شمسية في عقاراتهم، وذلك عبر تزويدهم بعرض تمويلي لتشجيعهم على المساهمة بدورهم في المسؤولية المجتمعية اتجاه البيئة، وتخفيف أعباء مصروفاتهم المعيشية الناتجة عن استهلاك الطاقة الكهربائية.
وما يزال بنك البحرين الوطني مستمرًا بزيادة مساهماته ودعمه للمبادرات الهادفة لتعزيز التنمية الاجتماعية الاقتصادية في مملكة البحرين. وتعد زيادة انخراطه مع مؤسسات الرعاية الصحية والجمعيات الخيرية المعنية بالقطاع الصحي عنصرًا رئيسًا ضمن جهود البنك المبذولة في دعم المجالات التنموية ذات الأهمية، إلى جانب دعم المشروعات الريادية الجديدة التي تهدف في مجملها إلى تحسين نوعية الخدمات الصحية المقدمة وتوافرها لجميع شرائح المجتمع البحريني، مع الارتقاء بمستوى مرافق الرعاية الصحية.
وقد عمل بنك البحرين الوطني عن كثب في القطاع الصحي لتعزيز العلاقات القائمة وتكوين شراكات جديدة وتخصيص التزامات معتبرة لتمويل المشروعات والمبادرات المعنية بهذا الشأن.
وكوننا مؤسسة وطنية عريقة فقد أخذ بنك البحرين الوطني على عاتقه مد يد العون والمساعدة للمتضررين من جائحة "كوفيد 19"، إذ بادرنا بتوزيع سلة المستلزمات الغذائية لأكثر من 3000 شخص من العمالة الوافدة، كما وفرنا المستلزمات الغذائية والمعيشية لحوالي 4000 عامل وافد ضمن حملة محافظة العاصمة "معًا نهتم"، وقد بلغت تبرعات ومساهمات بنك البحرين الوطني خلال فترة 6 أشهر، بذروة انتشار فيروس كورونا، حوالي 3 ملايين دينار.
ما تطلعات بنك البحرين الوطني المستقبلية؟
نظرًا لتبعات جائحة "كوفيد 19" المستمرة اضطرت العديد من البنوك أن تتحمل عبء تخفيض المعدلات التمويلية ونقص السيولة وتدفق الدخل إلى الحد الأدنى، ما أدى إلى مسارعة بنك البحرين الوطني لتبني نهج رقمي، إذ نسعى حاليا لدمج الخدمات المصرفية القائمة على البيانات من خلال دفع الابتكار وقيادة الاقتراحات الرقمية بتقنية حلول جديدة وعمليات مبسطة.
كما قمنا أيضًا بتبني نموذج تشغيلي مفتوح قائم على الابتكار، ويتمحور حول الأشخاص، ليكون البنك الشريك المفضل، علاوة على استخدام التكنولوجيا واعتماد طرق مبتكرة للعمل ضمن نظام إيكولوجي أساسي.
ويتطلع بنك البحرين الوطني لأن يصبح صاحب العمل المفضل لمواهب المستقبل، مع التركيز خصوصا على تمكين المرأة ومسؤولية تقارير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG).
ويهدف بنك البحرين الوطني لتقديم نتائج مالية قوية، كما يسعى للتحكم في التكلفة عبر تطبيق نموذج تشغيلي فعال وسهل، إذ إننا ندعم نمو المبيعات من خلال تنفيذ استراتيجية موسعة ومدروسة قائمة على نموذج قوي لإدارة المخاطر.
بنك البحرين الوطني ركن أساس في مسيرة النهضة ودعم الاقتصاد الوطني
ما الرسالة التي يوجهه البنك إلى مملكة البحرين بمناسبة الأعياد الوطنية؟
بالنيابة عن رئيس وأعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وجميع منتسبي بنك البحرين الوطني، نود أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، داعين الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الغالية على القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة وعلى شعب مملكة البحرين بموفور الصحة والعافية، وأن تنعم مملكتنا الحبيبة بمزيد من التطور والازدهار والرخاء في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ونتضرع للمولى جل شأنه أن يسدد خطاه على طريق الخير وأن يديم نعمة الأمن والأمان علينا.
ونود كذلك أن نستغل هذه الفرصة لتقديم جزيل الشكر والعرفان للفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا ولجميع الكوادر الوطنية العاملة في الصفوف الأمامية وجميع مؤسسات الدولة والمتطوعين الذين قدموا أروع صور العطاء والإخلاص من أجل تحقيق الأهداف الموضوعة للحد من انتشار الفيروس ومكافحته.
